تحديث اسلحة الجو

في بعض دول الشرق الاوسط



تستوجب المتطلبات العسكرية حاليا، طائرات مقاتلة تستطيع تنفيذ سلسلة من المهام انطلاقا من الاعتراض والقيام بدوريات قتالية جوية والقتال القريب والمهاجمة على السطح وتدمير الاهداف الارضية والجوية والبحرية على حد سواء.
تدخل السوق العالمية التي تشهد منافسة حادة بين المقاتلات الجديدة المتعددة الادوار مرحلة جديدة، تبرز من خلالها بقوة احتمالات تحديث الطائرات المستخدمة خصوصا ان كان ذلك مجديا. وتبحث البلدان التي لم تستبدل بعد طائراتها القديمة في ما يمكن ان تفعله بميزانياتها الدفاعية المخفضة في وجه الخيارات المتعددة ولكن المكلفة المتاحة.
لم يعد امام مستخدمي الطائرات الدفاعية الذين هم بحاجة الى استبدال مقاتلاتهم القديمة اي خيار مطلق، فهم ليس لديهم فعلا مجموعة طائرات قتالية قادرة جدا ومجهزة جيدا معروضة فحسب، بل ان جميع اصحاب المصانع المعنيين هم في حاجة ماسة لايجاد زبائن تصدير لان طلباتهم المحلية شارفت على نهاية الانتاج، واغلقت التخفيضات الحكومية، نظرا للازمة الاقتصادية العالمية السائدة حاليا الخيارات امام توسيع الانتاج.
اخذ الاهتمام بتحديث المقاتلات يتصاعد على مستوى الزبائن في جميع انحاء العالم مع تحديد القدر الادنى من الميزانيات الدفاعية لشراء طائرات جديدة من الجيل المقبل نظرا لكلفتها المرتفعة.
وفي ما يلي نورد بعض مشاريع تحديث وشراء طائرات جديدة لاسلحة الجو في عدد من بلدان الشرق الاوسط.

السعودية



للمملكة العربية السعودية برنامج ضخم لشراء ٨٤ مقاتلة "F15S-A" جديدة وتحديث ٧٠ طائرة F-15SA بواسطة شركة "Boeing.

ولعل التحديث الابرز الذي تسعى اليه المملكة العربية السعودية هو ضمن اطار سلاح الجو الملكي السعودي. ويكمن التحديث في تطوير طائرة F15S-A عبر صفقة ضخمة تبلغ قيمتها ٤،٢٩ مليار دولار، ويجري سلاح الجو الاميركي حاليا الاختبارات على نموذج اولي لطائرة F-15SA طورته شركة "Boeing" لحساب سلاح الجو الملكي السعودي.
تشكل اول رحلة طيران ناجحة لطائرة F-15SA حدثا هاما للبرنامج وشهادة للعلاقة الممتازة بين سلاح الجو الاميركي وشركة بوينغ، وسلاح الجو الملكي السعودي. وقد ضمت الطائرة F-15SA مجموعة من التحسينات في مجالات الكترونيات الطيران، والحرب الالكترونية "EW" والبحث بالاشعة تحت الحمراء "IR" والتتبع والرادار الماسح، وللنموذج "F-15SA" محطتي اسلحة اضافيتين لزيادة قدرة الحمولة. ويتوقع المسؤولون ان ينجز البرنامج المعني في الوقت المحدد له.
هذا، وستوزع حوالي ١٥٠ طائرة F-15SA جديدة او مطورة على اربع قواعد جوية سعودية.

ومن جهة اخرى طلب سلاح الجو الملكي السعودي ١٩٣ محركا F110 - GE - 129E لدفع طائراته الجديدة "F15 S-A". ويأتي هذا مكملا ١٥٦ محركا ل ٧١ طائرة "F-15SA" محدثة استبدلت محركاتها.

