شهادة احد حراس الكتيبة الخاصة 219 عن مقتل خميس الغناي القذافي في محاولته للانقلاب على معمر القذافي.
بسم الله الرحمن الرحيم
من الجرائم التى تحدث من وراء الجدار العازل فى معسكر باب العزيزية (القيادة) التى تحكم ليبيا منذ عقود من الزمن وفى هذه المقالة نسلط الضوء على الجريمة النكراء التى حدثث فى مطلع عام 2005 ميلادى عندما قام احد الحراس فى يوم من الايام ويدعى النقيب خميس الغناى وهو من احد اقارب القذافي ومن ابناء عمومته، وكان على موعد مع الزمن بان يقضى على هذا الطاغية فى عقر داره وبين حراسه وعبيده، الا ان الله اراد غير ذلك وبهذا تستمر رحلة المعاناة التى يعانى منها الشعب الليبى المسكين الى وقت غير معلوم، وكذلك كما تعلمون ان حياة ال*** طويلة ومديدة.
حدثث هذه الحادثة عندما قام النقيب خميس الغناي وهو من الحرس الخاص الذي يرافق العقيد كظله، عندما كان معمر فى المنطقة الخضراء داخل القيادة يمارس الرياضة، فأطلق علية النار من مسدسة (الويبلى) وكان يصرخ من الفرح اثناء اطلاقه النار من مسدسة على هذا الطاغية ظنا منه انه قضى عليه نهائيا وخلص الشعب من المعاناة التى يعانيها منذ زمن بعيد، وحيث انه كان يعلم ان الحرس كله او جله لايحب هذا العقيد وكذلك باقى افراد شعبنا الليبي، وانه مخادع ودجال ومتنكر للشريعة وانه كذاب وزنديق من نوع خاص لا تتوفر ولا تتواجد الا فى شخص مثل معمر القذافي.
والغريب ان مسدس خميس كان دائما به طلقات نارية من عيار (حارق خارق) الا فى ذلك اليوم. ولا يعرف احد الى يومنا هذا من الذي وضع العيار (الخلاب) داخل مسدس خميس الغناي ومن الذي اوشى به وهل ... احد بهذه العملية او ان العقيد حقا يتعامل مع الجن فى امر حراسته؟ وهل الذي ابلغ العقيد واعطاه تلك المعلومة الاستخباراتية هم نفس الاشخاص الذين امدوه بمعلومات الانقلابات السابقة التى نعلم بها قبل حدوثها وتقتل فى المهد؟ وهل هم نفس الاشخاص الذين زودوا الملازم معمر القذافي ليلة التحرك والإنقضاض على السلطة عبر انقلاب عسكرى بحت؟ نعم هى نفس الجهة التى تزود العقيد بما يحتاجه من معلومات سواء اكانت استخباراتية او غير ذلك فى الداخل او الخارج. لا اعلم كيف علم القذافي بموعد اطلاق النار عليه وهل كان على علم مسبق بموعد العملية، وانه مستهدف من قبل خميس الغناي.
وبالعودة الى ذلك المشهد المرعب الذي حدث فى هذا المعسكر، كان النقيب خميس يطلق النار من مسدسه مباشرة فى وجه العقيد وهو يصرخ بالفرح، والقذافي فى الجهة الاخرى المقابلة كان واضعا يدا على يد على صدره وهو مرتاح البال وكأنه يعلم بالمؤامرة وبموعد وتوقيت العملية، والأكثر غرابة ان الحرس لم يتحرك ولم يفعل شيء حيال هذه العملية. وبعد هذا الحادث الكبير الذي كان من الممكن ان يغير ليبيا راسا على عقب، تقدم معمر بثبات وارتياح مصطنع فى اتجاة خميس الغناي وبدا فى ركله وضربه بدون رحمة وكان معمر يردد كلاما فاحشا لا استطيع ان ابوح به فى هذه المقالة نظرا لوضاعة وسخف الكلام الذي تفوه به. وبعدها تم تجميع الحراس بالكامل وقالوا لنا اركلوا هذا الخائن بأرجلكم وايديكم وابصقوا عليه. وهذا ما فعلته تحديدا لكى انجو بحياتي وكذلك هذه هى التعليمات التى لا يمكن لك ان تعصيها او ان تغض الطرف عنها. وبعدها قالوا له لو فيه شيء اكثر من الموت لقمنا به. وبعدها تقدم منه المجرم العميد بلقاسم القانقا وهو يحمل بندقية (كلاشن كوف) وأخذ الحربة وطعن بها خميس الغناي فى قلبه. كانت طعنة مميتة قسمت قلب خميس الغناي الى شطرين تقريبا. وأتذكر ان الدم كان يخرج من قلب خميس بكميات كبيرة من الدم المتجلط والمسكين قبل ان يقتلوه كان يترجى معمر بان يصفح عنه وكان فى حالة يرثى لها. وأتذكر انه فقد الاحساس بأى شى وصار فى حالة هستيرية ويتلفظ بكلام لا افهمه وكان يبكى من دون دموع من شدة الموقف المرعب والموت الزعاف الذي ينتطرة حيال ما قام به هو وعائلته وأتذكر ان البول كان قد خرج منه بدون ان يشعر. كان ذلك موقف فى غاية الرهبة ولك ان تتخيل معمر وان ترى وجهه وترى سوء افعاله التى لا يمكن ان تخطر على بال شيطان، ومثل ما يقول المثل الليبي (على اوجوها تشرب لبنها).
