«عشرات الجثث المتفحمة.. هياكل عظمية متناثرة هنا وهناك.. جماجم منفجرة.. أكثر من 1500 قتيل».. لم يكن ما سبق وصفه مشهدا من أفلام الرعب الأمريكية، بل كارثة حقيقية، كانت الأسوأ في تاريخ السكك الحديدية المصرية، وربما على مستوى العالم.. فاليوم تأتي الذكرى «العاشرة» لحريق «قطار الصعيد» في 20 فبراير 2002.
حجم الكارثة كان أكبر من خيال المسؤولين وقتها، فلم يجرؤوا على الإعلان عن العدد الحقيقي للضحايا، وكان الرقم المعلن في أوراق القضية أكثر من 400 قتيل، بينما أكد شهود وصحف وقنوات أجنبية أن العدد يزيد على 1500 قتيل، واكتفت وزارة التأمينات والشؤون الاجتماعية بصرف إعانة قيمتها 3 آلاف جنيه فقط لأسر الضحايا، وألف جنيه للمصابين.
جثامين الضحايا المتفحمة على الأعمدة الحديدية لنوافذ القطار، كانت خير شاهد على مدى الرعب الذي عاشوه قبل موتهم، وجماجم الموتى التي انفجرت من شدة النيران، كانت كافية للتعبير عن حجم المأساة دون أي كلمات لوصفها، ولكن الأوراق الرسمية تقول إن عربات القطار رقم 832 المتوجه من القاهرة إلى أسوان كانت مكدسة بالركاب المسافرين لقضاء عيد الأضحى في مراكزهم وقراهم في صعيد مصر، وفي الساعة الواحدة من صباح يوم 20 فبراير 2002 بعد مغادرة القطار مدينة العياط عند قرية كفر عمار، اندلعت النيران في إحدى عربات القطار، وامتدت إلى باقي العربات، في الوقت الذي لم ينتبه فيه سائق القطار إلى الحريق وظل يقوده لثمانية كيلومترات، حتى وصل بها إلى محافظة أسيوط.
وكان الحكم الصادر هو براءة 11 مسؤولا بهيئة السكك الحديدية بعد محاكمتهم بتهمة الإهمال، وهم من العاملين في الإدارات المختلفة، وكان اللافت في منطوق الحكم أن المحكمة قالت إن المتهم الحقيقي لا يزال طليقا.
والنهايه احب اقول ان الموضوع فى ايد لجنه تقصي الحقائق اللي باذن الله هتجيب حق الناس اللى استشهدوا (فى المشمش)
ويجعل بيت المحسنين عماااااااااااااااااااااار