أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
الـبلد : العمر : 31المهنة : طالب رياضياتالمزاج : رايق الحمد للهالتسجيل : 13/05/2011عدد المساهمات : 2842معدل النشاط : 3939التقييم : 337الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: الصواريخ أرض - أرض التطوير عبر الاجيال الأحد 26 فبراير 2012 - 12:16
تعريف الصاروخ 1. التعريف الأول الصاروخ جسم طائر يدفعه نوع من المحركات، يسمى المحرك الصاروخي، وهو ينتج قوى أكبر من أي محرك مساو له في حجمه، إذ يمكن للمحرك الصاروخي، أن ينتج قوى أكبر ثلاثة آلاف مرة، من محرك السيارة، الذي في نفس حجمه، وكلمة صاروخ تستعمل أيضًا لوصف أي مركبة تدار بمحرك صاروخي. 2. التعريف الثاني الصاروخ أداة تحمل وزنًا معينًا من الوقود، وتحرك عملية حرق الوقود الصاروخ بحيث ينطلق بأكبر قوة ممكنة، ولا شك أن الصاروخ، من هذا التعريف، يعد أداة ذاتية الحركة، أي تحمل مصدر الطاقة داخلها، ويسبب خروج الطاقة، في اتجاه معين، رداً للفعل في الاتجاه المضاد. 3. التعريف الثالث الصاروخ عبارة عن وسيلة لتحويل الطاقة الكيماوية لوقود ما، إلى طاقة حركية، من دون الحاجة إلى أكسجين من الوسط الخارجي. وهو عبارة عن وعاء أسطواني مملوء بمواد تحترق بسهولة، وينتج عنها حجم كبير جدًا من الغازات الساخنة، وهذه الغازات تخرج بسرعة عظيمة من مؤخرة الصاروخ، فيتحرك الصاروخ في اتجاه مضاد لاتجاه خروج الغازات؛ وبذلك يندفع الصاروخ نتيجة لرد فعل خروج الغازات، وهذا ما يحدث دائمًا، سواء كان الصاروخ يطير في الهواء أو في الفراغ؛ إلا أن طيرانه في الفراغ أسرع من طيرانه في هواء في الغلاف الجوي للأرض، نظراً إلى عدم وجود هواء يقاوم حركة الصاروخ، فضلاً عن عدم وجود ضغط طبيعي للهواء، يقلل من سرعة خروج الغازات المحترقة من مؤخرة الصاروخ0
بعد الحرب العالمية الثانية واستخدام الصاروخ الألماني، بدأت مسيرة كل من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية لإنتاج وتطوير أنواع مختلفة من الصواريخ، وصولاً إلى الصواريخ العابرة للقارات؛ لتحقيق الردع المتبادل، والتوازن الإستراتيجي.
1. تطور الجيل الأول لدى الجانبين: الروسي والأمريكي أ. الجانب الروسي يعد الصاروخ 55-3، أول صاروخ باليستي متوسط المدى، أنتجه الاتحاد السوفيتيMRBM ؛ لأنه دخل الخدمة قبل الصواريخ الباليستية الأمريكية، وهذا الصاروخ كان قادراً فقط على الوصول إلى بضع مئات من الكيلومترات، ولذا فإنه لم يكن بالتكنولوجيا المطلوبة، مثل الصاروخ الإستراتيجي الأول للولايات المتحدة الأمريكية، ولكن سرعان ما أدرك السوفيت أن هذه الإمكانيات لا تفي بالمتطلبات المحددة، لذا تحركوا بسرعة في إنتاج صاروخ عابر للقارات، سمي ب SS-6، وهو صاروخ ضخم يزن 560 ألف رطل، ويحمل Payload حوالي تسعمائة رطل، يشمل رأسًا نوويًا، تقاس قدرته التدميرية بملايين الأطنان، من TNT، كقوة تدميرية.
