- spider man كتب:
- علام
تعرف كتاب
الجيش المصري من 700
الاف عام حتي الان
بما انك تهتم بالكتب العسكرية
اسمه
كتاب الجيش المصرى وسبعة الاف عام من الزمان
اصدار وزارة الدفاع
المستخلص
شاءت أرادة الله ان تحتل مصر موقعا جغرافيا متميزا ، تستفتح به افريقا من
الشمال الشرقى وتستقبل به غرب اسيا وتستند على البحر الاحمر من الشرق وتطل
على أوروبا فتعانق البحر المتوسط من الشمال وتصل بخيوط الامل عبر نهر النيل
العظيم الى أواسط أفريقيا وهى بهذا كله تغدو واسطة العقد بين قارات العالم
القديم ومحور الارتكاز لبلاد المعمورة كلها القديم منها والحديث... وان
الجيش المصرى وسبعة الاف عام من الزمان منذ عصر ما قبل التاريخ الى اليوم
وانعكاسات قوة الجيش المصري فى دعم قدرة مصر موقعا وموضوعا لتأكيد تأثيرها
فى منطقتها ويبرز الجيش المصرى فى العصر الفرعونى كان عماد الدولة وكان
الفرعون هو القائد الاعلى لهذا
الجيش وهو الذى يقوده فى الفتوحات وفى الدفاع عن حدود مصر الشرقية
والغربية والجنوبية ومن هنا بدأت فكرة تكوين قوات حراسة وحاميات صغيرة
لتأمين هذه الحدود... ان أحداث التاريخ المصرى القديم تبرز لنا بوضوح ان
المصرى القديم كان قويا فى سلمه وحربه بل كان متحضرا فى معاملة اسراه وظل
لفترة طويلة يبنى بلده من الداخل وما كان يلجأ للحرب الا دفاعا عن ارضه
وامنه واستقراره وفى العصر الاسلامى كان بمثابة إضافة قوية للعسكرية
الاسلامية وتحمل مسئولية العديد من الفتوحات شرقا وجنوبا وشمالا وبقدرة هذا
الجيش خلال هذين العصرين اصبحت مصر امبراطورية كبرى فى فترات عديدة من
التاريخ سبقت إمبراطوريات الفرس والاغريق والرومان ولم يختلف تاريخ الجيش
المصرى فى العصر الحديث والمعاصر عن سابقيه حيث ان جزور العسكرية المصرية
ممتدة وتنصهر باستمرار فى بوتقة واحدة ومن المفيد ان ندرك ان مبادى الحرب
وضعت بفكر مصر خالص منذ الاف السنين وكثير من الاستراتيجيات الحديثة
المطبقة حاليا هى بمثابة تكرار لاستراتيجيات مصرية قديمة ومنها الحرب
الوقائية والردع المسبق – والعمل من خطوط داخلية – والعمل من خطوط خارجية
ومبدأ الاقتراب غير المباشر الذى كان اول من طبقه القائد العظيم تحتمس
الثالث كما ان فكرة الحرب السياسية نبعت ايضا من فكر القائد رمسيس الثانى
وفى قضايا حفظ السلام والامن العالميين فان الجيش المصرى كان له باع طويل
فى هذا المجال بدءا من حرب " الغال " فى شمال فرنسا ابان العصر الروماني
مرورا بالتصدى للتتار فى العصر المملوكي انتهاء بنصر اكتوبر والذى كان نصرا
من اجل تحقيق السلام فى المنطقة