الأقســـام العسكريـــة

أنمــاط الإختــراق لمقذوفــات دبابــة المعركــة . Scaled.php?server=140&filename=38412963

الرسم للأعلى يعرض أنماط الإختراق لمقذوفات دبابة المعركة الرئيسة ، سنتناولها بشيء من التوضيح المختصر لتعم الفائدة ...

@ الرسم الأول للأعلى جهة اليسار يشير مصطلح قذائف الطاقة الحركية kinetic energy ، أو تلك المقذوفات التي لا تشتمل على مواد متفجرة في هيكلها ، بل تعتمد على طاقتها الحركية (توظيف عاملي الكتلة والسرعة) لشق طريقها بالقوة والنفاذ من أهدافها المقساة ، فهي عبارة عن قضبان معدنية اسطوانية الشكل ، عالية الكثافة ، مع واجهة أمامية مدببة tapered عند زاوية 15 درجة . عملية تطوير المقذوفات الخارقة للدروع المثبتة بزعانف النابذة للقبقاب APFSDS بدأت جدياً في الخمسينات ، في كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي ، وجاءت هذه كموروث طبيعي لسابقتها APDS ، مع جعل الخارق أكثر طولاً وأقل قطراً ، لتركيز الطاقة الحركية على منطقة أصغر ، حيث يتحصل هذا النوع من المقذوفات على استقراره من خلال زعانف اتزان خلفية ، حيث يتوفر عاده بين أربعه وخمسة وستة أنصال زعنفية للاستخدام . كما يرتبط عمل هذه المقذوف باستخدام القبقاب ، الذي يوفر لمقذوفات الطاقة الحركية فوائد بالستية عديدة ، منها سد الفراغ بين المقذوف والسبطانة ، وتوسيع قطر المقذوف لكامل مستوى قطر تجويف السبطانة . يرتبط عمل القبقاب أيضاً بنقل وتحويل قوى التعجيل acceleration forces الناتجة عن شحنة الدافع لكتلة الخارق أو النواة الداخلية للمقذوف

@ الصورة الثانية للأعلى جهة اليمين تعرض نمط إختراق آخر يخص ذخيرة الشحنة المشكلة shaped charge ، فالتقدم المتحقق مع مقذوفات اختراق الدروع العاملة بالطاقة الحركية kinetic energy ، روفق منذ الحرب العالمية الثانية بتقدم مماثل لمقذوفات اختراق الدروع ذات الشحنة المشكلة . أصول هذا النوع من الذخائر تقود لدراسات تأثيرات الاختراق التي تسببها التجاويف في كتل الشحنات المتفجرة ، أو بمعنى آخر تلك التي تعتمد على مبدأ تركيز تأثير طاقة الانفجار لثقب الدروع والأهداف المقساة الأخرى ، بدلاً من الاعتماد على الطاقة الحركية كما هو الحال مع مقذوفات APFSDS . لقد عرف تأثير الشحنة المشكلة منذ سنوات عدة واستخدم في مجال صناعة التعدين mining industry الذي وصف منذ العام 1988 من قبل المهندس Monroe ، الذي سميت الظاهرة باسمه لاحقاً . إن المبدأ العملي لفكرة عمل شحنة HEAT يقضي بتوفر جسم أسطواني مملوء بمادة شديدة الانفجار ، ويكون الجزء الأمامي للاسطوانة على شكل تجويف مخروطي conical cavity مجهز ببطانة معدنية عادة ما تكون من النحاس ، مثبته بإحكام خلال حيطان التجويف . ويتم وضع صاعق تفجير في مؤخرة الاسطوانة ، وعند تحفيز وإشعال المادة المتفجرة فإنها تتسبب بموجات صدمية عالية الضغوط ، تندفع باتجاه الأمام نحو المبطن بسرعة عالية جداً ، وعندما تمر موجة الانفجار للأمام ، فإنها تجبر المبطن على الانهيار إلى الداخل ، ابتداء من الرأس الضيق للمخروط . هذه العملية تولد نفاث ضغط عالي السرعة high-velocity jet من المعدن المذاب على طول محور المواجه لقاعدة المخروط ، تبلغ سرعته عند منطقة الرأس ، نحو 8000-10000 م/ث . وينجز النفاث اختراقه فقط بالتركيز الحاد للطاقة الحركية في رأسه jet tip ، الذي يمارس ضغوط مرتفعة جداً ، يمكن لها بلوغ نحو 200 طن لكل بوصة مربعة على صفيحة التدريع ، بحيث يعمل تأثير الضغط الذي يمارسه هذا النفاث ، على إزاحة كتلة الدرع المضروب نحو الجوانب وبشكل شعاعي ، حافراً ممراً ضيقاً وطويلاً على طول مسار تدفق النفاث .

@ الصورة الأخير للأسفل تعرض نمط قريب للتحطيم أكثر منه لإنجاز ثقوب نافذة في جسم التدريع ، يطلق عليه HESH ، والمصطلح اختصار لفقرة "متفجر عالي الطاقة ذو الرأس المسحوق" وهو نوع من القذائف يستخدم لمهاجمة الدروع وأهداف أخرى مقساة مثل التراكيب الإنشائية والخرسانية والمخابئ bunkers . ابتكر هذا النوع من الذخائر عام 1943 على يد "تشارلز بيرني" Charles Burney ، وذلك لاستخدامه في المدافع عديمة الارتداد . وكانت الغاية من استخدام هذا النوع من الذخائر ، هو تحطيم الأحصنة الأسمنتية ، ولهذا فقد عرفت هذه الذخيرة أيضا باسم "محطمة الحائط" Wall Buster . وعلى خلاف القذائف شديدة الانفجار المضادة للدبابات HEAT ، فإن هذا النوع من الذخائر لم يصمم لثقب الدروع ، بل لتحطيم وتكسير بطانتها الداخلية عن طريق الموجات الاهتزازية الناتجة عن انفجار مادتها المتفجرة . ومع أن قذائف HESH لم تستخدم في الحرب العالمية الثانية إلا لتحطيم الأسمنت المسلح ، إلا أنه بعد الحرب بحثت الفكرة بعمق اكبر ، وطور تصميم جديد ذو انف مستدير وبدون الشبكة السلكية ، ووضع هذا التصميم في خدمة الجيش البريطاني في أوائل العام 1950 ، وتبناه جيش الولايات المتحدة تحت اسم HEP (اختصار شديدة الانفجار البلاستيكية) .