سئل فاليري كاشين، رئيس إحدى مؤسسات الإنتاج الحربي الروسية الواقعة في مدينة كولومنا: متى ستبدأ مؤسسته إنتاج ما تم اختراعه في حقبة ما بعد الحقبة السوفيتية، فقال إن مؤسسته التي تعرف باسم "مكتب تصميم الماكينات" شرعت في اختراع ما هو جديد ولكن تصنيع منظومة عسكرية حديثة يتطلب سبعة أو ثمانية أعوام على أقل تقدير. وفي الوقت نفسه فإن هناك منظومات تسليحية تبقى قابلة للتطوير مثل منظومة "اسكندر" الصاروخية التي تم تطوير صواريخها مؤخرا لتستطيع أن تتعامل مع الطائرات بدون طيار والصواريخ الجوالة المطلوب تدميرها.
وأضاف أن مؤسسته ستبدأ إنتاج ما هو جديد أيضا في وقت قريب. أما الآن فلا حاجة ماسة إلى ما هو جديد.
ومن منتجات "مكتب تصميم الماكينات" منظومة "خريزانتيما" الصاروخية المضادة للدبابات، وهو سلاح في غاية الفعالية في يد من يتقن استخدامه. ويقول فاليري كاشين: ذات يوم عطلت العاصفة الرملية السلاح الأمريكي في العراق لمدة ثلاثة أيام. ولو امتلك الطرف المدافع منظومات مثل "خريزانتيما" لأمكنه أن يلحق أضرارا كبيرة بالطرف المهاجم.
أما "معهد الأبحاث الخاصة بالهندسة الميكانيكية الدقيقة" الواقع في مدينة كليموفسك بمقاطعة موسكو فإنه ينتج رشاش الغواصين "أ ب س" ومسدس "س ب ب-1 م" اللذين لا تنتج أية دولة أخرى مثيلين لهما الآن. وهناك إقبال كبير على شراء منتجات هذه المؤسسة من قبل الأجانب. ويتم تزويد حراس منصات إنتاج النفط والغاز البحرية بهذه الأسلحة.
كما تنتج هذه المؤسسة المسدس الرشاش "س ر-2" (فيريسك) الذي يبلغ وزنه 6ر1 كيلوغرام، أي أنه أخف من نظيره الإسرائيلي "اوزي" ولكنه يفوق المسدس الرشاش الإسرائيلي كفاءة.
وتنتج مؤسسة صناعية روسية أخرى تعرف باسم "اورالسكي اوبتيكو ميخانيتشيسكي زافود" وتقع في مدينة ياكترينبورغ ما يعد آخر صرعة في عالم الإلكترونيات البصرية وهو منظومة "س أو ن-730" البصرية الإلكترونية المخصصة للسفن والطائرات الصغيرة والمروحيات. وتنافس هذه المنظومة منتجات الشركات الأمريكية، مثلا، التي كانت تسيطر على سوق الإلكترونيات البصرية خلال عشرات السنين.
("فريميا نوفوستيه" 25/6/2008 - وكالة نوفوستي)