الإذاعة العامة الإسرائيلية
مظاهرة أمام السفارة المصرية بتل أبيب للإفراج عن الجاسوس الترابين.. ونائب بالكنيست يقرر وقف وساطته لدى القاهرة
نظم عدد من أبناء عائلة الجاسوس الإسرائيلى عودة الترابين المعتقل لدى مصر
بتهم التجسس مظاهرة أمام مقر السفارة المصرية بتل أبيب للإفراج عن نجلهم.
وفى المقابل، قرر النائب بالكنيست الإسرائيلى يسرائيل حاسون وقف مهمة
الوساطة التى يقوم بها فى القاهرة فى مسعى للإفراج عن الجاسوس الإسرائيلى
المسجون فى مصر منذ أكثر من 10 سنوات.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن حاسون الذى شغل من قبل نائب رئيس جهاز
الأمن العام الداخلى الإسرائيلى "الشاباك" سابقاً اتخذ هذا القرار، بعد أن
قرر أبناء عائلة الترابين القيام بحملة علنية من أجل الإفراج عنه والتظاهر
أمام مقر السفارة المصرية فى تل أبيب اليوم الخميس .
ونقلت الإذاعة العبرية عن المحامى الإسرائيلى يتسحاق ميلتسر المكلف من
عائلة الترابين لدفاع عنه أن جهات مصرية أبلغته بأن إسرائيل لم تطلب
الإفراج عن عودة الترابين فى صفقة تبادل السجناء الأخيرة بين القاهرة وتل
أبيب، والتى تم الإفراج بموجبها عن 25 سجينا مصريا مقابل الجاسوس
الإسرائيلى الأمريكى إيلان تشايم جرابيل الذى كان معتقلا لدى مصر بتهم تجسس
أيضا.
وكشف الإذاعة الإسرائيلية أن 60 سجينا مصريا محبوس حتى الآن فى السجون الإسرائيلية بتهم مختلفة معظمها تهم جنائية.
وكان قد وصل منذ عدة أيام للقاهرة موفدا لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين
نتانياهو، لبحث إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلى المحتجز منذ عام 2000 عودة
سليمان الترابين.
وقالت مصادر سياسية إن تل أبيب تواصل مساعيها لطى ملف الترابين، مشيرة إلى
أن مصر كانت قد تعهدت بإطلاق سراحه فى المرحلة الثانية من صفقة الإفراج عن
جرابيل التى أُنجزت قبل عدة أشهر.
يذكر أن عودة الترابين ينتمى لإحدى القبائل البدوية فى سيناء وصحراء النقب،
وتمكن الجيش الإسرائيلى من تجنيد والده سليمان بعد حرب 1967 ليكشف عن
تحركات خلايا المقاومة المصرية أثناء حرب الاستنزاف، وفى يناير 1990 هرب
سليمان وعائلته إلى إسرائيل، وحصلوا على الجنسية، وأقاموا فى مدينة الرهط،
ثم أصدرت المحكمة حكماً بالسجن عليه لمدة 25 عاماً مع الأشغال الشاقة
المؤبدة.
وعاد عودة الترابين إلى سيناء عام 1999 بحجة زيارة أسرته وأخواته البنات
المتزوجات فى مدينة العريش، وأبلغته السلطات المصرية بأنه شخص غير مرغوب
فيه، وحذرته من العودة مرة أخرى، لكنه عاد متسللاً عبر الحدود، وألقى القبض
عليه عام 2000، وبحوزته عملات إسرائيلية وجهاز اتصال، واتضح أنه حاول
تجنيد زوج أخته المقيم فى العريش للتجسس على التحركات العسكرية المصرية فى
سيناء، على أن يكون هو حلقة الوصل بينه وبين الموساد الإسرائيلى.
http://www3.youm7.com/News.asp?NewsID=592827&SecID=228&IssueID=168