كما قلت سابقا إسرائيل هي الأقدر والأقوى في هذا المجال , لذى قام بشراء
منظوماتها العديد من أسلحة الجو في العالم منها الأمريكي والتشيلي
والبرازيلي والجورجي والأثيوبي والسنغافوري والتركي واليوناني وبالطبع
الهند وجنوب أفريقيا...(((وغيرها الكثير))) وقد صرح معظم العاملين بهذه
الدول عن رضائهم المطلق عن أداء أنظمة التشويش هذه لأن مفعولها ممتاز
وقليلة العطب وسهلة الصيانة والتطوير ((المادي أو البرمجي))
أول ال
PODs المصنعة في إسرائيل وهو والذي بدأ تصديرة للخارج وبالأصح لكل الدول المعادية للإتحاد السوفيتي وبالأخص التي تواجه منظومات
SA-3-6-8 ومقاتلات
MIG-23 ML\MLD ومقاتلات
MIG-29 A وهو
AN/ALQ-119-V17 طبعا هذا ال POD هو عبارة عن تطوير جذري لل POD الأمريكي ALQ-119
.... بدأت إسرائيل صناعته عام 1982-1983 وبدأت تصديره عام 1985 .... وهو
يعمل على نطاق التردد المتوسط والعالي ((حسب الحاجة)) مع إمكانية إعادة
البرمجة قبل كل طلعة جوية ليتخصص ال POD الملعون
بنوع معين من الرادارات ... هذا البود كان يستطيع بكل معنى الكلمة إعماء
الرادارات السوفيتية المعادية ((طبعا النسخ التصديرية منها أما مفعوله على
النسخ السوفيتية الأصلية لا يمكن التكهن به)) والجدير بالذكر أنه مازال
مستخدم لدى بعض الدول التي إستوردته مع بعض التعديلات المادية والبرمجية
الحديثة ويتم حمله على الطائرات الأمريكية والفرنسية الصنع .. ال POD الذي تلاه هي منظومة EL-8202
الإسرائيلية الصنع والتي بدأ تطويره منذ عام 1983-1984 وأكتمل بعد تجارب
مضنية ليصبح من أقوي منظومات التشويش النشط ..... عدى عن قوته وذكاء تكنيك
التشويش ((فهو متعدد الطرق والأنواع)) فقد كان يغطي مجال واسع من التردد
القتالي المستخدم (((من 4 الى 20 GHz )))
أي أنه كان مصمم لمواجهة الكثير من المقاتلات والرادارات الأرضية وحتى
رادارات السفن الحربية أيضا((من أصول مختلفة!!)) ... إستخدمته إسرائيل على
متن بعض المقاتلات من نوع Kfir TC.2 المخصصة للحرب الإلكترونية ثم تم القرار بسحب هذا ال POD من أسراب مقاتلاتKfir TC.2 ثم إدخالة للخدمة في وحدات مقاتلات F-16 D المخصصة للحرب الإلكترونية وعمليات ال SEAD .... ال POD الذي تلاه وإسمه EL-8212 كان مخصصا لمهمة ال Stand-off Jamming ((أي التشويش بعيد المدى)) والذى كان يستخدم بشكل أساسي لمهمات ال Sead , وكان نسخة مكبرة من ال POD الأمريكي التصميم AN/ALQ-101 .... بدأ تصنيع ال POD القوي EL-8212 في عام 1989 لكنه توقف بعد أقل من سنه حيث أن التجارب العملية عليه والتي تمت من على متن مقاتلات Kfir TC.2 أثبتت
أنه مؤذي للطائرة الأم ((التي تحمله)) أكثر من إيذائه للأنظمة المعادية
... تم تخزين ال PODs التي صنعت ثم تم تعديل طريقة عملها قليلا لتناسب