ب. الجانب الأمريكي كانت القوات الجوية الأمريكية تعمل، في عدة برامج، في نفس الوقت، لإنتاج عدة أنواع من الصواريخ، وكان أهمها برنامج الصاروخ "أطلس" كانت البرامج الأخرى، مثل الصواريخ "تيتان" و"جيوبتر" و"ثور" فوق متوسط المدى، تستخدم للتأكد من أن واحدًا من الصواريخ الإستراتيجية لابد من إنتاجها وتوظيفها، في توقيت مبكر، في حالة فشل الصاروخ "أطلس"، ولهذا فقد دفع الصاروخ "أطلس" التكنولوجيا إلى اتجاه جديد، في محاولة للتعظيم من قوة الدفع حتى يستطيع إرسال حمل Payload ذي حجم معقول، إلى مدى عبور القارات. وبعد النجاح، خدم الصاروخ "أطلس" والصاروخ "تيتان" في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن الصاروخين "ثور" و"جوبيتر" وظفا في القواعد الأوروبية لسد الثغرة هناك، ثم بدأ برنامج تطوير الصاروخ "ثور" كمشروع للجيش. (اُنظر صورة الصاروخ جوبيتر). إن مركبة العودة للصاروخ "جوبيتر" أصبحت أنجح وسيلة في تشتيت الحرارة الناتجة من الاحتكاك، في العودة السريعة داخل الغلاف الجوى للأرض، (وأصبحت برامج الجيش تمثل ضغطًا تنافسيًا للتقدم الحقيقي على برامج القوات الجوية، والتي قدمت أيضًا قوة دافعة أساسية إلى برنامج الصاروخ "بولاريس"، المحمل على الغواصات).
2. تطور الجيل الثاني والثالث أ. الجانب الروسي بينما كانت تطويرات الجيل الأول تتم، أجل الروس نشر الصواريخ الإستراتيجية طويلة المدى، وهم يتطلعون إلى جيل ثان من الصواريخ بعيدة المدى، ويحاولون دفع العالم إلى الاعتقاد بأن الجيل الأول قد نشر بأعداد كبيرة، وقد تضمن الجيل الثاني نوعين من الصواريخ التي تطلق من الأرض، ولها مدى مسرح العمليات، وهي SS-4 & SS-5 ، واستبدل بالصاروخ SS-6 عابر القارات الصاروخان SS-7 & SS-8، ومن المعتقد أن النوعين ظهرا في وقت واحد. وقد أظهرت الشواهد أنه كان هناك جهتان رسميتان تعملان في مشروع الصواريخ عابرات القارات، مع اختلاف أسلوبهما في التصميم. والتي انعكست على إنتاجهما، وكان من الطبيعي أن ينشر هذا الإنتاج، ولكن تبقى اليد العليا للصاروخ ذي الكفاءة الأعلى بحيث ينشر بأعداد أكبر، ويبدو أن الصاروخ SS-7 نال القبول، وكانت له اليد العليا على الصاروخ SS-8، من حيث الكفاءة، لأنه يستخدم وقودًا سائلاً يمكن تخزينه، ولأن كلا النظامين لم يحصن جيدًا فإن سرعة رد الفعل أصبحت عاملاً مهمًا في الاختبار بينهما
في الجيل الثالث، نشر الروس ثلاثة أنواع من الصواريخ عابرة القارات، التي حلت معًا كثيرًا من مشاكل الأجيال السابقة، فالصاروخ SS-9، وهو صاروخ ثقيل عابر للقارات، كان تطورًا واضحًا للصاروخ الضخم الناجح SS-7، وله بعض المواصفات المشابهة للصاروخ "تيتان 2"، وقد قدم SS-9 تطورًا هامًا في الإنذار المبكر ورد الفعل والانتشار لمناطق الإطلاق، وفي الاتصال مع القوات أيضًا، وتوافر العديد من طرازات مركبات العودة، ووزن الإطلاق والكفاءة والدقة، كل هذه التطورات قدمت البداية للقدرة على تكوين قوة ضاربة عظيمة، وفتحت باباً جديداً عبرته الصواريخ، ونُشر الصاروخ SS-9 عام 1965م، وقد رافقه في الجيل الثالث صاروخان، هما SS-11 & SS-13، وكلاهما رشح لكي يصبح مثل Minuteman، في بناء القوة الإستراتيجية الروسية، ونرى تأثير الجهات الرسمية في التصميم، فقد اقتربا إلى لب المشكلة، وقد كان هناك حاجة ملحة لإنتاج نظام متعدد الأغراض للانتشار على مجال واسع، وكان المرشح الأكثر نجاحًا، والذي نُشر بأعداد هائلة في ذلك الوقت، هو الصاروخ SS-11 الذي يستخدم وقودًا سائلاً؛ لأنه تفوق على الصاروخ SS-13 ذي الوقود الصلب، وما تبع ذلك من نشر ما فاق ألف صاروخSS-11 ، مقابل ما دون المائة من الصاروخ SS-13.
