أقر السرجنت الأمريكي فرانك ووتريتش أمس الاثنين أمام محكمة عسكرية بتهمة التقصير في أداء الواجب في قضية المذبحة التي راح ضحيتها 25 مدنيا عراقيا في قرية حديثة العام 2005، وذلك في اطار صفقة مع الادعاء، حسب مسؤولين عسكريين. ويواجه فرانك ووتريتش تسع تهم بالقتل العمد وعدد من التهم في مذبحة حديثة.
السرجنت الأمريكي فرانك ووتريتش
وسيقرر قاض عسكري الان الحكم على ووتريتش، بحسب بيان صادر عن كامب بندلتون، جنوب لوس انجيليس، حيث يحاكم السيرجنت البالغ 31 عاما. ومن المقرر إجراء جلسة لاصدار الحكم اليوم الثلاثاء، بحسب ما افاد متحدث لوكالة فرانس برس. وجاء في البيان ان "السيرجنت فرانك ووتريتش مثل امام قاض عسكري واقر بذنبه بتهمة التقصير في أداء الواجب على ضلوعه في مقتل المدنيين في حديثة".
واضاف البيان ان "الدفاع ومجلس المحاكمة اجروا مناقشة لحل القضية" وافق بموجبها ووتريتش "واقر بانه قصر في أداء واجبه". وتابع البيان ان "القاضي العسكري سيحدد الان الحكم على السيرجنت ووتريتش. وسيرفع حكم القاضي بعد ذلك الى الجنرال ثوماس والدرهاوزر قائد القيادة الوسطى لقوات المارينز، لاصدار حكم نهائي بهذا الشان".
والحصيلة الاجمالية بلغت 19 شخصا قتلوا في عدة منازل يضاف اليهم خمسة اشخاص كانوا في سيارة توقفت قرب المكان فاطلق عليها الجنود الاميركيون النار واردوا كل من فيها، في احدى الجرائم الاكثر اثارة للجدل التي تتورط فيها القوات الاميركية خلال الحرب التي استمرت حوالى تسعة اعوام في هذا البلد.
وبين الضحايا عشر نساء او اطفال قتلوا من مسافة قريبة جدا. وكان الادعاء العسكري اتهم السرجنت ووتريتش في اليوم الاول لمحاكمته الاثنين بانه امر رجاله "باطلاق النار اولا ومن ثم طرح الاسئلة" ما تسبب بمقتل 24 مدينا عراقيا عام 2005. وفرانك ووتريتش اخر متهم في هذه القضية بعد ان برئ المتهمون السبعة الاخرون ما اثار غضبا في العراق حيث حاولت السلطات اخضاع الجنود الامريكيين للقضاء العراقي قبل الانسحاب الاميركي في كانون الاول/ ديسمبر.
[img][/img]