أبو موسى: اليهود قتلوا العشرات من الجنود السعوديين
اسمي محمود أحمد أبو موسى، عمري 75 سنة، لما غادرنا فلسطين كان عمري 17 سنة، وقد هاجرنا من بئر السبع ومنطقتنا اسمها بطيحة وتقع عشرة كيلومترات شرق غزة.
لما صارت "المنارلين" في عام 1946 كان البريطانيون يرمون كل من يشكون فيه بالرصاص، وكان اليهود يتلقون تدريبات عسكرية على يد البريطانيين في مناطق عاقر ورخوبت ويازور وديران وعدة مناطق أخرى.
أذكر ونحن ننزل بغنمنا في منطقة عاقر القريبة من مستوطنة يهودية، كان يهودي يهددنا دائما قائلا "سترون ماذا سيحدث بعد عام"، وكنا نسخر منه فيؤكد "سترون ما أقول لكم".
أمضينا ما كنا مقررين من الوقت في منطقة عاقر وعدنا أدراجنا إلى بلدتنا وبعد سنة بالضبط، وبعد أن جمعنا محاصيلنا الزراعية، جاءت قوات عسكرية من الشرق مجهزة بدبابات ومضت تنسف كل بيت تجده أمامها وتدمر المؤن والمحاصيل.
وكنا سمعنا آنذاك أن اليهود استحلوا أعراض وبيوت الفلسطينيين في الشمال، وفي الليل جمعنا متاعنا على الجمال ورحلنا إلى غزة وكنا نعود إلى بلدتنا من حين لآخر لإحضار بعض المؤونة والحبوب.
أصبح اليهود يبنون مستعمرات ومستوطنات في عدد من البلدات، وفي حوالي سنة 1952 كان الجيش السعودي يبسط سيطرته على عدة مناطق مثل بيت حانون إلى بيت لاهيا.
وأذكر أنه وقعت مواجهات في تلك السنة بين الجيش السعودي واليهود وقتل من السعوديين حوالي خمسمائة شخص فطلبوا النجدة من مصر، وكان المصريون يعدونهم بالرد خلال دقائق، لكنهم لم يبعثوا لهم شيئا.
وبعد هذه الحادثة قلصت مصر ما يسمى بخط الهدنة من ستة كيلومترات في غزة إلى كيلومتر واحد فقط، وبعد مدة وقعت مواجهات بين الجيش المصري واليهود في بلدة الفالوجة وخسر فيها اليهود حوالي ألف شخص، فتلقى جمال عبد الناصر عرضا عبر الصليب الأحمر بأن يخلي الفالوجة ويأخذ بدلا عنها بيت حانون.
كنا نشتري البارود بـ25 ليرة فلسطينية، وكان المقاومون يعترضون القطار ويضربونه، وكانوا أيضا يغيرون على مستوطنات اليهود حتى إن هؤلاء لم يعودوا يستطيعون الخروج من بيوتهم ليلا.
المصريون كانوا يمنعون المقاومين من القتال ويجردونهم من أسلحتهم بدعوى أن الجيش المصري يحارب نيابة عنهم، وكونوا فرقة من الفدائيين الفلسطينيين ودربوها وصارت تقاتل معهم، وقد سمعنا عن مذبحة دير ياسين وكفر قاسم وهو ما جعلنا ننزح إلى غزة.
ما دمت حيا فلن يفارقني حلم وأمل العودة إلى بلدتي في فلسطين، وقد أخذت أولادي إليها وعرفتهم عليها ووجدنا يهوديا يمنيا يسكن فيها، وأقسم أن لو كانت الأرض ملكه لسلمناه إياها، وقال إنها أصبحت ملكا للحكومة الإسرائيلية، وحتى أحفادي لن ينسوا بلدتنا وهم يحلمون بالعودة إليها
المصدر : الجزيره نت
الرابط : http://www.aljazeera.net/NR/exeres/73B035F3-7C9F-4FFB-BFC3-9DE4604EACDC.htm
انا لما قرأت الكلام ده تفاجأت اوي
وتذكرت النقاش اللي هنا
ومش عارف اقول ايه غير عايز الرد من الاخوان اللي هنا
وانا آسف اذا كنت جرحت مشاعركم
وانا لولا حبي لمصر ومتأكد ان مصر مش كده بس من باب الامانه
جبت الكلام ده واعذروني