تقرير: شبح الحرب يطغى على منطقة الشرق الأوسط

الاحد 12 فبراير 2012























مفكرة الاسلام:
أشار تقرير صحافي إلى أن شبح الحرب بات يطغى على منطقة الشرق الأوسط بعد
سقوط عدد من القادة الديكتاتوريين، ولكن لم تتضح معالم هذه الحرب بعد.

فقد
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا يشير إلى وجود مخاوف من اندلاع
حرب فى الشرق الأوسط بعد مرور عام على سقوط القادة الديكتاتوريين وتصاعد
مبدأ حكم الشعب وبزوغ نجم عصر جديد وواعد من الديمقراطية، وأوضح التقرير أن
التهديد الإيرانى بإغلاق مضيق هرمز زاد من تلك المخاوف، حيث قد يؤدي إلى
نشوب صراع بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، كما أن التهديدات
الصهيونية بقصف منشآت طهران النووية تفتح الباب على مصراعيه أمام احتمالات
نشوب حرب إقليمية.

ولفت
التقرير إلى مخاوف اندلاع حرب أهلية في سوريا، ستكون تداعياتها عميقة
ومثيرة للقلق لما هو أبعد من الحدود السورية، مستشهدة بالوضع فى مدينة حمص
التى تشهد قصفا مكثفا نتج عنه مشاهد ملطخة بالدماء نقلتها شاشات التليفزيون
ومقاطع الفيديو على موقع يوتيوب، مشيرا إلى اصطدام مطالب الشعوب بمزيد من
الحريات بالأجندات المتنافسة للقوى الكبرى فى المنطقة

واستشهد التقرير بدراسة بما ذكره مدير
مركز كارنيجى بمنطقة الشرق الأوسط باول سالم، أن لبنان وسوريا والعراق
والكيان الصهيوني يتجهون إلى المجابهة والصراع الطائفى، وهو المسار الأشد
ظلمة والأكثر كآبة، وأن صحوة الطموحات الديمقراطية فى دول تلك المنطقة أثار
خلافات قديمة وأحقادا حديثة، ووصفت الأوضاع المتأزمة في المنطقة المنطقة
بشبكة متقاطعة من خطوط التصدع والتى قد ينهار أحدها فيؤدى إلى انهيار
الشبكة بأكملها

وأكد
أن سوريا هي مركز الأزمات فى الجزء الشرقى لمنطقة الشرق الأوسط، وهي
الأكثر قابلية للانفجار، فقد بدأت سلمية قبل العام لإسقاط الأسد، لكنها
تحولت إلى صراع واسع لفرض النفوذ، وهي تمثل مركز ربط بين شبكة من الحلفاء
الاستراتيجيين والمصالح الجيوسياسية والنزعات الدينية، وكلها عوامل قد
تتحكم فى دفع النظام هناك للسقوط.

وأشار
إلى تصريحات وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى التي قال فيها "إن تغيير
النظام فى سوريا له تأثير على فلسطين ولبنان والعراق والأردن وأماكن أخرى،
لذا فإن كل دولة من هذه الدول لها موقفها النابع عن مصلحتها من الأحداث فى
سوريا".

ولفت
إلى أن سوريا تقف حاليا بكل صلابة للدفاع عن الرئيس السورى بشار الأسد،
لتعلن أنها لن تسمح لجهود التحالف الذى تقوده واشنطن بطرد حليفها بالشرق
الأوسط من مكتبه، وذلك بعدما شعرت بأنها خدعت من قبل الغرب حيال الأزمة
الليبية سابقا، وأكد أن استخدام الصين وروسيا حق النقض ضد قرار أممى بشأن
سوريا، أعاد إلى الأذهان عصر الحرب الباردة والصراع
المبكر بين الاتحاد السوفيتى السابق والولايات المتحدة الأمريكية على فرض
سيطرتهما على منطقة الشرق الأوسط.

وأخيرا
أكد التقرير أن هناك عدة صراعات ذات البعد تاريخي تتحكم فى الأزمة
السورية، منها صراع السيادة بين الغرب وإيران، والصراع الدينى بين السنة
والشيعة، والصراع بين العرب والفرس، وفي حال تولي السنة مقاليد الحكم فى
سوريا فإن دمشق ستتحول إلى مركز ربط للتحالف السنى بين السعودية وتركيا،
كما ستمثل نقطة انفصال بين الشيعة في العراق وإيران من جهة ولبنان من جهة
أخرى.

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2012/02/12/143906.html