عملية التشويش على الإتصالات ثم بيعت جميعها لدول أخرى !! ال POD الذي يليه هو الغني عن التعريف ELTA-8222 القادر على تشويش أقوى المنظومات الغربية الحديثة مثل سلسلة رادار APG-66\68\63 على مقاتلات ال F-16\15 ورادارات منظومات كروتال و رابيار وحتى الباتريوت PAC-1\2 عدى عن متظومات SA-8-10-15 !!! , أقل مايقال عن هذا ال POD هو أنه جبار , فمثلا إشترته الهند وأستخدمته على متن مقاتلات MIG-21-93 الجديدة ومقاتلات SU-30 وكانت النتائج في التدريبات الحية ضد مقاتلاتها الأخرى من نوع MIg-29 و Mirage-2000 ((المحدثة)) مخيفة ... عدى عن أن الهند إستخدمته ضد مقاتلات F-15 E
الأمريكية في المناورات التي جرت قبل عام تقريبا والنتائج كانت رهيبة أيضا
... طبعا هذا ال POD من النوع الذكي حيث يحتوي على مجسات لإلتقاط الموجات
المعادية ومن ثم تقليدها ((بتعديلات مناسبة)) وهو يغطي زاوية 360 درجة حول
المقاتلة الأم ... والجدير بالذكر أن هناك نسخة منه لا تستخدم الطاقة
الكهربائية من المقاتلاة الأم بل تستخدم نفس توربين تبريد الهواء في
المقدمة لإنتاج الطاقة !! , الغريب في الموضوع أن ال POD الإسرائيلي ELTA-8222 ليس أكثر من نسخة معدلة جذريا عن POD التشويش الفرنسي BARAX وهو بالمناسبة POD قوي لكن إسرائيل جعلت منه أسطورة بمعنى الكلمة !!
طبعا يوجد أكثر من منظومة حرب
إلكترونية إسرائيلية تثبت داخل هياكل الطائرات (((أي لا يتم حملها على
الجناح داخل POD))) وهي أقل قدرة من ال PODs بقليل لكنها تبقى الأفضل
عالميا مثل EL-8240
وهي منظومة ممتازة يمكن تثبيتها داخل العديد من أنواع الطائرات بسبب وزنها
القليل ((بحدود 150 كجم)) وحجمها المضغوط وهي تستخدم تبريد الهواء الخارجي
عن طريق توربين صغير وترتبط بمنظومة الحماية للطائرة ككل ((أي أنها موصولة
بالحاسوب المركزي وتعمل بشكل متزامن مع ال RWR وال MAWS مع أجهزة إطلاق ال
Chaffs ... إشترى الكثير من الدول هذه المنظومة لتثبتها على متن طائرات
التدريب النفاثة المخصصة للقتال مثل ال HAWK-100 وشبيهاتها !! , أما
منظومتي EL-8247 و EL-8262 فهما أيضا منظومتان تثبتان داخليا لكنهما أكثر قوة وتطورا من الأولى EL-8240 فهما تقريبا منظومتان متكاملتان تشملا منظومة تشويش مع منظومة RWR مع منظومة MAWS مع LWR مع chaff and flare
dispensers لهذا هي منظومات متكاملة مع حواسيب التحكم وشاشات العرض أيضا
... كلاهما يعمل خلال نطاق بث 6-18 GHz لكن نطاق الإستقبال وطريقة البت
تختلف
أما بالنسبة لألظمة التشويش الفرنسية فهي ليست كثيرة لكنها فعالة جدا ومجربة عمليا...
أول
POD فرنسي عامل هو
Thomson DB-3163 ((( يرجى الإنتباه أن بعض المصادر تشير بالخطأ أن الكودDB-3163 يخص POD التشويش Remora وهذا غير صحيح))) وكان
POD بسيط يعمل خلال
BAND واحدة عالية ... تم تصميمه في أواخر السبعينات وأنتج في عام 1979-1980 ...
لم يتم تصديره للخارج وكان مصمم لتشويش الجيل الأول من الرادارات
الدوبلرية السوفيتية على المقاتلة
MIG-23\ 25 ... لم يتم تجربته عمليا لكن الأغلب أن أداءه
كان مقبول ((بسبب ضعف التكنولوجيا السوفيتية آن ذاك والتي كانت تستخدم ال
vacuum tube )) كان الهدف من تصنيع هذا ال
POD هو تجهيز أسراب
Mirage 3\5 و
Mirage F-1 بنظام حماية راداري لكن تم التخلي عنه لصالح نظام أقوى !!
