أصحيح أن الحدود ستفتح بصفة نهائية ابتداءا من ماي القادم ؟ هذا ما تؤكده الجريدة الإلكترونية "كل شيئ عن الجزائر"، في الوقت الذي ترفض فيه السلطات الجزائرية التعليق على هذه المعلومة.
حسب جريدة " كل شيئ عن الجزائر" الإلكترونية التي تقول بأنها حصلت على معلومات من "مصادر موثوق بها"، فإنه من الممكن أن تتم إعادة فتح الحدود بين المغرب و الجزائر في غضون أربعة أشهر. فهل هذه معلومة موثوق بها أم أنها مجرد خدعة ؟ وحسب الجريدة، " فإن المديرية العامة للأمن الوطني (للجزائر) تحضر لفتح الحدود الذي من المتوقع أن يتم في شهر ماي المقبل، ومن المحتمل أن يحدث ذلك قبل الانتخابات التشريعية"، وتضيف الجريدة بأن " حكومة بوتفليقة قد شرعت في التحضير التقني من أجل إعادة فتح الحدود البرية".
ويأتي قرار "فتح الحدود بين البلدين لإعادة الحرارة للعلاقات بين الجزائر والمغرب، والتي انطلقت منذ أشهر، لكن هذا القرار لم يكن نتيجة لزيارة وزير الخارجية المغربي للجزائر"، حسب ما أوردته نفس الجريدة ، فيما رفض الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني التعليق عن الموضوع في سؤال وجه له بخصوص هذا الموضوع، بيد أن جيراننا يؤكدون أن الحدود لن يتم فتحها بصفة مؤقتة في مارس المقبل، من أجل السماح للدراجين المشاركين في الدورة المغربية لسباق الدراجات بالدخول إلى الجزائر.
وفيما يخص ردود الفعل التي خلفتها زيارة العثماني التي دامت ليومين فقط، فقد جاءت متباينة، إذ ترى الصحافة الجزائرية بأن الجزائر و الرباط قد تجنبتا التطرق إلى "المواضيع الحساسة" كقضية الصحراء وكذلك مسألة إعادة فتح الحدود، في حين ترى الصحف المغربية عكس ذلك، إذ تعتقد بأن القضيتين معا قد تم التباحث في شأنهما خلال اللقاء الذي جمع بين رئيس الدبلوماسية المغربية ونظيره الجزائري مراد مدلس و الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
و تم الاتفاق بصفة رسمية وبوضوح على مواصلة المشاورات بين الطرفين مع عقد اجتماعين في السنة للوقوف على تطور العلاقات بين الجارتين، وتم الحفاظ أيضا على التعاون القطاعي في مجالات الفلاحة و الطاقة. وصرح العثماني في أعقاب لقائه ببوتفليقة قائلا: "نحن لا نتوفر على عصى سحرية لحل كل المشاكل دفعة واحدة، لكن هناك رغبة صادقة من جانب قائدا البلدان لتعميق العلاقات والمضي قدما".