- كما يتسلم سلاح الجو السعودي طائراته من طراز المقاتلة الضاربة "Tornado" المحدثة والمقرر ان تبقى في الخدمة حتى العام ٢٠٢٠ على اقل تقدير. ويتم التحديث طبقا لبرنامج TSP باستخدام مجموعة واسعة من الذخائر دقيقة التوجيه مثل "Brimstone, Storm Shadow, Paveway" وتوازي ال "Tornado" المحدثة تلك في قدراتها ال Tornado GR4s العائدة لسلاح الجو البريطاني.
في مجال طائرات الانذار المبكر المحمول جوا "E-3 AWACS" تزمع المملكة العربية السعودية تحديث افيونكس هذه الطائرات التي حصلت عليها بموجب برنامج "Peace Sentinel" الذي امتد على فترة ست سنوات ١٩٨١ - ١٩٨٦، وبموجبه حصلت المملكة العربية السعودية على خمس طائرات E-3 AWACS و٨ طائرات صهريج/نقل فئة KE-3A، حولت في ما بعد ثلاث منها لتقوم بدور طائرات RE-3ATASS اي المراقبة الجوية التكتية والتنصت الالكتروني. يذكر ان غالبية طائرات "E-3s" حول العالم تجاوز عمرها العملي العشرين سنة. وقد قام مستخدموها مثل اميركا وبريطانيا وفرنسا وبلدان حلف ناتو بتحديثها.
وتسعى المملكة العربية السعودية حاليا الى تحديثها في الدرجة الاولى بالنسبة الى نظم الافيونكس لتتماشى مع قواعد الطيران الدولي.
ويطال التحديث بصفة خاصة ايضا الاتصالات ونظم الملاحة ومراقبة حركة الملاحة الجوية "CNS/ATM". اما التحديث الثاني فيشمل الاتصالات العسكرية التي يمكن تحسينها بزيادة استخدام موجات بث عريضة مع تعزيز امن الاتصالات.
وبالنسبة الى التحديث الثالث فهو يتناول المراقبة الالكترونية وتحسين برمجيات نظم الرادار "RSIP"، وذلك من خلال تحسين حساسية المستشعرات وتعزيز قدرتها على مقاومة التشويش وتأكيد اعتماديتها. هذا، بالاضافة الى تعزيز قدرات الطائرة على التنصت الهامد من خلال تقوية اجراءات الدعم الالكتروني ESM التي تساعد على كشف وتحديد هوية وتتبع دفق المعطيات سواء الصادرة عن المحطات الارضية او المنصات الجوية او البحرية، وبالتالي تحديد نوعية الرادارات المعادية ونظم الاسلحة وانواعها.

الامارات



اعتمدت دولة الامارات العربية المتحدة "UAE" بالنسبة الى سلاحها الجوي، وقوات الدفاع الجوي، استراتيجية شراء تؤدي الحصول على مقاتلات من الجيل المقبل وطائرات قتال دون طيار "UCAVs" وذلك بحلول الفترة ما بين ٢٠١٨ - ٢٠٢٥. اعلن هذه الاستراتيجية نائب قائد سلاح الجو اللواء ابراهيم ناصر العلوي ابان مؤتمر دولي لرؤساء الاركان. من المعلوم ان دولة الامارات من بين اكثر الدول انفاقا على سلاحها الجوي على مدى العشر سنوات الاخيرة، وهي سوف تشتري قريبا مقاتلات وطائرات تدريب ومراقبة، وطائرات نقل وطوافات. واوضح اللواء العلوي بجلاء ابان المؤتمر انه ليس في نية سلاح الجو الابطاء في تحديث طائراته والنظم العائدة لها حتى بعد الحصول على ما تم التخطيط له من طائرات متنوعة ونظم جديدة.
ويبدو ان الخطة المعتمدة من قبل سلاح جو دولة الامارات تقضي في الدرجة الاولى، الحصول على طائرة دون طيار "UAS" لجمع معلومات الاستخبار، والطائرتان اللتان تحظيان بالاهتمام حاليا هما "Predator XP" من "General Atomics Aeronautical Systems"، Anka من صناعة الجو والفضاء التركية. الى ذلك من المعلوم ان سلاح طيران دولة الامارات يستخدم طائرات F-16 المتقدمة من "Lockheed Martin" ومع ذلك فهو يتفاوض مع فرنسا لشراء حوالي ٦٠ طائرة "Rafales" من شركة "Dassault". وقد تدخل المقاتلة الجديدة الى الخدمة في سلاح الجو الاماراتي قبل العام ٢٠١٨.
وطبقا لما رشح ابان معرض "IDEX 2013" الماضي يبدو ان المفاوضات استؤنفت بين الحكومة الفرنسية ودولة الامارات هذه المرة لانهاء بيع ٦٠ طائرة رافال لسلاح الجو الاماراتي، ويبدو ان الامور تسير في الاتجاه الصحيح وان الصفقة باتت قرب قوسين او ادنى من الانجاز، من جهة اخرى قام سلاح جو دولة الامارات بتحديث ٣٠ طوافة AH-64A APACHI كان قد اشتراها بين العامين ١٩٩١ و١٩٩٤. وقد تم تحديث هذه الطوافات الى المستوى "AH-64D Longbow" وتم تسليمها محدثة بدءا من منتصف العام ٢٠٠٨ وانتهى بنهاية العام ٢٠١٠.
اما من جهة النقل العسكري الجوي فقد بات سلاح الجو الاماراتي ذا قدرة كبيرة في هذا المجال، ولديه ٦ طائرات C-17، وعدة طائرات متخصصة في نقل الشخصيات الهامة "VIP"، و٧ طائرات "CN-235" وهو في صدد اضافة ثلاث طائرات A330 MRTT لتزويد الوقود جوا، ونقل الاشخاص والمستوعبات، هذا بالاضافة الى ٧ طائرات "Cessna 208B Caravan" تدعم كثيرا من قدرة سلاح جو الامارات على النقل الجوي العسكري الخفيف قصير المدى، مع مرونة كبيرة في النقل التكتي للمعدات والافراد.
اعلن المركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة "AMMROC"، عن فوزه بعقد من سلاح الجو الاماراتي بحوالي ٤٣ مليون دولار، لتحديث نظم الافيونكس بالكامل ل ست طائرات "C-130"، وطائرتين "C-130H" وطائرة "C-130H-30"، مع عدة طائرات مدنية اخرى.
اما بخصوص الطوافات فقد منح سلاح الجو الاماراتي شركة Sikorsky عقدا ب ٤،٢٧٠ مليون دولار لتحديث اسطوله من طوافات Black Hawk ٢٣ طوافة. يستخدم سلاح الجو الاماراتي هذه الطوافات متعددة الادوار في نشاطات النقل وتقديم العون إبان الكوارث وفي الادوار العسكرية. ويتضح مما تقدم حرص دولة الامارات العربية المتحدة على تنمية قدرات سلاحها الجوي في المجالات كافة.