ال
POD الذي تلاه هو
Remora TMV-002 والذي كان له نوعان فرعيان الأول يعمل خلال نطاق الموجات منخفضة التردد
DB-3141 والثاني يعمل خلال الموجة مرتفعة التردد
DB-3161 ((أي أنه في البداية كان يعمل على نطاق بث واحد مرتفع أو منخفض)) , وتم
تصديره من عام 1984 الى أكثر من دولة مثل العراق والهند والأردن , ثم قامت
فرنسا بسحب هذه ال
PODs مره أخرى لعمل تطويرات جذرية جعلت ال
PODs تعمل على النطاقين عالي ومنخفض التردد معا مع تطوير برمجة ال
POD ليستطيع التشويش بطرق أكثر ذكاءا وبقوة بث أعلى , وبشكل عام أداء هذا ال
POD المطور جيد جدا ((خصوصا في حرب العراق وايران)) والدليل أنه عامل الى الآن
في الهند ((بعد عمل بعض التطويرات البسيطة على البرمجة بمساعدة شركة
Thomson))المنظومة التي تلت ال Remora هي منظومة التشويش بعيد المدى أو stand-off Jamming القوية المسمية ب TMV-004 أو Caiman وهو مكونة من two Pods ضخمين يعملان على نطاقين بث مرتفع ومنخفض التردد , تم تصديرها فقط الى العراق على متن ال MIRAGE F-1 EQ وكان أداءها إبان الحرب العراقية الإيرانية مرضيا جدا للعراقيين لكن كان عيبها الوحيد هو ثقل وزنها حيث أن الطائرة الحاملة لل PODs ال تستطيع حمل إلا صاروخين Matre R-550
للحماية فمدى الطائرة يقل كثيرا فلا تستطيع الطيران لفترة طويلة لتغطية
باقي طيران الهجوم الجوي خلال العمليات !! , تم إستخدام هذا ال النظام أيضا
من قبل فرنسا خلال الحرب التشادية وأستخدمته فرنسا ((بشكل عام)) من على متن طائرات Jaguar وال Mirage F-1 المنظومة التالية هي الغنية عن التعريف Barax
والتي إنتهي العمل على تصميمها في 1981-1982 وهي تستخدم للحماية الفردية
((وزنها خفيف بحدود 80-90 كجم)) وتعمل على نطاقين بث مرتفع ومنخفض التردد
وتم تطويرها خلال الكثير من المراحل وهو عامل الى الآن بكفاءه ممتازة , تم
تصديره الى الأردن ومصر والعراق وقد كان أداءه في العراق مرضيا جدا حيث لم
تسقط أي مقاتلة Mirage F-1 EQ عراقية تحمل هذا ال POD من أي صاروخ راداري مهما كان نوعه أو مهمته !! , إستخدم العراق هذا ال POD خلال طلعات إختراق بالعمق الإيراني ((بمساعدة PODs سوفيتية سأذكرها لاحقا)) وكانت النتائج ممتازة حيث أن منظومات MIM-23A و MIM-23B وحتى ال ZSU-23-4s
شلت تماما ((طبعا الى أن غير الإيرانيين تكتيكاتهم بسرعة كالعادة وبدأ
العراق من جديد بخسارة المقاتلات بسبب الدفاعات الإيرانية مدربة الكوادر)) ,
تم صدرت فرنسا الى العراق فئة جديدة من ال Barax تحتوي بعض التكنولوجيا من ال POD الذي كان تحت التطوير Baracuda وكما أشيع أثناء الحرب فقد كانت هذا ال POD
كارثيا بالنسبة لإيران حيث يستحيل أن يتم الإغلاق راداريا على مقاتلة
عراقية تحمله أي أن الطائرات العراقية طارت بحرية نوعية خلال هذه الفترة ((عام 1987))المنظومة التالية هي القوية Baracuda
