قال المخترع الشاب ماكسيموس
جبريال إن الجهاز الذي اخترعه للكشف عن الألغام بآلية التحكم عن بعد يمكن
أن يخلص مصر من ملايين الألغام المدفونة في أرضها ويعيد إصلاح التربة التي
دفنت فيها لاستعمالها في الزراعة أو البناء دون وجود أى أضرار جانبية
وبتكلفة لاتتعدي الخمس مئة ألف جنيه.
وأضاف أن خطر هذه الألغام لايفرق بين مدني وعسكري ومعظم الضحايا سواء بالقتل أو التشوه كانوا من المدنيين.
وأوضح ماكسيموس أن فكرة تنفيذ الجهاز بعمل نموذج مصغر بدأها وعمره
لايتجاوز الخامسة عشر وعرضها في أحد المسابقات الألمانية للاختراعات
الجديدة ونالت الجائزة الأولى وتم منحه الدكتوراة الفخرية عليها.
وأوضح المخترع المصري الصغير أن الفكرة تقوم على تحرك الجهاز داخل حقل
الألغام ورسمه خريطة دقيقة لإماكنها تحت الأرض وأنواعها بمنتهى الدقة
ويبداً بعدها تفجيرها من خلال الطائرات _ طائرة تتحرك بسرعة أعلى من سرعة
الصوت - في أماكن وجودها بنظرية الضغط الشديد (الضغط التصادمي) لتنفجر
ذاتياً.
وأكد أن معدات الجهاز تكون جاهزة بعد ذلك على التقاط
الشظايا اعتماداً على قوة الجذب المغناطيسية واستخلاص مادة "التي أن تي"
المتفجرة وتحويلها لأسمدة عضوية وغسل التربة لتكون جاهزة للزراعة أو
البناء.
وقال إن الألغام في العلمين كانت ثلاث أنواع خشبية
ورصاصية وحديدية وعند هطول الأمطار وتسرب المياه إلى التربة فسدت ألغام
النوعين الخشبي والرصاصي بينما النوع الحديدي فسد وعاد إلى نشاطه بعد جفاف
كميات الماء التي وصلت له ويمثل خطراً كبيراً حتى الآن.
وأضاف أن
وجود الألغام في منطقة العلمين والتي تزيد عن 20 مليون لغم تمنع استغلال
مناطق أرضية شاسعة وهذه المناطق ثبت أنها منطقة غنية بالمعادن والبترول،
كما منعت امتداد الزراعة والعمران اليها .
وأكد ماكسيموس جبريال
أن اسرته شجعته منذ طفولته على ادخال تعديلات على الالعاب التي يشترونها له
بعد تفكيكها، وأشار إلى ولعه الشديد بعمل دوائر كهربائية إضافية على
الألعاب وموتور بقوة دفع أكبر لأى سيارة لعبة تعمل بالموتور.
المصدر
http://www.muslimeng.info/showthread.php?t=851