سوريا



ان التزام روسيا الاخير المعلن منذ اقل من شهرين عن نيّتها الوفاء بعقودها كافة لتزويد سوريا بصواريخ "S-300" المضادة للطائرات، وطائرة "MiG29s"، "MiG-31S"، المتطورة، وقد وضع هذا الالتزام سلاح الجو السوري ومنظومة دفاعه الجوي في دائرة اهتمام سلاح الجو الاميركي.
تختلف وجهات النظر بالنسبة الى فعالية منظومة الدفاع الجوي السوري حيث يرى الخبراء بشكل عام ان هذه المنظومة في غاية الفعالية ويمكن الاعتماد عليها بينما يرى آخرون عكس ذلك.
استخدمت سوريا في الحرب الدائرة حاليا الطائرات الضاربة، والطوافات الهجومية وقاذفات القنابل المعروفة ب "Su-Fencer" ذات الجناح المتحرك. وتقدر مصادر عسكرية متعددة ان لدى سوريا حوالي ٤٥٠ طائرة قتال متنوعة من بينها "MiG-21s" "MiG-29s" والتي رغم قدمها ما تزال تحتفظ بقدرات قتالية لا بأس بها.
هذا، وقد حَدَّثت سوريا أخيرا نظم دفاعها الجوي برادارات وصواريخ ارض - جو جديدة مزدوجة الرقمية مثل "SA Pantsir"، الى جانب صواريخ ارض- جو متحركة فئة SAM تستطيع الاشتباك باهداف تطير على مستويات منخفضة بدقة كبيرة. ويقال ان سوريا استلمت منها اكثر من ٥٠ نظاما متحركا مع طلبات اضافية لهذه الصواريخ الفعالة الناجحة. وقد أُسقطت احدى طائرات الاستكشاف التركية من طراز RF-4 في حزيران من العام الماضي بصاروخ "SA Pantsir". كما لدى سوريا حوالي ٨٠ "MiG-29s" للقتال الجوي، وحوالي ٣٠ "MiG-25s Foxbat" اعتراضية على مستويات مرتفعة، تشكل تهديدا لطائرات AWACS وطائرات الصهريج لتزويد الوقود جوا المعادية، يضاف الى ما تقدم حوالي ١٠٠ طائرة "MiG-21s" و١٠٠ طائرة "MiG-23s" وتعتمد سوريا على هذه الاخيرة في دور الهجمات الارضية.
قال الرئيس الروسي بوتين مؤخرا: ان تزويد سوريا بصواريخ "S-300" وهي الافضل في فئتها عالميا يأتي بالاستقرار للمنطقة، واضاف ان اي تدخل عسكري مباشر في سوريا، سوف لن يجدي نفعا.
واخيرا عمدت السلطات المختصة في سوريا الى معاودة الاتصالات مع الجانب الروسي لشراء طائرات MiG-29M/M2 المقاتلة، كما اكدت تلك الاتصالات الشركة الروسية المنتجة لهذه المقاتلات النفاثة الحديثة.
وقد وصلت بالفعل بعثة سورية الى موسكو مؤخرا لمناقشة تفاصيل المشروع الذي سيشمل حسب آخر التقارير الى طائرات MiG-29M/M2 خمس طائرات MiG-31 معترضة. الى ذلك اكدت مصادر روسية مُطّلعة ان اسرائىل فشلت في عرقلة تزويد سوريا بصواريخ SS-N-26 الروسية المضادة للسفن.

