- مصري بكل فخر كتب:
- انا عندي سوال ونفسي فى اجابه ليه من شهور ليا صديق من جنوب السودان بقولو ايه سبب الانفصال اتمني ان محدش من الاخوه السودانين يزعل من كلامي قالي البشير ظلمنا واحنا عندنا كل الموارد ومكنش عندنا اي مرافق ومن ساعه ماخدنا سيادتنا واحنا بقا حالنا افضل بكتير ياريت حد يقولي الحقيقه بس ياريت بمصادر مقنعه
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الكريم اسمح لي قبل الاجابة علي هذا السؤال المهم جد ان ارجع بك للخلف تاريخيا
اثناء فترة الاحتلال للسودان سميت مناطق الجنوب بالمناطق المغلقة وفق قانون وضعه الانجليز والمستعمرين من بعدهم بموجبه يمنع دخول السوداني لمناطق الجنوب الا بموجب تصريح سفر شبيه بفيزا اليوم للدخول لاي دولة وتم خلال هذه الفترة تجهيل واهمال هذه المناطق وتعاقبت الحكومات الوطنية بعد ذلك علي السير علي هذا المنوال باختلاف الغاء القانون ومع المحافظة علي اهمال هذه المناطق وتجهيل قاطنيها واهمال التنمية بها ويعزي بعض المبررين ذلك الي الحرب الاهلية التي كانت مستعرة حينها واختلف شخصيا معهم في ذلك اذ كان بامكاننا تعليم وتطوير اخوتنا الجنوبين النازحين بالشمال علميا وثقافينا ودينيا ولاكننا كشعب الشمال مارسنا اضطهاد عرقي وثقافي كبير عليهم وجعلناهم كالبنغالي في دول الخليج للخدمة فقط والاضطهاد وقد كانت الطامة الكبري حين منحوا حق تقرير المصير اذ اهملت حكومة البشير الجانب الاجتماعي والثقافي والدعوي والتنموي لا اعلم ان كان جهل منها ام عمدا ولاكن العبرة بالنتائج فقد دفعت هذه التصرفات اهل الجنوب للانفصال وهذا موضوع يطول الحديث عنه (هنا حدثت خيانة للوطن وللاسلام ولدماء ملايين من من استشهدواء ليبقي وطن واحد)
ياتيك متحدث بان اختلاف الثقافة والدين والاثنية سبب الانفصال ، نقل لهذا المتحدث ان السودان من الدول الكثيرة الاثنية والعديد الثقافة والكبيرة من عدد الاديان تنازعنا فيها الهند عليه، لو تركنا الجدال والحديث البيزنطي والتففنا للاسلام وعملنا وحدنا كمواطنين محبين لوطننا تدفعنا روح الوطنية والاسلام لكان كل واحد منا داعية وعمل علي عكس الاسلام الحقيقي وبالتالي لكان جامعنا الاسلام وهذا يعتبر جريمة ارتكبها الشعب السودان بحق وطنه فلو كنا نشرنا الاسلام بينهم لكنا توحدنا بالاسلام (اعطي مثال بالسعودية واتمني ان يحسن الاخوة السعوديون الظن في السعودية توجد القبلية بشكل قوي جدا ويصل في بعض الاحيان لدرجة التعصب ولاكن جمعهما الاسلام في دولة واحدة لا جمعتهم ارض ولا جنسية بل الاسلام هو من هزم القبلية والتبعية والثقافة) وهذا ماكان جديرا بنا
اما ما يخص ان حالهم الان فالامر هنا امر نظري ونسبي ويترك لتحليل كل ناظر وفق منظوره اذ بعضهم يقول ان الحروب القبلية تجعل واقعهم فظيع وغيرهم يقول ان اكون محكوم من ابني بلدي اكرم من دخيل وهكذا تختلف المناظير وافضل من يجيب عليها هم الجنوبيون اذ ان هذه حياتهم وكما يقول اخوتنا المصريين كل واحد ينام علي الجانب اللي يريحو عليه كشمالين لا نملك الحق ولا يمكننا ان نحدد ايهما افضل للاخوة الجنوبين الوحدة مع الشمال ام الانفصال فيما يخص مستوي المعيشة
استغل هذه السانحة لاقول لاخوتي السودانيون لا تنسوا اننا اضعنا جزء هام من الوطن والقادم اتي فلنسطر هذه الجريمة التاريخية حتي لا تنساها الاجيال القادمة ولنجعل لهذا النظام محاكمة تاريخية سوداء اسوة بمن سبقهم (ابراهيم عبود) ولحلفا القديمة خير مثال وان سكتنا ونسينا فسنجد السوان اصبح مليون بوصة بعد ان كان مليون ميل
حماك الله يا ارض السود