بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولد مشاري بن راشد بن غريب بن محمد بن راشد العفاسي يوم الأحد 11رمضان 1396ه، الموافق 5 سبتمبر 1976 بالكويت وهو متزوج وله ابنتان, ويكنى ب(أبي نورا).
بدأت رحلته مع القرآن منذ أن كان في الثامنة، حيث كان يذهب مع عمه إلى حلقة القرآن بالمسجد، وبدأ الإمامة بالفعل وصلاة التراويح إماما بداية من عام 1996، كان عمره وقتها حوالي 18 سنة، وصدر أول شريط له سنة 1996 وكان يحمل تلاوة لسور غافر وفُصًّلَتْ والشورى.
قرأ مشاري القرآن الكريم على كثير من العلماء ومشاهير القراء في العالم الإسلامي ومنهم فضيلة الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات -رحمه الله - برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، وفضيلة الشيخ إبراهيم علي شحاتة السمنودي والذي قرأ عليه الشيخ الحصري والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والدكتور أحمد عيسى المعصراوي -رئيس مجمع البحوث الإسلامية ومراجع المصاحف بالأزهر الشريف- قرأ عليه القرآن بقراءة عاصم بن أبي النجود
لم يكن غريبا أن يرتفع صوت الشيخ مشاري راشد غريب محمد راشد العفاسي الشهير بمشاري راشد العفاسي , ليصبح نجما في سماء التلاوة ودنيا المقرئين رغم أنه لم يتجاوز26 عاما فعندما تستمع إلي صوته العذب وهو يتلو ويجود بالقرآن الكريم, ستسافر بروحك معه إلي عوالم وأزمان غير تلك التي نعرفها وستذكر فقط أنك وحيد أمام كلمات الله تعالي وتعرف للمرة الأولي علي تلك الأسرار التي أودعها المولي كلماته
تأثر مشاري راشد بأصوات قراء كان يستمع اليها منذ صغره، و منها الشيخ علي جابر -إمام الحرم المكي سابقا- الذي كان سببا في حب مشاري للقران، واحتك بعدها بمشايخ المقرئين والمحفظين في كل من الكويت والسعودية, ثم قام بتلاوة القرآن الكريم كاملا أمام الشيخ المصري عبد الرافع رضوان الشرقاوي أحد أشهر علماء المدينة المنورة, ثم كرر هذه التلاوة مرة أخري علي مسامع فضيلة الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات شيخ المشايخ الذي قرأ علي يديه كبار مشايخ هذا العصر .
يميل مشاري راشد إلى الاستماع للقراء المصرين وبخاصة الشيخ محمد رفعت, والشيخ مصطفي إسماعيل والشيخ المنشاوي,حيث حسن الصوت وحسن التلاوة، فيجمع بين التعلم والامتاع. و ويقول استوقفني في صوت الشيخ مصطفى اسماعيل تفاعله مع المعاني، وقدرته على جعل معاني الآيات هي التي تفرض تلوينها النغمي، وليس العكس؛ فالقارئ مطلوب منه ان يعبر عما في الآيات من معان بصوته، وهذا ما يفعله الشيخ مصطفى اسماعيل، انه استاذ كبير، وهذا دليل على ان المسألة ليست حنكة بالانغام وانما قدرة كبيرة على امتصاص رحيق الآيات الشريفة، وافرازها من خلال الصوت عسلا.
و ينفي مشاري انه كان مطربا في يوم من الأيام؛ ودليله أن عمره 26 سنة فمتى غنى, ومتى تحول إلي القرآن، ولكنه سجل بعض الأناشيد و الابتهالات بصوته دون موسيقى في الفترة الأخيرة، ويدرس مشاري حالياً القراءات العشر والتفسير بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية .
م/ن
مع تحيات:الصاعقة المدمرة