أكد الفريق البحثى بجامعة هارتفوردشايبر البريطانية، الذى أعلن اليوم أن
هناك كوكبا صالحا للحياة يدور فى نظام شمسى قريب من نظامنا، وأن هذا الكوكب
يدور حول نجمه على مسافة تسمح بالحياة حيث يقع فى منطقة تعرف باسم
"المنطقة المعتدلة" وهى مدارية ليس ساخنة جدا أو باردة جدا، إذ تسمح أن
يكون الماء سائلا لذا يحتمل أن تكون الحياة على هذا الكوكب ممكنة.
وأوضح الفريق أن نجم "تاو قيطس" هو أقرب نجم للشمس شبيه لها، وأنه يبعد عن
النظام الشمسى بنحو 12 سنة ضوئية ويمكن رؤيته بالعين المجردة. ونقلت صحيفة
الديلى تليجراف عن ستيف فوجت، أحد كبار علماء الفلك: "هذا الاكتشاف يتماشى
مع وجهة نظرنا والتى تفترض أن كل النجوم تدور حولها كواكب وأن العديد منها
قد يكون عليه حياة".
وأضاف فوجت، عضو الفريق عن جامعة كاليفورنيا، فى بيان صحفى نشرته جامعة
هارتفوردشايبر: "لقد بدأنا الآن فى فهم أن الطبيعة غالبا تفضل أنظمة من
الكواكب التى تدور فى مدارات أقل من مئة يوم".
وقال الدكتور جيمس جنكينز، عضو الفريق الدولى الذى ترعاه الجامعة
البريطانية: "تاو قيطس هو أحد أقرب جيراننا الكونية، ولأنه مشرق يمكننا
دراسة أجواء هذه الكواكب التى تدور حوله".
وتم اكتشاف الكوكب بينما كان الباحثون بصدد اختبار طريقة تحليلية جديدة ذات حساسية أكبر للكواكب الصغيرة الموجودة فى النجوم الأخرى.
ونشرت مجلة "أسترونومى أند أستروفيزكس" المختصة بالأبحاث الفلكية، أن
الباحثين اكتشفوا كوكبا يدور فى فلك نجم "تاو سيتى" أو "تاو قيطس" عن طريق
الصدقة، ذلك بينما كانوا يختبرون طريقة جديدة للتحليل.
ويرجح الباحثون أن يكون للنجم خمسة كواكب تدور حوله تتراوح كتلتها بين ضعف كتلة الأرض إلى ستة أضعافها.
وجرى اكتشاف أكثر من 800 كوكب خارج النظام الشمسى منذ رصد أول كوكب فى
تسعينيات القرن الماضى، لكن عددا قليلا منها يقع فى المنطقة التى يحتمل
وجود الماء فيها، إذ اكتشف أول الكواكب الصالحة للحياة الافتراضية باستخدام
التلسكوب كيبلر فى عام 2011، ولكنه يقع على مسافة 600 سنة ضوئية.
مصدر