العراق



إثر إجتياح العراق في العام ٢٠٠٣، بدى من الواضح انه على هذا البلد إعادة بناء سلاحه الجوي للقيام بالدوريات على الحدود، والمراقبة الجوية خصوصا لجهة تأمين شبكة انابيب النفط الواسعة لديه والحصول على قدرة النقل العسكري الجوي، ونقل الشخصيات الهامة "VIP".
وفي حفل رسمي نقلت قوة التحالف المؤقتة في العراق "CPA" بنهاية العام ٢٠٠٦، ابان حفل رسمي، قيادة سلاح الطيران والبحرية والجيش الى هيئة الاركان المشتركة في بغداد. طالما كان هدف سلاح الجو العراقي على المدى الطويل، الحصول على ٩٦ مقاتلة موزعة على ستة اسراب من اصل ٣٥٠ من كل الفئات تشكل مجموعة طائرات سلاح الجو العراقي، المنوط بها القيام بالادوار كافة من مراقبة واستكشاف وتحذير، وقتال جوي، ومهاجمة اهداف، برية وبحرية، ودعم قريب بالنيران والنقل وتزويد الوقود جوا، والاتصالات الخ... مع عديد من ٢٠٠٠٠ فرد لتشغيل وتجهيز وصيانة وقيادة هذه الطائرات، وذلك بحلول العام ٢٠٢٠.
وبمرور السنوات العشر الماضية منذ انتهاء الحرب ٢٠٠٣ اخذ العراق يبني بثبات وتأني لكن دون ابطاء قواته الجوية، وبنهاية العام ٢٠٠٦ كان عديده ٧٤٠ فردا، و٢٨ طائرة.
وبنهاية العام ٢٠١١ ارتفع العديد الى اكثر من ٦٠٠٠ فرد، و١٠٢ طائرة ثابتة الجناح وطوافة. كما طلب العراق في حينه التعاقد على دعم وصيانة ما لديه من طائرات من عدة فئات منها TC-208s، وCessna 172s، وAC-208s، وKing Air 250s، الى جانب تأمين محطات ارضية للاصلاح وقطع الغيار، ومعدات الدعم والمنشورات اللازمة للصيانة مع وسائل لتدريب الطيارين واستقدام المدربين واعداد طواقم الصيانة.
كما تزوّد سلاح الجو العراقي نهاية العام ٢٠١٠ ب ٢٠ طائرة تدريب "Utva Lasta" واستمر خبراؤه في تقييم طائرات التدريب "M-346" الايطالية، و"L-159A"، التشيكية، و"KAI T-50" الكورية. كما طلب ١٠ طائرات "An-3" الروسية واستلمها خلال العام الماضي.


منذ العام ٢٠٠٥ يُشغّل سلاح الجو العراقي حوالي ست طائرات "C-130" للنقل التكتي العسكري، منها ثلاث من الولايات المتحدة واثنتين هبة من الاردن. يعمل على تشغيلها وصيانتها ٦٥ فرداً منهم اربع طواقم قيادة تدربت في الاردن والولايات المتحدة، اضافة لطواقم صيانة وتجهيز ارسلت من الولايات المتحدة، ويتطلع لذلك سلاح الطيران العراقي، الى تعزيز قدرته في مجال النقل الجوي التكتي.

