كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلى سيتسلم غواصة "دولفين" الألمانية الرابعة خلال الأسبوع المقبل، التى تعتبر متطورة جدا والأكبر حجما بين الغواصات الألمانية.
وأشارت كلام من صحيفة "معاريف" الإسرائيلية والقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى إلى أن الغواصة ترسو فى هذه الأيام تحت حراسة مشددة فى رصيف شركة HDW فى ألمانيا، وتمر حاليا بمرحلة التجارب الأخيرة قبل وصولها لإسرائيل، لتنضم إلى نظام الغواصات المطورة التى يملكها الجيش الإسرائيلى، وسيطلق عليها فى إسرائيل "غواصة التنين".
وقالت معاريف إن الغواصة من طراز دولفين التى يبلغ طولها 68 مترا ذات قدرات تكنولوجية، وتملك محركة كهربائى مدمج مع محرك ديزيل يعطيها قوة إضافية، وهى قادرة على حمل وإطلاق صواريخ نووية.
وأشارت وسائل الإعلام العبرية إلى أن إسرائيل تلقت إلى الآن من ألمانيا ثلاث غواصات متطورة، ومن المفترض أن تتلقى غواصتين إضافيتين حتى عام 2013.
فيما وصفت وسائل الإعلام الألمانية هذه الصفقة بالمثيرة للجدل، بحكم أنها ممولة من أموال الضرائب التى تجنيها الحكومة من جيوب المواطنين الألمان.
وأبدت جهات في اليسار الألمانى قلقها من أن ألمانيا تسلح إسرائيل بسلاح هام يكسر التوازن فى المنطقة، كما عبرت جهات فى النظام السياسى الألمانى عن معارضتها لنقل مزيد من الأسلحة إلى إسرائيل.
من جانبها قررت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تخطى الأصوات المعارضة والإبقاء على قرار نقل الغواصة لإسرائيل بالرغم من إحباطها بخصوص التقدم فى المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.
رئيس الموساد الأسبق: عدم الاستقرار فى سوريا فرصة ذهبية لنا لتدمير طموحات إيران
قال مستشار الأمن القومى الإسرائيلى السابق إفرام هاليفى والذى شغل أيضا منصب رئيس الموساد من قبل إن عدم الاستقرار فى سوريا يشكل مخاطر أمنية صارخة بالنسبة لإسرائيل، ولكنه أيضا يوفر فرصة ذهبية لنا من خلال توجيه ضربة قوية تدمر طموحات إيران الإقليمية وبرنامجها النووى.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن هاليفى قوله خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن إسرائيل يجب أن تركز أيضا على استغلال الفرصة لضرب إيران سياسيا ودبلوماسيا من خلال إسقاط الرئيس السورى بشار الأسد الحليف القوى لإيران.
وقال هاليفى الذى تولى أيضا رئاسة جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" فى الفترة من 1998 إلى 2002 إن إسرائيل يجب أن تنظر إلى إيران وسوريا باعتبارهما طرفين فى نفس المشكلة.
ووصف هاليفى سوريا بأنها "حصان طروادة" بالنسبة لإيران حيث استثمرت طهران جهودا ضخمة لتأمين سوريا كشريك كبير، فالأقلية العلوية قريبة من الشيعة فى إيران والجيش السورى يعتمد في الأساس على القيادة العلوية ولديه وحدات من العلويين فقط وهذا ما يزيد من أهمية الاستثمار الإيرانى.
وأضاف هاليفى أن سوريا هى السبيل لتسليح إيران لحزب الله فى لبنان وحركة حماس فى غزة، وأوضح قائلا: "إذا سقط النظام فى سوريا وتم طرد الإيرانيين سيمثل ذلك هزيمة مشينة بالنسبة لإيران".
وقال إنه لا يعتقد فى التقارير التى تتحدث عن جهود تنظيم القاعدة لتكوين معقل له فى سوريا، وإنه ليس قلقا تجاه أن يحل نظام سنى مسلم محل نظام الأسد العلوى وهو أيضا أكثر عداء لإسرائيل، وقال إن أى بديل لبشار الأسد أفضل.
وأوضح أن السنة عانوا من اضطهاد العلويين وهم يتطلعون إلى الحرية والكرامة وجميع الأشياء المتعلقة بالربيع العربى، وقال إنهم لن يأتوا إلى السلطة لعمل أى جهد ضد إسرائيل، فمخاوفهم القريبة ستتركز على تحقيق استقرار الوضع داخل سوريا والتحرك بسرعة قدر الإمكان لتخفيف الضغط على المجتمع.