[center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دبي - سعود الزاهد
أصدر برلمانيون عراقيون بياناً صحافياً حول الكلمة التي ألقاها قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بخصوص القوة التي تتمتع بها طهران في كل من العراق ولبنان، وتناولتها "العربية.نت" حينها، وانتقدوا "السياسة التي ينتهجها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع دول الجوار"؛ لأنها "هي التي سمحت بالتطاول على العراق"، على حد قولهم.
وجاء في هذا البيان الصحافي الذي تلقت "العربية.نت" نسخة منه: "هناك بعض الأحزاب الموجودة في السلطة هي التي بدأت توفر الأرضية وجعلت العراق بُعداً استراتيجياً للنظام الإيراني، وبدأت توفر الأرضية كذلك لتنفيذ الأجندات الإيرانية على الساحة العراقية من خلال بعض عناصر النظام الإيراني".
وكان قائد فيلق القدس الإيراني، العميد قاسم سليماني، قال في كلمة له أمام ندوة تحت عنوان "الشباب والوعي الإسلامي"، بحضور بعض الشباب من البلدان العربية، التي شهدت ثورات ضد أنظمة الحكم، إن بلاده متواجدة في الجنوب اللبناني والعراق، وهذان البلدان يخضعان بشكل أو بآخر لإرادة طهران وأفكارها، زاعماً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإمكانها تنظيم أي حركة تؤدي إلى تشكيل حكومات إسلامية هناك بغية مكافحة الاستكبار، حسب تعبيره.
وجاء في البيان الصحافي: "اعتبرت القائمة العراقية أن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني واهمٌ في التصريحات التي أدلى بها بشأن خضوع العراق لإرادة إيران وإمكانية تشكيل حكومة إسلامية فيه، نحن نؤكد أن السياسة التي ينتهجها رئيس الوزراء نوري المالكي مع دول الجوار هي التي سمحت بالتطاول على العراق".
هذا وعكس البيان أبرز ردود الأفعال لنواب عراقيين ضد تصريحات قاسم سليماني، الذي يعد أهم شخصية عسكرية إيرانية ويتلقى أوامره من المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي مباشرة.
"من يعتقد أن العراق تابعاً لإيران واهمٌ"
وقال حيدر الملا، عضو البرلمان العراقي الناطق باسم القائمة العراقية: "إن من يعتقد أن يكون العراق تابعاً لإيران أو عمقاً استراتيجياً يمكن أن يستخدمه النظام الإيراني لتحقيق أجندة إقليمية أو دولية فإنه ذاهب إلى الوهم".
هذا وأشار الملا إلى أن إيران تنطلق من مصالحها لذا "على رئيس الوزراء نوري المالكي أن يبلور سياسة واضحة لحماية مصالح العراق"، معتبراً أن الأخير فشل في بناء علاقة متوازنة ليس فقط مع إيران بل مع دول الجوار كافة.
وأوضح أن "سياسات المالكي مع دول الجوار والاتحاد الأوروبي وحتى مع الجامعة العربية سيئة، كما أن سياسته في إثارة الأزمات على الساحة الداخلية العراقية جعلت الآخرين يطمعون فينا ومهدت الطريق أمام علاقات غير متوازنة مع دول الجوار، ما سمح للبعض منها بالتطاول على العراق بهذا الشكل السافر. هناك بعض الأحزاب الموجودة في السلطة هي التي بدأت توفر الأرضية وجعلت العراق بُعداً استراتيجياً للنظام الإيراني، وبدأت توفر الأرضية لتنفيذ الأجندات الإيرانية على الساحة العراقية من خلال بعض عناصر النظام الإيراني".
القائمة العراقية بانتظار الرد على إيران
ومن ناحيتها طلبت ميسون الدملوجي، عضوة البرلمان المتحدثة الرسمية باسم القائمة العراقية، من الحكومة اتخاذ موقف رسمي بهذا الشأن قائلة: "إن مثل هذه التصريحات تزيد احتقان الأوضاع وخطورتها في العراق والمنطقة، والعراقية تؤكد أنها بانتظار الرد الرسمي لحكومة العراق على هذه التصريحات".