الطوافات
الطوافات هي الفئة السائدة حتى الآن من الطائرات في سلاح الجو العراقي، وقد بادرت الاردن منذ العام ٢٠٠٥ الى تقديم هبة عبارة عن ١٦ طوافة "UH-1H" من ترسانته لسلاح الجو العراقي. وقد عمد العراق الى تحديث جميع هذه الطوافات. وبدورها قدمت دولة الامارات العربية المتحدة اربع طوافات "Bell 206 B Jet Ranger" للعراق. وفي بداية العام ٢٠٠٥ وقع وزير الدفاع العراقي عقدين لشراء مزيد من الطوافات من كونسورسيوم "BUMAR" البولندي العقد الأول لشراء ٢٠ طوافة "PZL Swidnik W-3 Sokol" خصصت ٤ منها لنقل الشخصيات الهامة "VIP" وأربعة للاخلاء الطبي و١٢ مسلحة للأدوار الهجومية. اما العقد الثاني فألغي لعدم مطابقة تلك الطوافات المستخدمة من قبل حتى بعد التحديث، مطابقتها مواصفات سلاح الجو العراقي.
اشترى العراق طوافات جديدة فئة Mi-17 تلاها ٢٨ طوافة Mi-17 بنهاية العام ٢٠٠٧.
هذا، ويتم تدريب اطقم سلاح الجو العراقي بدعم من سلاح الجو البولندي من خلال اكاديمية الطيران في Dublin. ويشمل التدريب أطقم الطائرات النفاثة، والطوافات، وطائرات النقل، ومراقبي الحركة الجوية، والفنيين.

مستقبل سلاح الجو العراقي

يرى الخبراء ان تجديد سلاح الجو العراقي يسير ببطء نسبي ولكن بعزم وتفيد التقارير ان العراق على وشك عقد صفقة ب ١٣ بليون دولار مع البنتاغون لشراء نظم متقدمة تشمل طائرات "F-16" من "Lockheed Martin".
ومن المعلوم ان هناك ايضاً بلدان اخرى مثل فرنسا وجمهورية تشيكيا "Czeck" ترغب في مساعدة العراق على تجهيز قواته الجوية بتكنولوجيا متقدمة وطائرات متفوقة.
ويذكر ان فرنسا كانت مورداً رئيسياً لسلاح جو صدام حسين ابان الحرب الايرانية - العراقية وبالتالي يستخدم العراق منذ زمن بعيد طائرات "Mirage F-1" الفرنسية من "Dassault" لذلك تبدي الحكومة العراقية اهتماماً من شراء ١٨ طائرة "Mirage 2000" من فرنسا.
ومن جهة اخرى تفيد بعض التقارير ان العراق مستعد لشراء طائرات هجومية خفيفة عرضتها جمهورية تشيكيا. وأخيراً يملك العراق حالياً ١٣٠ طائرة ثابتة الجناح ضمنها ٥ طائرات "C-130" للنقل وأسطول من طائرات التدريب والهجوم الخفيفة والطوافات ولكنه يفتقر الى الطائرات المقاتلة.


قطر



تزمع قطر انفاق اكثر من ٥.٣ بليون دولار لتحديث وتجديد اسطولها من الطوافات المتقادمة وقد طلبت بالفعل في منتصف العام الماضي ٢٠١٢ ٢٢ طوافة "Sikorsky Seahawk" و١٢ طوافة "Black Hawk" مع مجموعة من الأسلحة والذخائر ومعدات الدعم من الولايات المتحدة الأميركية.
سوف تدعم هذه المشتريات امن قطر القومي كما جاء في تقرير وكالة التعاون للأمن القومي والدفاع الأميركية "DSCA". وستعزز الطوافات الجديدة تبادل الأدوار العملانية والتدريب مع قوات الولايات المتحدة وحلفائها بما يعزز امن المنطقة. تحل طوافات "Seakawk" محل طوافات "Sea King" البريطانية الصنع التي تضطلع حالياً بدور مواجهة الغواصات ومراقبة البنية التحتية القطرية لمنشآت النفط والغاز اما طوافات "Black Hawk" فستعزز قدرات الدفاع الوطني. وضمن نطاق تدريب الطيارين اعلنت شركة "Pilatus Aircraft" انها حصلت على عقد من سلاح الجو القطري الأميري لتوريد نظام تدريب كامل يعتمد على طائرات PC-21 ومشبهات تدريب على الارض وقد يصل عدد طائرات التدريب PC-21 المستخدمة ايضاً كمقاتلات خفيفة الى ٢٤ طائرة.

