أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
"اجتمع فيه وستون تشرتشل ودافيد أيزنهاور، ونزل فيه ونام في غرفه الثائر إرنستو تشي غيفارا، ونزل فيه نيلسون مانديلا عندما كان طالبا يدرس في جامعة الجزائر، والأيقونة الصامدة للتحرر الافريقي باتريس لومومبا، والأميرة كارولين دي موناكو، والأمير ألبر موناكو الأول، وأميلكار كابران زعيم "حزب استقلال غينيا بيساو وجزر الرأس الأخضر"، ونام في غرفه تشارلي تشابلن، والصحفي اليوغسلافسي أوستينوف الذي صور وكتب الثورة الجزائرية، وتبرع بأرشيفه عن الثورة الجزائرية للأرشيف الوطني، والرئيس جمال عبد الناصر، والملك حسن الثاني، والملك إدريس سنوسي، والرئيس جوزيف بروس تيتو، والرئيس فيدال كاسترو، ونزل في غرفه أيضا قاصدي مرباح، عبد العزيز بوتفليقة قبل أن يصبح رئيسا، والشخصيات الثورية مصالي، فرحات عباس، يوسف بن خدة، الرئيس أحمد بن بلة، والرئيس هواري بومدين، والرئيس محمد بوضياف.
إنه فندق السفير لاليتي سابقا الواقع بشارع عسلة حسين، من هنا مرّ هؤلاء الثوار العظماء، وهنا أيضا نزل سفاحو فرنسا الجنرال ماسو، الجنرال أوساريس، ووزير المستعمرات الفرنسية جاك سوستال، الذي انسحب من الحكومة الفرنسية رافضا قرار ديغول قبول مبدأ حق تقرير المصير في الجزائر الذي رضخ له ديغول، وقبل اندلاع الثورة بعشرة أيام نزل فيه وزير الداخلية الفرنسي فرانسوا ميتران، مرفوقا بجاك شيراك، الذي أصبح فيما بعد رئيسا لفرنسا، وألقى ميتران في ذلك اليوم خطابا تاريخيا، حيا فيه الطبقة السياسية الفرنسية، وفي مساء نفس اليوم اجتمع ميتران بجنرالات أركان الجيش الفرنسي، كشف فيه عن مخطط سري للتصدي للمقاومة في المغرب وتونس لتفادي انتقالها للجزائر.
وأكد سامي جيلالي المدير العام للفندق في لقاء خاص مع الشروق اليومي أنه فندق السفير بناه المعمّر الفرنسي جاك أليتي، ودشنته السلطات الفرنسية في 4 جويلية 1930 احتفالا بمرور مائة سنة على احتلالها للجزائر، ودشنت معه كذلك حديقة داغلو، الحامة حاليا ومركب سيدي فرج، وقصر الدكتور سعدان، وهو قصر الحكومة حاليا احتفالا بنفس المناسبة، أي مرور قرن على احتلالها للجزائر، وهو تاريخ مهم بالنسبة لفرنسا في تلك الفترة، وكانت تريد أن تقول من خلال تدشين هذه المواقع أنها لن ولا تنوي مغادرة الجزائر، واتخذت فرنسا الإستعمارية فندق لاليتي طيلة تلك الفترة مقرا لإقامة جنرالاتها ومركزا سريا لقيادة أركان قواتها دون أن تعلن ذلك رسميا، وتم فيها اتخاذ أهم القرارات السياسية والعسكرية المصيرية بالنسبة لفرنسا الإستعمارية.
وقد رفع أحفاد عائلة أليتي وهم من الأقدام السوداء، دعوى قضائية لاستعادة الفندق سنة 1978، ولكن محكمة فرساي حكمت في 19 سبتمبر 2000 بأنه ملك للدولة الجزائرية ولا يمكنهم استعادته. ويعتبر مبنى لاليتي أقدم من مبنى البرلمان.
مصعد كهربائي من الخشب العتيق
مازال الصعود والنزول إلى قاعات وغرف فندق لاليتي يتم عبر مصعد كهربائي من الخشب العتيق، يعود إلى 1930 تاريخ تدشين الفندق، بالإضافة إلى الثريات النحاسية العملاقة التي صنعت خصيصا له سنة 1930 كذلك.
