أفادت صحيفة "كوميرسانت" الروسية بأن الوفد الحكومي الفنزويلي الذي يزور روسيا حاليا قد اتفق عمليا على توريد دفعة كبيرة من 100 دبابة من طراز "تي – 72 بي 1 في" إلى كاراكاس، وذلك في إطار قرض بقيمة 4 مليارات دولار منحته روسيا لفنزويلا.
وقال مصدر في الأوساط الدبلوماسية الفنزويلية للصحيفة، في 27 حزيران/ يونيو: "نأمل بأن توقع عما قريب اتفاقية توريد المعدات الحربية الروسية ودبابات "تي – 72 بي 1 في" ضمنها.
وأوضح المصدر أن توريد الدبابات سيجري في إطار قرض روسي بقيمة 4 مليارات دولار تم الاتفاق عليه في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وترى الصحيفة أن روسيا تضمن توسيع تعاونها العسكري التقني عن طريق منح القروض.
وبحسب الصحيفة، يتعين على كاراكاس أن تدفع لموسكو جراء القرض 7.2 مليار دولار.
وذكّرت الصحيفة بأن توريد الأسلحة إلى كاراكاس يعتبر حلقة في سلسلة التوسع الاستراتيجي الاقتصادي الروسي في فنزويلا.
وقالت إن زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي، إيغور سيتشين، لكاراكاس، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أسفرت عن عقد اتفاق انضمام شركة "روس نفط" الروسية إلى مشروع حقل "كارابوبو" للنفط في وادي نهر أورينوكو.
وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو بدأت في الآونة الأخيرة تعبّر عن عدم رضاءها عن منح المزيد من القروض لفنزويلا مقابل الحصول على مشاريع نفطية كبرى لن تحصل على أرباح منها إلا بعد مرور فترة طويلة، ولا تمتلك الشركات الروسية تكنولوجيات لازمة لاستغلالها.
وظهرت تلك الأمزجة بصورة خاصة بعد ورود أنباء عن إصابة هوغو تشافيز بأورام سرطانية، علما أن موسكو قد تخسر مشاريعها في حال رحيله، بحسب عدد من الخبراء.
وأعلن نائب رئيس مجلس الأعمال الروسي الفنزويلي، فلاديمير سيماغو، أن التصريحات عن الاستعداد لاستغلال حقول النفط الواقعة في مناطق فنزويلية نائية ما هي إلا غطاء للمساعدة التي كان هوغو تشافيز يعول على تلقيها عن طريق شركات النفط الروسية. وأضاف أن التعاون بين موسكو وكاراكاس في المجال العسكري يعتبر عاملا سياسيا بحتا.
المصدر : http://www.sdarabia.com/preview_news.php?id=26663&cat=2