التي تم الإنتهاء رسميا من تصميمها عام 1989 وهي منظومة بكل ما تحمل
الكلمة من معنى أسطورة , يعمل خلال نطاقين بث عالي ومنخفض التردد
أوتوماتيكيا فهو ذاتي البرمجة أثناء الإستخدام , ولم تصدره فرنسا إلا للهند
والأردن والمغرب , أما عن أداءه فالجيل الأول منه ((الذي أخذته العراق عام
1987 كما ذكرت)) كان جبارا أما عن أداء أجياله الحالية فهو ممتاز فمثلا في
الأردن وخلال تدريبات Falcon Meeting 2007 والتي شاركت بها عدة طائرات Mirage F-1 أردنية مطورة .. لم تستطع أي طائرة F-16 ((طبعا الحديث يشمل BLOCK 52 الأمريكية وال MLU الأردنية والبلجيكية)) أي تحصل على LOOK ON على أي طائرة MIRAGE
, أما عن أداءه بالمغرب فلن أدخل بتفاصيل لا يجوز نشرها لكن أداءه ممتاز ,
وبالهند فدليل أداءه الأقوى فلقد إستخدمه الهنود في تطوير قدرات الرادار
الروسي N011M في العمل أثناء التشويش الكثيف !!يوجد منظومة حديثة جدا إنتهى العمل على تصميمها في أول التسعينات وهي مصممه ليتم حملها على مقاتلات Mirage-2000 N و Mirage-2000 -5\9 أيضا إسمها Barem وهي مستخدمة في فرنسا وتايوان فقط , وهي تعمل خلال الحيز 6-20 GHz أي أنها تغطي معظم ال H,I,J Bands ووزن ال POD
هو 85 كجم فقط ولا يحتاج الكثير من طاقة المقاتلة لذى فهو عملي جدا , تم
تصميم هذا النظام ليستطيع خداع وتشويش كل الرادارات النبضية والدوبلرية
ورادارات الموجة المستمرة والطويلة أيضا , وهو إوتوماتيكي بشكل كامل ((طبعا
إلا إذا أراد الطيار غير ذلك)) فهو يعمل بعد ثانية واحدة فقط من إلتقاط
البث المعادي , طبعا له عدة أنواع فرعية تختلف فقط بالقوة والتكنيك ((حسب
الحاجة)) ويمكن تثبيته داخل المقاتلات , طبعا يتم
ربطه حاسوبيا مع باقي الأنظمة الدفاعية على الطائرة ليكون نظام دفاعي شامل
, بالنسبة لأداءه فأغلب الظن أنه مؤثر جدا جدا عدى أن إعادة برمجته تجعل
من الصعب تفادي تأثيره لمدة طويلة !!لم يبقى لدى فرنسا إلا المنظومة الدفاعية لمقاتلة RAFALE المكونة من نظام التشويش Barshura وهو مع نظام ال active radar cancellation وكلاهما جزء من منظومة الحماية لمقاتلة ال RAFALE والمسمية ب SPECTRA لكن قلما ما يتم ذكر هذا , طبعا أداء هذه المنظومات لا يمكن تخمينه إلا بالمنطق فنظام التشويش الضوضائي Barshura بالتأكيد قوي جدا ((على أثر منظومة Baracuda)) ,أما نظام ال active radar cancellation غير المجرب ففكرته الثورية بالتأكيد تجعله فعالا خصوصا مقابل رادارات الجيل الرابع والرابع ++ من نوع MIC. Planer Array , أما أدائها أمام رادارات AESA أو حتى PESA ((متطورة)) لها قدرات LPI فأعتقد أن الأيام سوف تكشف كل شيءكل الشكر لساحات الطيران العربي
تعقيب
والله ما ادكره في حرب الخليج انه قال قائد لواء دبابات عراقي
ان التشويش اصاب وسائل الاتصالات بين الدبابات فاصبحت ايصال الاوامر ونقل الرسائل مستحيلة
حتى اصبحو ينقلون الاوامر والمعلومات برسائل تسلم باليد