ومن بين الشخصيات التاريخية الثورية التي أقامت فيه قبل الإستقلال الرئيس فرحات عباس، الرئيس بن يوسف بن خدة، الرئيس أحمد بن بلة، والرئيس هواري بومدين، والرئيس محمد بوضياف، وكذلك رابح بطاط، أيت أحمد، لخضر بن طوبال، كريم بلقاسم، محمد خيضر، قايد احمد، سعد دحلب، الطيب العربي، شريف بلقاسم، العقيد أوعمران، العقيد حاج لخضر، الرائد لخضر بورڤعة، الرائد صالح بوبنيدر، علي هارون، عمر بن داود، أبو بكر بلقايد، أحمد فرانسيس، علي بومنجل، لمين دباغين، مصالي الحاج، أحمد مدغري، قاصدي مرباح، عبد الحق بن حمودة، عبد العزيز بوتفليقة قبل أن يصبح رئيسا.
كما نزل فيه كل من الرئيس جمال عبد الناصر، الملك حسن الثاني، الملك إدريس سنوسي، الرئيس جوزيف بروس تيتو، الرئيس فيدال كاسترو، والثائر إرنستو شيغيفارا، الأميرة كارولين دي موناكو، والأمير ألبر الأول.
أما بعد الإستقلال فقد احتضن في 1963 المؤتمر الأول لجبهة التحرير الوطني، وحضره الرئيس فرحات عباس، والكولونال محمود شريد، والرئيس بن يوسف بن خدة، والرئيس هواري بومدين، وأوعمران، والسيد سعد دحلب، وفي1977 تم إسكان نواب أول مجلس شعبي وطني تم انتخابه بعد الإستقلال، ومنذ ذلك الحين، تم فيه إسكان نواب العهدة التشريعية الأولى والثانية، ثم نواب المجلس الوطني الإنتقالي، وغيرها من المؤتمرات الوطنية والدولية والعربية.
"لا يزال هناك جنات" هكذا عبّر الكاتب والروائي الفرنسي الشهير هنري دو منثرلون بعد مكوثه لعدة سنوات بالجزائر وإقامته بفندق الجزائر سان جورج سابقا، الذي تتزاوج فيه الأصالة والحداثة بتجانس دقيق، بحدائقه الإستوائية الخلابة، وعمرانه العربي العثماني، المتميز، وموقعه الإستراتيجي بوسط العاصمة الجزائر.
يتواجد فندق الجزائر على أنقاض قصر إسباني عثماني قديم، بعد دخول الأخوين خير الدين بربروس ورايس عروج اللذان دحرا الإسبان، أصبح قصرا عثمانيا وخصص لإقامة الداي، إلى غاية القرن الرابع عشر، وبالضبط إلى غاية 1450، ولا تزال إلى يومنا هذا آثار قديمة كثيرة قائمة في موقع الفندق تدل على هذه الحقبة العثمانية، إلى أن اشترى القصر بيار أوغاست غيوشان الإنجليزي، المهندس الرئيسي لمدينة الجزائر، فحوّله ابنه جورج أوغاست إلى مدرسة داخلية للإناث، خاصة بعائلات البرجوازية، والمعمرين، وخلال الحرب العالمية الأولى حولته عائلة غيوشان إلى قصر لاستقبال أصدقاء ومدعوين الطبقة البرجوازية المقيمة بالجزائر، في جو الرفاهية التي ألفها هؤلاء، كالشعراء والمخترعين والمؤلفين والروائيين وغيرهم من مشاهير الفن والثقافة القادمين من أوروبا، وتحول القصر إلى مركز ترفيهي للعائلات الأوروبية البرجوازية، وكان القصر يضم آنذاك 180 غرفة.
وأثناء الحرب العالمية الثانية من 1939 إلى 1945 تحول إلى مقر لقيادة أركان قوات الحلفاء المتكونين من بريطانيا فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك ضد إيطاليا وألمانيا، أنذاك كانت الجزائر دولة فرنسية بينما كانت فرنسا مستعرة ألمانية، ونزل جنرالات فرنسا والولايات المتحدة في فندق السان جورج، في 1942 .
في "قاعة السفراء" إحدى أجمل قاعات البهو الأرضي لفندق الجزائر وقعت معاهدة انضمام الولايات المتحدة لقوات الحلفاء بتاريخ 10 نوفمبر 1942، وذلك بين الحاكم العسكري للجزائر آنذاك الأميرال داغلو والجنرال الأمريكي بارك وبان كلارك، وذلك يومين بعد عملية إنزال "الشعلة" أو "لا طورش"، وهي عملية إنزال قام بها الحلفاء في شمال إفريقيا في 8 نوفمبر 1942 .
