أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
فلنقارن بين تاريخ أمريكا المنعدم تقريبا سوى في قتلهم للهنود الحمر و منغوليا بتاريخها العظيم
ونلاحظ حال الدولتين الآن
شاهدو هذه الصورة
للاسف اخى العزيز انت وقعت فى فخ كبير تاريخ الدول هو المحرك لمستقبلها المغول مل يكن لهم تاريخ من الاصلا ولم يصنعوا واحدا انما كلن هدف المعغول هو الاغاره على المدن نهبها وقتل اهلها فى الصيف ثم يعودون الى بلادهم باقى العام لحين انتهاء ماسرقوه فيقومون بالاغاره على المدن مرة اخرى ونهبها وقتل اهلها وهكذا الى ان وضعوا حكام عملاء فى المدن التى يقومون بغزوها يقومون بدفع اتاوه سنويه للتتار ويقومون بالمزيد من غزو المدن فهم لم يقيموا حضارة لتعمر انما كانوا غزاه برابره هدفهم الوحيد هو المال فقط اما امريكا فكانت دوله قامت على حضارة كل اوروبا فهى بنيت على يد المهاجرين الاوروبيون وهى امتداد لاوروبا بشكل او بأخر
لا يا اخي المغول لهم تاريخ وتاريخ كبير ايضا هل تعلم ان دولة التتار كانت اربع اضعاف الدولة الرومانية وضعفي دولة الاسكندر ولولا تحطمهم بصغرة مصر كما قال الاخ علام.... بضعة الاف محت ملايين الجنود الذين تحولوا فيما بعد الي دولة اسلامية لها رنينها
raed1992
لـــواء
الـبلد : العمر : 32المهنة : Junior Android Developerالمزاج : جميل ولذيذ طول ما انت بعيد عن مصر...هااكالتسجيل : 17/09/2010عدد المساهمات : 7246معدل النشاط : 6822التقييم : 303الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: تيموجين الخميس 15 مارس 2012 - 21:13
مشمش_عبدو كتب:
raed1992 كتب:
للاسف اخى العزيز انت وقعت فى فخ كبير تاريخ الدول هو المحرك لمستقبلها المغول مل يكن لهم تاريخ من الاصلا ولم يصنعوا واحدا انما كلن هدف المعغول هو الاغاره على المدن نهبها وقتل اهلها فى الصيف ثم يعودون الى بلادهم باقى العام لحين انتهاء ماسرقوه فيقومون بالاغاره على المدن مرة اخرى ونهبها وقتل اهلها وهكذا الى ان وضعوا حكام عملاء فى المدن التى يقومون بغزوها يقومون بدفع اتاوه سنويه للتتار ويقومون بالمزيد من غزو المدن فهم لم يقيموا حضارة لتعمر انما كانوا غزاه برابره هدفهم الوحيد هو المال فقط اما امريكا فكانت دوله قامت على حضارة كل اوروبا فهى بنيت على يد المهاجرين الاوروبيون وهى امتداد لاوروبا بشكل او بأخر
لا يا اخي المغول لهم تاريخ وتاريخ كبير ايضا هل تعلم ان دولة التتار كانت اربع اضعاف الدولة الرومانية وضعفي دولة الاسكندر ولولا تحطمهم بصغرة مصر كما قال الاخ علام.... بضعة الاف محت ملايين الجنود الذين تحولوا فيما بعد الي دولة اسلامية لها رنينها
اخى العزيز حجم الامبراطوريه لا يعنى الحضاره الحضاره تعنى ان يؤثر فى مسيرة البشر العلميه والعالميه والحضاريه على مستوى العالم كله وهو مالم يتوافر عند التتار الهمج بس