وهذه ليست المرة الأولى التي يُثار فيها موضوع الدور الذي يلعبه فيلق القدس التابع للحرس الثوري بقيادة العسكري الإيراني الأبرز قاسم سليماني في البلدان الأخرى، لاسيما في العراق منذ سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين، حيث كانت صحيفة "الغارديان" البريطانية نشرت تقريراً لها في شهر يوليو/تموز 2011 بخصوص التدخل الإيراني في العراق، سلطت من خلاله الأضواء على تحركات إيران العسكرية والأمنية في هذا البلد العربي المهم الذي خاض حرباً ضروساً ضدها طيلة 8 أعوام.
تدخل فاضح في شؤون العراق
أما النائب في البرلمان العراقي أحمد المساري فقد علق على تصريحات سليماني بالقول: "أنا أعتقد أن هذا التصريح تدخل فاضح وواضح وصريح في الشؤون العراقية. وهذا الكلام صحيح وليس تجنياً. اليوم إيران لها يد طولى في العراق تلعب بها كما تشاء. هنالك تدخل واضح من الإيرانيين في الشؤون السياسية العراقية، وهذا عن طريق بعض الأحزاب السياسية بالجارة إيران. على الحكومة العراقية أن تبين رأيها وموقفها من هذا التصريح". وتساءل: "هل صحيح أن هنالك خضوعاً عراقياً لإرادة إيران؟".
كما اعتبر النائب العراقي سالم دلي تصريحات قائد فيلق القدس الإيراني تدخلاً سافراً في الشؤون العراقية، مؤكداً أن العراق لا يمكن حكمه من قبل أحزاب تكون موالية لإيران أو أية دولة.
إيران تنفي ما تناولته "العربية.نت"
هذا ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، الأحد الماضي، بشدة ما تناولته "العربية.نت" نقلاً عن مصادر صحافية إيرانية، حيث استندت "العربية.نت" إلى وكالة إيسنا شبه الرسمية الإيرانية.
وأشار في تصريح لقناة "العالم" الإيرانية، الناطقة باللغة العربية، إلى أن "الخبر تم تفنيده وتكذيبه ولم يكن له أي قدر من الصحة"، مشدداً على أن "أي تدخل في شؤون الدول الأخرى غير مقبول ولا ترضى به طهران"، مؤكداً أن "سياسة إيران هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، ولا ترضى بأي تدخل أجنبي في شؤون دول المنطقة الداخلية".
وأكد مهمانبرست أن "العراق خاصة حكومة نوري المالكي، وبعد كل المخططات والتحديات ضدها، تمكّنت من الاستقرار بعد خروج القوات الأمريكية"، زاعماً أن "هؤلاء يريدون الوقيعة بين الحكومة العراقية وإيران".
ووصف المالكي بـ"الشجاع والمدبر" الذي "استطاع اتخاذ بعض الإجراءات التي قد لا تروق لبعض الأفرقاء الذين يحاولون زعزعة الحكومة العراقية وممارسة الضغوط عليها، ظناً منها بأنها وبهذه الأخبار يمكن أن توجِد بعض الاختلافات بينها وبين الدولة العراقية".
التعليق
اخبار تتناقلها وسائل الاعلام وبين الناس المنتسبين في وزارة الداخلية
ان حزب العبث (الدعوة) المرتبط بايران
وهوالحزب الحاكم لحكومة المالكي التي تقوم الان بمراقبة الانترنيت في العراق
وتقوم بالاعتقال والقاء القبض على من يدخل الى المواقع السياسية التي تتناول المعاداة وفضح الحقائق الدموية للحكومة العميلة لايران والاساءة لايران
وبامر من جمهورية ايران الاسلامية
بحيث تمت هذه الايام مداهمات على البيوت الحاوية على خط انترنيت
والبحث في المواقع اللي دخلو عليها اصحابها
يعني راح نختنق للتالي ولابد ان نعوف المنتدى والسياسة
لحين مايفرجها الباري عزوجل
يامنتدانا
اخاف من اعوفك بعد مااشوفك
اذا ماتجيني اقدر ظروفك
طويلة رحلتي واخاف برجعتي
بعد مااشوفك [/center]