وحضر المؤتمر كذلك المرشال البريطاني ميتلند ويلسون، والجنرال الأمريكي مارك وبان كلارك، الذي وصل إلى الجزائر في أكتوبر 1942 سرا بغرض التنسيق مع قادة المقاومة الفرنسية، تمهيدا لما عرف باسم عملية الشعلة، كما حضر المؤتمر العقيد وود ورد ستومبرك، وكذا عدد كبير من الضباط السامين كانوا يقيمون بالفندق وحضروا توقيع المعاهدة.
جورج الخامس في وجبة غذاء مع إيزنهاور
الجنرال إيزنهاور رئيس قيادة قوات الحلفاء اتخذه مقرا للقيادة العامة، وبتاريخ 7 جوان 1943 انعقد مؤتمر بداخل الفندق ضمّ ونستون تشرتشل رئيس وزراء بريطانيا والجنرال دافيد دوايت أيزنهاور قائد أركان الجيش الأمريكي، وقائد أركان قوات الحلفاء، هذا الأخير وبعد أيام قلائل تناول وجبة غذاء بالفندق رفقة الملك جورج الخامس ملك بريطانيا العظمى أو المملكة المتحدة، وأحد أبناء الملك إدوارد السابع.
اجتمع قادة قوات الحلفاء برئاسة الجنرال الأمريكي دافيد دوايت أيزنهاور في قاعة السفراء بالطابق الأرضي لفندق السان جورج للإتفاق حول موعد إنزال النورماندي، في منتصف ليلة 5 جوان 1944، أكبر عملية إنزال برمائية في التاريخ شاركت فيها وحدات جوية وبرية مشتركة وقادها أيزنهاور.
يعتبر فندق الجزائر معلم تاريخي وشاهد على عدة حقبات تاريخية في الجزائر، أين يحتفظ في كل زاوية منه ببصمات الشخصيات الوافدة إليه مثل البارون اليهودي روتشيلد، الذي استخدم نفوذه للحصول على موافقة فرنسا على وعد بلفور وعلى إدخال فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وهو الذي أسس لجمعية الاستيطان اليهودي في فلسطين ونظم أو هجرة جماعية يهودية إلى فلسطين، وهو الذي أسس أكبر وأول المستوطنات اليهودية هناك، وصل حجم رعايته ودعمه للمستوطنات إلى حد تلقيبه "أب المستوطنين الصهيون". كما نزل بفندق السان جورج الثائر الشيوعي الأممي أرنستو
نزل الجنرال أيزنهاور الذي أصبح فيما بعد الرئيس رقم 34 للولايات المتحدة في الفترة من1953 إلى1961 في الغرفة رقم1101 بفندق الجزائر، وهي أول غرف تقابلك على اليمين بمجرد دخول رواق الطابق الأول، وأقام فيها من نوفمبر 1942 إلى ديسمبر 1943، أي 13 شهرا، وقد علقت عليها إدارة الفندق لافتة تخلد إقامة أيزنهاور بهذه الغرفة، ولها سعر خاص حيث أنها تؤجر للزبائن بـ 40 ألف دينار.
وأكد لنا مدير الموارد البشرية كمال بن حوسين الذي رافقنا في جولتنا داخل غرف وقاعات وأجنحة السان جورج أن الأمريكيين الذين زاروا الجزائر كلهم يصرون على زيارة غرفة أيزنهاور، ويأخذون صورا تذكارية في جميع أركان الغرفة، لعل أيزنهاور وقف في هذا الركن أو في ذاك، وبعد غرفة أيزنهاور ببضعة خطوات، نجد إلى اليسار الغرفة رقم 1105 نزل فيها العقيد إدواردو سترومبرغ من قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، وأقام فيها من نوفمبر 1942، وبجوارها غرفة الجنرال الأمريكي مارك وين كلارك ورقم الغرفة هو1107 في الطابق الأول، ونزل فيها من 1942 إلى غاية جانفي 1943، والجنرال الأمريكي عمر برادلي نائب أيزنهاور، وهو أمريكي من أصول إفريقية.
كما نزل به ملك بريطانيا العظمى جورج الخامس، غير أن عدم وجود سجلات تؤرخ لقدم الشخصيات التي نزلت بالفندق صَعّب عملية، تخليد غرف هؤلاء الشخصيات، كما تجدر الإشارة إلى أن إدارة الفندق حاولت في وقت سابق إعادة تشكيل غرفة أيزنهاور بجميع الأثاث الأصلي الذي كان فيها، ولكن وجد الأثاث في حالة متدهورة من القدم، مما حال دون إعادة تشكيلها، خاصة وأن الفندق ذو خمس نجوم ويتطلب أثاثا حديثا وجديدا.