موقف العلماء من سقوط الدولة الخوارزمية: لا شك أن ظهور الجفوة بين العلماء والحكام تعد من أسباب شقاء هذه الأمة ، وهذا بالفعل ما كان حاصلاً عند هجوم المغول على الدولة الخوارزمية حيث كان السلطان محمد خوارزم شاه معرضاً عن نصح العلماء والتشاور معهم ، مكتفياً ببطانته الفاسدة التي أضاعت الأمة ، بل إن الأمر تعدى ذلك إلى التضييق على العلماء ووضع بعضهم تحت الإقامة الجبرية، ونفي البعض الآخر وتغريبه. وعندما غزا المغول الدولة الخورازمية هرب السلطان من وجه المغول ، ثم تلاه جيشه الذي تربى على الظلم والعدوان والشهوات ، وأصبح المسلمون في الدولة الخوارزمية كالأيتام على موائد اللئام ، ومع ذلك فقد التف المسلمون حول علمائهم الذين قادوا المقاومة الشعبية ، فسجلوا جميعاً أروع صور التضحية والفداء ، ومن أمثلة ذلك : ما حصل في بخارى عند حصار المغول لها وهروب الجيش الخوارزمي ليلاً من المدينة ، فتوجه الناس إلى قاضي المدينة وطلبوا منه أن يخرج إلى المغول ويأتيهم بالأمان ، ولما كان المغول أهل غدر فإنهم أعطوا أهل بخارى الأمان حتى يفتحوا لهم المدينة ، فلما فتحت المدينة وضعوا السيف في أهلها ؛ عند ذلك قام العلماء بتنظيم أعمال المقاومة داخل المدينة ، وتصدى الناس للجيش المغولي في مواجهة غير متكافئة استمرت ما يقارب العشرة أيام ، استشهد فيها معظم أهل بخارى رحمهم الله رحمة واسعة. وفي نيسابور تكرر ما حصل في بخارى من التفاف المسلمين حول علمائهم في التصدي للمغول. وأما في خوارزم عاصمة الدولة فقد ضرب علماؤها وتلامذتهم صوراً رائعة من البطولة حيث قام الإمام نجم الدين شيخ خوارزم رحمه الله بإخراج طائفة من تلامذته قبل نشوب المعركة مع المغول ، وأمرهم بالذهاب إلى بعض القرى النائية ليتولوا مهمة الدعوة إلى الله وتعليم الناس أمور دينهم ، حتى لا يندرس العلم الشرعي بموت العلماء وطلبتهم ، حيث كان رحمه الله ممن يحملون هم الدعوة إلى الله ، بعد ذلك قاد رحمه الله المقاومة الشعبية حتى استشهد وهو قابض على ضفيرة أحد المغول ، فلم يستطيعوا تخليصها إلا بقطع يده رحمه الله. وبعد توقف الموجة الأولى من الغزو المغولي للدولة الخوارزمية ، تمكن السلطان الخوارزمي جلال الدين منكبرتي ، الذي خلف والده في الحكم من بسط نفوذه على بعض أجزاء الدول الخوارزمية التي لم يصلها المغول ، لكن هذا السلطان واصل سياسة والده في البغي والعدوان على جيرانه المسلمين من السلاجقة والأيوبيين ، بعد ذلك استمرت الحروب الجاهلية بين السلاجقة والأيوبيين ، وبين الأيوبيين أنفسهم إلى أن بدأت الموجه الثانية من الغزو المغولي في سنة ( ثمان وعشرين وستمائة ، ومن المحزن أن تلك الحروب الجاهلية بين حكام المسلمين قد استمرت إلى أن سقطت الخلافة العباسية في بغداد سنة ( ست وخمسين وستمائة). وقد حاول بعض العلماء تأليف الكلمة بين حكام المسلمين لكن شهوة الحكم وتقديمها على مصلحة الأمة أفسدت كل المحاولات ، ومن ذلك ما قام الإمام محي الدين بن الجوزي عندما أرسله الخليفة العباسي المستعصم بالله إلى السلطان الخوارزمي جلال الدين منكبرتي بعد استباحته لإحدى مدن المسلمين ، فلما وصل ابن الجوزي وجد السلطان جلال الدين منكبرتي يبكي وبين يديه المصحف ، محاولاً خداع ابن الجوزي ، فصاح ابن الجوزي في وجهه وقال له : ( تقرأ في المصحف وتبكي ، وأنت تفعل بالمسلمين ما تفعل ، لقد قتلت عشرين ألف مسلم ، وسبيت نساءهم ، وفعلت ما فعلت ؟! ). وقف العلماء من أمراء البيت الأيوبي : أحبتي في الله ، لقد بذل جمع من العلماء جهوداً طائلة في إقناع حكام المسلمين وتوحيد كلمتهم ضد المغول والصليبين الذين كانوا يحتلون بعض المناطق الساحلية في بلاد الشام ، لكن جهودهم أخفقت أمام تصلب أولئك الحكام.