بعدها اخذ خميس وقيد بحبل طويل من راسه واخذوا يجرونه بسيارة (لاند كروزر) حول المعسكر لمسافة طويلة جدا حتى تهرى جسمه من ذلك الجر. وبعدها بدأوا فى ركله من جديد بالأحذية العسكرية الامريكية الصنع وهو سلم الروح الى بارئها منذ فترة الا انهم لم يهنأوا بموته ولا زالوا يضربونه حتى بدا جسمه مثل اللحم المفروم وبعدها اخذوا جثته وشهدوا عليها كافة الحرس وقالوا هذا مصير كل من يتجرا على القائد الاعلى وبعدها اخذوا جثته الى مكان لا اعلمه، الا ان معمر لم يكتف بذلك الانتقام حيث استولى على منزله وامواله وكذلك تجريد اهله من كل شيء بما فيها ممتلكاتهم وحاجياتهم.
والملفت للنظر انه تم تصوير هذا المشهد بالكامل وتم توزيعه على جميع فئات الحرس لتبقى عبرة ومرجعية الى كل من يريد الفتك بمعمر والثورة. وفى هذا الشريط الملقن من قبل المجرم الاخر التهامى خالد كان يلقن خميس الغناي كلمات الخوف والرعب وانه ارتكب جرم فى حق القايد الاعلى وانه يتمنى ان يعفوا عنه .. الخ.
وكذلك شاهدته المجموعة التى سجنت فى كلية الشرطة،.تلك المجموعة التى اتهمت بمحاولة زعزعة المنطقة الجنوبية الذين اتهموا مع عبد الحكيم مسعود عبد الحفيط. والغريب والطريف فى ان واحد انهم بعد مشاهدتهم الفيلم المرعب فى كلية الرعب بكلية الشرطة بدأوا يهتفون بحياة القائد قائد القيادات الاسلامية العالمية. نعم القائد والله.
وهنا اتذكر تلك الايام الغابرة التى نتذكرها وكأنها حلم غير واقع عندما قامت شلة من الانتهازين من الشباب الطرابلسى تقودهم افكار رجعية متعصبة الى حد القتل وذلك بتاريخ 19 مايو 1951 برمى قنبلة على موكب الامير محمد ادريس السنوسى عند زيارته لطرابلس بهدف قتله لأجل تخليص البلاد من المعاهدة البريطانية كما زعموا وتلك الشرذمة لم يفعل فى حقها الملك الصالح اى شيء وتركهم احرارا على الارض التى حررها الملك ادريس من البريطانيين وليس كما ظن هؤلاء المجرمون الذين ينظرون الى الاحداث من رؤوس مناخيرهم وليس لهم بعد نظر مثل الملك ادريس المفدى.
هؤلاء المجرمون الذين كانوا يريدون ان يطفؤوا ذلك النور ولكن الله متم لنوره ولو كره الكافرون، هم:
1. على فرحات
2. اسماعيل الازمرلى
3. محمود الازرق
4. ابراهيم الدويبى
5. على وريث
6. ابراهيم الغويل
7. على بانون
8. محمود الهتكى
هذا هو الفرق الواضح والشاسع بين السيد الملك ادريس المفدى والطاغية الدجال معمر القذافي، وشتان بين الإثنين فى كل شي