zouhir1971
مســـاعد أول
الـبلد : المهنة : بطال- adem سابقا المزاج : بارد التسجيل : 05/06/2008 عدد المساهمات : 501 معدل النشاط : 67 التقييم : 13 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: وزارة الدفاع تتدخل لوقف رسو زوارق فرنسية بسطاولي عشية عيد الاستقلال الجمعة 4 يوليو 2008 - 20:52 | | | وزارة الدفاع تتدخل لوقف رسو زوارق فرنسية بسطاولي عشية عيد الاستقلال علمت "الفجر" من مصادر رسمية أن وزارة الدفاع الوطني رفضت إرساء 40 زورقا فرنسيا في ميناء سطاولي يوم 5 جويلية القادم قادمة من ميناء مرسيليا في إطار النشاطات التي نظمتها "جمعية البحر الأبيض المتوسط لسباق الزوارق" حيث يأتي هذا القرار على الخلفيات التي اعتمدت عليها الجمعية لإنجاح هذه التظاهرة من منطلق التاريخ المحدد لوصول هذه الزوارق والتي تتزامن مع احتفال الجزائر بعيد الاستقلال من جانب والذي يمثل أيضا تاريخ سقوط الجزائر العاصمة بين أيدي الاستعمار إضافة إلى مكان إرساء هذه البواخر والمتمثل في الميناء الذي كان بوابة دخول فرنسا الاستعمارية إلى الجزائر سنة 1830فمتى تتوقف فرنسا عن اللعب والعبث بتاريخ الجزائر المجيد ؟ وإن أعلنت "جمعية البحر الأبيض المتوسط لسباق الزوارق" أن هذه التظاهرة، التي تعتبر الأولى من نوعها، تهدف إلى تبادل الثقافات والتعرف على عادات وتقاليد البلدين أكثر بالنظر إلى العلاقات التاريخية التي تربطهما، كما تسعى إلى رد الاعتبار للاتجاه الرابط خصوصا بين مارسيليا والجزائر العاصمة بحرا مع ربط علاقات التبادل في كل الاتجاهات، لكن تبقى مثل هذه المواقف تسودها العديد من الشكوك مادام أن هذه المعطيات لا تعتبر جديدة بالنسبة للجزائر، كونها عملت منذ الاستقلال على تجسيد هذه الأهداف، ليس عن طريق تظاهرات ثقافية بسيطة، بل بعقد اجتماعات واتفاقيات بين مسؤولي البلدين• وأكد أمين خزينة الجمعية ورئيس وكالة النقل والسياحة لدول الأرومتوسط لوسائل الإعلام أن الجزائر ستكون مستقبلا ملجأ للعديد من السواح، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة ستلعب دورا كبيرا في تفعيل السياحة في الجزائر وجعلها في مصاف الدول السياحية الكبرى "لكن السؤال الذي يبقى مطروحا هو: لماذا عمدت هذه الجمعية إلى تفعيل هذه العلاقات بالمنظور السياسي مادام أن خيارها وقع على مدينة سطاولي بالضبط وفي التاريخ المتزامن للاحتفال بعيد الاستقلال الوطني الذي يبقى في قلوب الجزائريين من بين الأيام التي صنعت له المجد• والأكيد من هذه التظاهرة أن فرنسا تريد أن تثير قضية جديدة لا تختلف كثيرا عن قضية رفضها الاعتراف بجرائمها إبان ثورة التحرير والتي أدت إلى توتر العلاقات بين الطرفين، حيث نجد الآن فرنسا تريد مما أسمته "تظاهرة تبادل الثقافات" أن تجعل من منطقة سطاوالي وتاريخ 5 جويلية يوما عظيما يجمع الفترة التاريخية ما بين البلدين، ويجب الاحتفال به فيما بعض، لأن فرنسا لو لم ترد ذلك لما علقت خيارها للاحتفال بهذه التظاهرة على المكان والتاريخ المحدد لذلك• ومن هنا يمكن أن نفهم أن فرنسا مازالت متمسكة بسياسة رئيسها ساركوزي الذي لا ينسى كلامه لما أشهر رفضه القاطع للاعتراف بجرائم فرنسا بالجزائر قائلا: "أن فرنسا والجزائر عانتا كلاهما إبان ثورة التحرير ولا يوجد شيء اسمه الاعتراف بالجزائر " يضاف إليها قانون تمجيد الاستعمار لـ 23 فيفري الذي قال في شأنه نفس الرئيس "أنه يلعب الدور الايجابي للاستعمار الفرنسي فيما وراء البحار لاسيما في شمال إفريقيا وأن إدراجه في الكتب المدرسية هو اعتراف بتضحيات مقاتلي الجيش الفرنسي المنحدرين من هذه الأراضي وإعطائهم الأهمية المرموقة التي يستحقونها"و"أن فرنسا بدورها تعتز بموقف الجزائريين الذين يعتزون بمقاتلي جيش التحرير الوطني وشهدائها ولا تجد أي حرج في ذلك"• ومن هذا المنطلق فإن فرنسا تسعى جاهدة لفرض سياستها الرامية إلى فتح صفحة جديدة مع الجزائر وجعل الأحداث التاريخية أحداثا مشتركة بين الطرفين سواء كانت أليمة أو مفرحة، ومن حق الشعبين أن يحتفلا فيما بعض سواء بفرنسا أو الجزائر، لكن دون إثارة قضايا شائكة جديدة من شأنها أن تغير من مسار العلاقات بين الطرفين أو حتى تشويه سمعة بلد على حساب آخر على المستوى الدولي• http://www.al-fadjr.com/ar/national/75470.html |
|