أحبتي في الله ، لقد واصل سلاطين البيت الأيوبي في الشام ومصر الاستعانة بالصليبين ضد بعضهم البعض ، وقد حصل في سنة ( ثمان وثلاثين وستمائة) أن الملك الأيوبي صاحب دمشق تحالف مع الصليبين ضد الأيوبيين في مصر ، وسمح للصليبين بدخول دمشق لابتياع السلاح ، فقام العالم العز بن عبد السلام بالإفتاء بحرمة هذا العمل ، وتوقف عن الدعاء للملك الأيوبي في صلاة الجمعة وعوض الدعاء له بهذا الدعاء : ( اللهم أبرم لهذه الأمة أمراً رشيداً ، يعز فيه أولياؤك ، ويذل فيه عدوك ، ويعمل فيه بطاعتك ، وينهى فيه عن معصيتك). والناس يصيحون بالتأمين والدعاء للمسلمين ، فما كان من ذلك الملك الأيوبي إلا أن عزل الإمام العز بن عبد السلام ووضعه تحت الإقامة الجبرية ، هو ومن وافقه من العلماء. موقف المغول من علماء العراق: أحبتي في الله ، في هذه الأثناء كان المغول يواصلون تصفيتهم لجيوب المقاومة في المشرق الإسلامي حتى وصلوا إلى بغداد في سنة ( خمس وخمسين وستمائة) وشرعوا في حصارها ، ولما كان المغول يعلمون بحكم خبرتهم السابقة أن أهل المدن الإسلامية ينقسمون إلى ثلاث فئات هي : أ- فئة الساسة ، وهؤلاء قد طارت قلوبهم خوفاً من المغول. ب- فئة المنافقين ، الذين خانوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ووضعوا أيديهم بأيدي المغول. ج- فئة العلماء ، الذين يتولون تنظيم المقاومة الشعبية ، وقيادة الجهاد ضد المغول. أحبتي في الله ، لكون هذا الأمر معلوماً لدى المغول فقد قاموا بمحاولة خبيثة لتحييد العلماء وعزلهم عن الناس ، حيث قاموا بإلقاء منشورات داخل بغداد ، ومفادها : ( إن القضاة والعلماء والشيوخ والسادات والتجار ، وكل من لا يحاربنا ، لهم الأمان منا). أحبتي في الله ، لقد دخل المغول بغداد بتخاذل الساسة ، وخيانة المنافقين ، ووضعوا السيف في أهلها ، فكان العلماء رحمهم الله هم طلائع الشهداء ، وقد بلغ من حقد المغول عليهم أن رموا بكتبهم ومؤلفاتهم في مياه نهر دجلة حتى تغير لونه ، فإنا لله وإنا إليه راجعون. زوال الجفوة بين العلماء والحكام: بعد ذلك سار المغول إلى الشام لاحتلالها وهناك كان لعلماء الشام ومصر بتوفيق الله سبحانه وتعالى دور حاسم في إشعال جذوة الجهاد في نفوس الحاكم والمحكوم ، حيث اجتمع العلماء في مصر في سنة ( سبع وخمسين وستمائة) وكان في مقدمتهم العالم الرباني العز بن عبد السلام وقرروا ما يلي : أ- خلع الملك نور الدين المنصور ملك مصر ، لصغر سنه ، وعجزه عن قيادة الأمة في هذه المرحلة الحرجة. ب- تولية القائد قطز الحكم ليقوم بأمر الجهاد ، وذلك لشدة بأسه وعلو همته. ج- إعلان الجهاد على المغول. د- فيما يتعلق بجمع المال والتبرعات لغرض الجهاد ، فقد أفتى العز بن عبد السلام بما يلي : ( إذا طرق العدو البلاد ، وجب على الناس قتاله، وجاز للسلطان أن يأخذ من أموال التجار ، وأغنياء الناس ما يستعان به على تجهيز العسكر لدفع العدو ، ولكن بشرط أن لا يبقى في بيت المال شيء من السلاح والذهب والفضة. أما أخذ أموال التجار والأغنياء مع وجود ما في بيت المال مما ذكر ، فلا يجوز أخذ مال الرعية بغير حق). ولما احتاج السلطان قطز بعد ذلك بعض المال ، استشار الإمام العز بن عبد السلام في الاقتراض من التجار فنهاه عن ذلك وقال له : ( إذا أحضرت ما عندك ، وما عند حريمك ، وأحضر الأمراء ما عندهم من الحلي ، وضربته سكة ونقداً ، وفرقته في الجيش ولم يقم بكفايتهم ، ذلك الوقت اطلب القرض ، وأما قبل ذلك فلا). عند ذلك أحضر السلطان والأمراء ما عندهم من الأموال والحلي ووضعوه بين يدي العز بن عبد السلام رحمه الله. ولما جاءت سنة ( ثمان وخمسين وستمائة) وشارفت الاستعدادات للقاء المغول على الاكتمال ، قام الإمام العز بن عبد السلام بتحفيز السلطان قطز على اهتبال شهر الانتصارات ، شهر رمضان المبارك لمواجهة المغول ، كما قام رحمه الله بتأليف كتاب عن الجهاد قصد منه ترغيب الناس في الجهاد وحثهم عليه ، وسماه (أحكام الجهاد وفضائله). وفي شهر رمضان من هذه السنة ، سنة ( ثمان وخمسين وستمائة) انتصر المسلمون على المغول في معركة خالدة من معارك العقيدة ، ألا وهي معركة عين جالوت ، التي نسأل الله أن يمن على المسلمين بمثلها في هذا الزمن. وفي سنة ( إحدى وستين وستمائة) أفتى العلماء بقتل صاحب حصن الكرك ، وذلك لخيانته للأمة ومكاتبته للمغول ودله إياهم على عورات المسلمين. أحبتي في الله ، لما رأى المغول عدم قدرتهم على ضم بلاد الشام إلى مملكتهم اكتفوا بحكمهم للعراق وإيران ، وأقام فيها القائد المغولي هولاكو دولة له ولأبنائه من بعده والتي عرفت في التاريخ باسم الدولة (الإلخانية). ومع أواخر القرن السابع الهجري بدأ المغول يدخلون في الإسلام بفعل احتكاكهم بالمسلمين ، وبفعل جهود الدعاة المخلصين. وممن دخل في الإسلام السلطان المغولي غازان في سنة (أربع وتسعين وستمائة) لكن دخوله في الإسلام كان مصحوباً بلوثة الوثنية التي كان عليها ، لذا فقد لقي المسلمون منه في بلاد الشام عناءً كبيراً ، حيث كان يغير عليهم ، ويسلب ويقتل ، مثلما كان في وثنيته ، ولما حاول المماليك صده عن الشام هزم الجيش المصري المملوكي في معركة وادي الخزندار سنة ( تسع وتسعين وستمائة)؛ ولعل من أسباب هزيمة جيش المسلمين هو ذلك الحرج الذي انتاب المسلمين في قتالهم بسبب ما أشيع من إسلام السلطان المغولي غازان ، هذا فضلاً عن وجود بعض المنكرات الظاهرة في الأمة ، كالربا وشرب الخمور . لكن الله سبحانه وتعالى استنقذ الأمة بعالم رباني كان له دور كبير في قيام الأمة من كبوتها، ألا وهو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، حيث خرج لمقابلة غازان مع عدد من العلماء ، ليأخذوا الأمان لأهل دمشق ، وعندما قابل ابن تيمية غازان ، قال للمترجم : ( قل للخان : أنت تزعم أنك مسلم ومعك مؤذنون ، وقاضٍ ، وإمام ، وشيخ ، على ما بلغنا ، فغزوتنا وبلغت بلادنا على ماذا؟... وأنت عاهدت وغدرت وقلت ، وما وفيت ). بعد ذلك قرب السلطان المغولي غازان إلى الوفد طعاماً ، فأكلوا منه إلا ابن تيمية ، فقيل له : ألا تأكل ؟ فقال : كيف آكل من طعامكم وكله مما نهبتم من أغنام الناس ، وطبختموه بما قطعتم من أشجار الناس. وكان رحمه الله في أثناء حديثه مع غازان ، يرفع صوته ويقترب منه ، وغازان صامت لا يتكلم ، فلما انتهى ابن تيمية ومن معه ، وأرادوا الانصراف ، طلب قازان من ابن تيمية أن يدعو له فقال رحمه الله : ( اللهم إن كان عبدك هذا إنما يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ، وليكون الدين كله لك ، فانصره ، وأيده ، وملكه البلاد والعباد ، وإن كان إنما قام رياءً وسمعهً وطلباً للدنيا ، ولتكون كلمته هي العليا ، وليذل الإسلام وأهله ، فاخذله ، وزلزله ، واقطع دابره). أحبتي في الله ، عندما شاهد ابن تيمية رحمه الله تمادي غازان وجيشه ونوابه في سوم أهل الشام