الكويت



تحرص دولة الكويت على تعزيز قوة طائراتها المقاتلة من خلال استبدال مقاتلاتها المتقادمة من طراز "F/A-18C/D" والسعي في الوقت ذاته الى تحديث ٣٩ مقاتلة اخرى.
وفي منتصف العام الماضي ٢٠١٢ اعلنت وكالة التعاون في الشؤون الدفاعية عن ان هناك احتمال بيع ٤٣ نظام تصويب جديد مثبت على الخوذة من خلال عقد من مكتب المبيعات العسكرية الخارجية، ويتضمن العقد ايضاً قطع غيار ومعدات دعم واختبار وتدريب ومنشورات تقنية لكيفية الاستخدام ومعلومات تقنية بالاضافة الى خدمات لوجستية، ويقدر العقد برمته بما لا يقل عن ٥١ مليون دولار.
ويؤكد الخبراء أن استخدام نظام التصويب المشترك المثبت على الخوذة سوف يحسن بشكل جذري قدرات مقاتلات "Hornets" الكويتية، خصوصاً اذا ما تم تسليح تلك المقاتلات بصاروخ يوجه بعيداً عن مسار التسديد المرئي مثل صاروخ "AIM- 9X Sidewinder" كما تحسن ايضاً نظم التصويب الجديدة قدرات المهام جو/أرض لتلك الطائرات.
ومنذ العام ٢٠١١ افادت تقارير رسمية ان شركة Boeing تعرض على الكويت طائرات "F-15 SE Silent Eagle" بالاضافة الى طائرات "F/A-18E/F Super Hornet" كما حرصت فرنسا على اعادة تفعيل الاتصالات الفرنسية الكويتية بشأن عقد طائرات الرافال الفرنسية.
ودائماً في اطار تعزيز قدرات مقاتلاتها من فئة "Hornets" ابرمت الكويت عقداً مع الوكالة الأمنية للتعاون في شؤون الدفاع والأمن "DSCA" لتوريد ٨٠ صاروخا "AIM-9X-2" ويشمل معدات تدريب. ويذكر ان اسطول مقاتلات "Hornet" الكويتية دخلت الخدمة في العام ١٩٩١ وما زال يعمل منها ٣٤ طائرة من الطراز "Hornet C/D".
من جهة اخرى أبدت الحكومة الكويتية الرغبة في شراء طائرة "C-17 Globmaster" لتعزيز قدرة النقل الجوي العسكري لديها مع المعدات اللازمة لها وينتظر ان تبلغ قيمة العقد ٣٧١ مليون دولار اذا ما شمل العقد التدريب والدعم اللوجستي. وسوف تعزز هذه الطائرة قدرة الكويت على الاسهام في دعم عمليات الاغاثة ابان الكوارث.
وأخيراً اختارت الكويت شركة "Lockheed Martin" لتحديث الرادارات الكويتية بعيدة المدى فئة AN/FPS-117 العاملة من سلاح الجو الكويتي منذ العام ١٩٩٣ على أن يؤدي تحديث هذه الرادارات الى بقائها في الخدمة لما بين ١٥ و٢٠ عاماً اضافية. ويذكر ان الرادارات المعنية تعمل على النطاق الترددي "L" وهي ثلاثية الأبعاد والأكثر نجاحاً في فئتها في العالم ولدى الكويت ١٢٧ راداراً منها.



المصدر: الصحة والعالم

لا تنسى التايفون السعودية فهي طلبت 72طائرة وايضا طلبت عدد اخر ما بين 48 - 72 طائرة

مصر 

تمتلك ال اف 16 

وهي مقاتلة قوية جدا ايضا ولم تذكر في التقرير 

ومصر تملك جيش من اقوى الجيوش الاسلامية < كلام لا نقاش فيه ومعروف للعامة

ألف ألف مبروك يا عزيزى
هذا يعنى ان المملكة ستقتنى ما يجاوز 140 مقاتلة تايفون
وهذا رائع للغاية وقوة ضاربة خطيرة خصوصا التايفون تى 3 .