ونزل فيه الكاتب الفرنسي الشهير ألبر كامو الحاصل على جائزة نوبل في الآداب، والمغنية ميستينغات جين بور، والممثل القديم لويس جوفي، والمغني والممثل الفرنسي تشالرز إزنافور، والأديب الفرنسي أندريه جيد، والروائي الفرنسي هنري دي منثرلون، وآسرة قلوب الفرنسيين المغنية إديث بياف، وهي مغنية فرنسية أمها ذات جذور جزائرية وهي أيقونة عالمية في مجال الغناء، وكان ولا يزال صوتها يأسر القلوب.
أمراء الطرب العربي مروا من هنا
كما أقام في فندق الجزائر المطرب الموسيقار المصري فريد الأطرش، العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، والشحرورة صباح، وعملاقة الطرب اللبناني فيروز، وسيّدة الطرب وردة الجزائرية، والفنانة داليدا التي تربعت على عرش الغناء العالمي لسنوات، والفنانة الذائعة الصيت جوزفين بايكر، والمخرجة يمينة بن غيغي، والممثل جون كلود بريالي الذي استقبله رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منذ سنوات، والممثل جون غابان، والممثلة الفرنسية ميراي دارك، والمخرج السينمائي الفرنسي والشاعر والروائي والكاتب المسرحي النحات والرسام المتعدد جان كوكتو، والكاتب الفرنسي جان غيونو، والممثل الشهير فريديرك ديفنتال، والممثلة الفرنسية الحاصلة على جائزة الأوسكار جولييت بينوش، ونزل فيه الفنان والكوميدي المغربي اليهودي جاد المالح، ونجم التلفزيون الفرنسي باتريك بوافر دارفور.
كما أقام فيه فناني الراي الشاب مامي، الشاب خالد والشاب فوضيل، والشاب بلال، وشريفة، ومشاهير الرياضة ومنهم الجزائري قائد الفريق الوطني سابقا مصطفى دحلب الذي أوصله إلى كأس العالم سنة 1982 بإسبانيا، وإيريك كونتونا وهو لاعب مشهور في فريق مانشيستر، والمدرب الفرنسي لويس فرنانديز، وبطل العالم في الملاكمة مارسال ساردو وأصله من الأقدام السوداء في الجزائر، كما أقام فيه الملك قسطنطين، ملك اليونان، والدوق فندوم.
ويتضمن بهو فندق الجزائر خمس قاعات هي صالون البهجة، وصالون القصبة، صالون السفراء، صالون الرايس، وصالون الجنينة، ويوجد في أحد الصالونات جدارية عملاقة نزعها الفرنسيون من آثار الرومان في تيبازة، وأحضروها إلى فندق الجزائر، ومازال هناك ضمن الديكور الأثري للفندق صناديق خشبية كبيرة تعود إلى عهد العثمانيين، وعمرها أكثر من خمسة قرون.
وبعد الإستقلال أممت الدولة الجزائرية فندق السان جورج، وبقي يطلق عليه هذا الاسم إلى غاية 1982 عندما تم غلقه سنة 1978 إلى غاية 1982 لإنجاز عمليات توسيع وتهيئة على المقاس الدولي للفندقة الفاخرة، وتم توسيع قدرة استعابه من 180 غرفة إلى 296 غرفة مع الحفاظ على النمط العمراني المميز للفندق، أعيد فتحه بتاريخ 1983تحت اسم جديد هو "فندق الجزائر ـ سان جورج سابقا"، وأصبح يضم 296 غرفة في ديكور أصيل يجمع بين الرحابة والرفاهية والفخامة من جهة والهدوء والسكينة من جهة أخرى.
موضوع: رد: فندق الجزائر يروي تاريخها في الحرب العالمية الثانية الأحد 22 يناير 2012 - 14:06
شكرا اخي على نقل الخبر الجزائر لها اشياء جد قيمة تستطيع ان تجلب بها ملاين السياح لكن للاسف حكومتنا لاتهتم كما هده المعلومة فمن الماكد ان هناك القليل مما يعرفها كانا شخصيا لاول مرة اعرفها ولك تقيم اخي.
فندق الجزائر يروي تاريخها في الحرب العالمية الثانية