أشد العذاب ، ونشرهم للمنكرات ، وحمايتهم لها ، قام رحمه الله بإصدار فتوى بين فيها حال الجيش المغولي ، وأنه يجب على المسلمين قتالهم ، فشفى بذلك القلوب ، ورفع الحرج عن الأمة. كذلك قام رحمه الله مع طلابه بإزالة المنكرات الظاهرة مثل الربا والخمور وذلك لدورها الخطير في هزيمة الأمة. وفي عام ( سبع مائة) جاءت الأخبار بأن غازان يستعد للإغارة على الشام ، وأنه عقد العزم هذه المرة على البقاء في الشام بعدما انسحب عنه مضطراً في المرة السابقة ، فقام ابن تيمية رحمه الله بتثبيت الناس ، ثم ذهب إلى السلطان المملوكي الناصر في مصر بصحبة جمع من العلماء ، يستحثونه على القدوم إلى الشام ، ثم توجهوا بعد ذلك إلى أمير العرب مهنا بن عيسى الطائي ، فحرضوه على قتال المغول فأجابهم بالسمع والطاعة ، واستعداد بنيات صادقة. وهنا أحبتي في الله حينما أرى المسلمون الله سبحانه وتعالى من أنفسهم النية الخالصة، وصدق التوجه ، نصرهم الله على المغول بجند من جنده ، حيث أرسل سبحانه على المغول الثلج ، والبرَد ، والريح العاتية ؛ فزلزلت المغول وأجبرتهم على الرحيل. وذكرهم بما حصل للأمة في غزوة الأحزاب من نصر الله سبحانه وتعالى للمسلمين بالريح العاتية ، وفي ذلك يقول ابن تيمية رحمه الله : ( لما ثبت الله قلوب المسلمين ، صرف العدو، وجرى منه بياناً أن النية الخالصة ، والهمة الصادقة ، ينصر الله بها ، وإن لم يقع الفعل ، وإن تباعدت الديار). وفي سنة ( اثنتين وسبعمائة) أرسل السلطان المغولي قازان إلى الشام جيشاً عظيماً لاحتلاله نهائياً ، وهنا تحرك ابن تيمية رحمه الله كعادته في كل اتجاه ، حيث قوى عزائم جند الشام، ثم ركب بعد ذلك بنفسه إلى أمير العرب مهنا بن عيسى واستحضره للجهاد. بعد ذلك سار إلى مصر مستحثاً السلطان المملوكي الناصر على الإسراع بالمجيء لقيادة جيش المسلمين في الشام ، وحين تقابل الجيشان ، ورأى السلطان المملوكي كثرة المغول ، صاح مستغيثاً بخالد بن الوليد رضي الله عنه فنهره ابن تيمية رحمه الله وقال له : ( لا تقل هذا ، بل قل : يا الله ، واستعن بالله ربك ، ووحّده وحده ، تنصر ، وقل : يا مالك يوم الدين ، إياك نعبد وإياك نستعين). ثم قام بتحريض السلطان على القتال ، وقوى عزمه ، وبشره بالنصر ، وجعل يحلف بالله الذي لا إله إلا هو إنكم منصورون ، فيقول له الأمراء ( قل إن شاء الله ، فيقول : إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً). وبعد نهاية المعركة جاءه الناس يهنئونه بالنصر ويدعون له فقال كلمته المشهورة التي طمأن فيها السياسيين في عصره ( أنا رجل ملة ، لا رجل دولة).
الموضوع في المكان الصحيح ياجولد ، المغول كانوا سيحتلون العالم كله لولا صخرة مصر التي كسرتهم في عين جالوت ، لقد هزموا الصينيين والفرس ودخلوا بغداد وكل الشام الي ان كسرتهم مصر كما سبق وقلت .
المغول إقترفوا خطأ تكتيكي فادح حيث أحتقروا القواة العربية المرابطة في غرب الشام بعد هزم العرب في فترة وجيزة و قاموا بإرسال ليس أقل من نصف جيشهم فقط بل أرسلوا قواة مشاة مسلحة تسليح خفيف بالمقارنة مع القواة التي أرسلت لمحاربة و غزو شمال إفريقيا(عدد قليل من الرماة الذين إشتهر بيهم المغول,فرسان أقل ) و الكل يعلم قوة العرب في الحروب البرية خاصة متساكني منطقة سيناء أنذاك الذين هم أصلا عرب رحلوا لاحقا نحو الغرب في إتجاه شمال إفريقيا هذا هو الواقع التاريخي المدروس يا سيد علام