وكل من هذين الصاروخين يتمتع بمزايا فريدة، ولكن له أيضاً عيوب، فالصاروخ SS-13 بوقوده الصلب بدا مقبولاً ولكن وقوده الصلب كان يحتاج إلى عمل كثير لكي يمكن الاعتماد عليه في قوة الصواريخ الأرضية الروسية. أما الصاروخ SS-11، بوقوده السائل، فقد زاد مداه عن الصاروخ الآخر ب 1600كم، وله درجة عالية في الكفاءة، وقدرات SS-11 العالية المرونة والتي تتضمن المدى الواسع والانتشار الهائل، جعلته السلاح المثالي للروس ضد الصين وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وكما هو الحال في الصاروخ SS-9، فإن الصاروخ SS-11 قد اختبر في وضع MIRV، مركبة العودة متعددة الأهداف المنفصلة. ب. الجانب الأمريكي الجيل الأول من الصواريخ الأمريكية عابرة القارات انتهى مع بداية برنامج الصواريخ الإستراتيجية، والانتقال للجيل الثاني، فالصاروخ Atlas-B تبعه Atlas-E&F، وقبل أن توضع هذه الأسرة في المخازن، استبدل بتيتان-1 تيتان -2 في البحرية، ثم أضيف بولاريس A2&A3 إلى بولاريس A1، وبالتدريج خرج بولاريس A1&A2 من الخدمة، وظهرت عائلة جديدة من الصواريخ، التي تستخدم وقودًا صلبًا. أما الصاروخ Minuteman1 طراز A&B فقد تبعهما Minuteman2 واستخدم نفس القواعد الأرضية، ثم صارت له اليد العليا، وقد يكون كل من بولاريسA3 وminuteman-2 مرحلة انتقالية للجيل الثالث للصواريخ الأمريكية الإستراتيجية، وهي بوسيدون C3 وminuteman-3 المجهزة ب MIRV.
وضع الصاروخ "تيتان -1"، وهو من الجيل الأول، الركيزة الأولى والأساسية لهذه الصواريخ؛ لأنه أول صاروخ إستراتيجي يوضع في صوامع تحت الأرض. ولقد كان Atlas-E أول صاروخ يأخذ خطوة في هذا الاتجاه، فقد وضع في كفن أسمنتي، قبل أن يوضع Atlas-F في صوامع تحت أرضية، ولكن أيًا منهما لم يكن محصنًا تحصينًا جيدًا، وكان يجب على الطاقم أن يملأ الصاروخ بالوقود، ثم يبدأ في عملية رفع مرهقة لكي يبرز الصاروخ في وضع الإطلاق، وهذا يستغرق وقتًا كبيراً، وكانت المشكلة الأساسية هي الوقود السائل منخفض الحرارة، الذي لا يمكن تخزينه، وهو المستخدم في "أطلس" و"تيتان-1"، وبمجرد استبداله في الطرازات اللاحقة، بوقود أفضل، أصبحت عملية الإمداد السابقة للإطلاق أقل كثيرًا، بل يمكن استثناؤه تمامًا من وقت الإعداد، وأصبح من الممكن إطلاق الصاروخ من صوامع تحت أرضية، وهذا ما سمح بتحصين الصوامع، واستفادت الصواريخ من هذا التحصين حتى لحظة الإطلاق. (اُنظر صورة الصاروخ أطلس ـ ب) و(صورة الصاروخ Atlas E & F) و(صورة الصاروخ تيتان ـ 1). وهناك أيضا تطورات هامة للصاروخين Atlas-E&F، وهي انتشار مواقع الإطلاق، وبذلك تنخفض إمكانية إصابة الصواريخ بالرؤوس الحربية المضادة، إذ لا يمكن إصابة صاروخ بأكثر من رأس حربي واحد، كما تم اقتباس عربات الجر الخاصة بالصاروخين جيوبتر، وتيتان للعمل في Atlas-E&F، والتي أصبحت العربات القياسية للصواريخ الإستراتيجية الأمريكية، كما تم استخدام التوجيه الذاتي الكامل، وهو ما تم استخدامه مسبقًا في الصاروخين متوسطي المدى ثور، وجيوبتر، وبمرور الوقت وبعد نشر Atlas-E&F، أصبحت الدقة عاملاً مهمًا لكفاءة العمليات، ولتطوير الدقة والكفاءة والمدى، لم يكن بد من وجود اتجاه آخر.
كان جزء من الحل لهذه المشكلة ممثلاً في الصاروخ المطور تيتان، الذي، بعكس الصاروخ المطور "أطلس" الذي ظل في الخدمة بالولايات المتحدة الأمريكية حتى وسط الثمانينيات، فيما بعد استخدام الصاروخ "تيتان -2" بنفس نوع الوقود السائل، الذي يمكن تخزينه، والمستخدم في "تيتان-1"، ووضع في صوامع إطلاق، حيث يمكن إطلاقه مباشرة، مع تحسين رد الفعل وقصر وقت التعرض، بالإضافة إلى التحسينات المضافة للوقود، والمحرك، والتي أدت إلى زيادة قوة الدفع، مع زيادة بسيطة في حجم الوقود، ولكن ترتب عليها أن زاد وزن القذائف المحمولة إلى الضعف، كما تضاعفت النتائج المرجوة منه، وزاد المدى بحوالي 2400كم، وارتفعت الدقة، وانخفض الخطأ المحتمل عن ثلثي النسبة السابقة، كما زاد احتمال الإطلاق الناجح والوصول اليسير إلى الأهداف، ومقاومة وسائل الدفاع الروسية، ولكن "تيتان -2" لم يمثل الإجابة المرجوة عن زيادة التطور للتحسينات الروسية، لأن تيتان ضخم للغاية، ومكلف في النقل والانتشار بالعدد اللازم لتأمين تغطية كاملة للنظام، ولم يتمكن برنامج "بولاريس" أيضًا توفير الدقة اللازمة والنتائج المرجوة، مع أن نشره غير مكلف، ولكن ظهرت الإجابة بنشر الصاروخ Minuteman، الذي ظل في التطوير منذ عام 1957م، تزامنًا مع أول اختبار ناجح للصاروخ Atlas-D، وكان أول تطور مفاجئ في الوقود الصلب، هو ما عملته البحرية الأمريكية بالصاروخ بولاريس.
الطراز الأول من الصاروخ Minuteman-1 بدأ نشره في عام 1962م، جنبًا إلى جنب مع بولاريس -2وتيتان-2، ولكن كان Minuteman أقل في التكلفة من النظامين الآخرين بالنسبة للرأس الحربي، وبذلك أصبح المرشح المنطقي للنشر المكثف ضد كتلة الأهداف المضادة، وبعد اختبارات قصيرة رفض طراز متحرك من الصاروخ Minuteman، عندما ساد الاعتقاد أن الروس بعيدون تمامًا عن تملك صواريخ عابرة القارات بالدقة الكافية والعدد الكافي والانتشار الملائم، الذي من شأنه تهديد صوامع إطلاق Minuteman المحصنة تحصينًا شديدًا، بالرغم من أن الوقود الصلب للصاروخ Minuteman يسهل كثيراً من قدرته على الحركة، ولكن نقص الأمن والأمان لهذا النظام، دفع المختصين إلى الاعتراض على المزايا طويلة الأمد للأنظمة المتحركة، وبذلك لم تنشر أي قوة متحركة من هذا الصاروخ. يوضع في الاعتبار مزايا أول صاروخ Minuteman، وهي قصر وقت رد الفعل، والتحصين الشديد، وقصر وقت التعرض، والاتصالات المحصنة، وإمكانية إعادة التصويب في المكان، مع الكفاءة العالية والدقة المطورة، بالرغم من بساطة المحرك، ولكن ما يؤخذ عليه في ذلك الوقت، هو المدى والنتائج المرجوة، وإن غطت على هذه العيوب مزاياه، ولكن بعد عام واحد ظهر طراز متطور من Minuteman، الذي أكمل ما بدأه الصاروخ السابق، من حيث الانتشار، ووصل عدد النسخ المطورة إلى 650 صاروخًا، مقابل 130 صاروخًا من النسخ القديمة. أما العضو الأخير من الجيل الثاني للصواريخ عابرة القارات الأمريكية فهو Minuteman-2، الذي حل محل الطرازات السابقة من Minuteman، وبدأ تطوير هذا الصاروخ في عام 1961م ليكون جزءًا من الاحتياج المتزايد للدقة العالية والمرونة، واعتماداً على المراحل السالفة من Minuteman-1، طور Minuteman-2 فزادت الدقة مرتين أو أكثر، والاتصال، وإعادة التصويب، والكفاءة، والمدى، وقدرات الاختراق، والوزن المحمول.
بعد إحلال تيتان -2 بقليل وقبل عامين من نشر Minuteman-2، نشر الروس بالفعل صاروخهم SA-5، الذي اعتقد أن له صفة مقاومة الصواريخ الباليستية ABM، ثم بدأ العمل في نظام جالوش بعده مباشرة، وأخذ في الاعتبار ما قد تسببه هذه الأنظمة السوفيتية الحديثة، وقد ظهرت صفة الرؤوس الحربية المتعددة، التي يمكن توجيهها فرديًا كأحد المميزات للصاروخ Minuteman-2 وبولاريس A3، وهذا ما دفع بالصواريخ الباليستية الأمريكية إلى الجيل الثالث، وهو Minuteman-3 وبوسيدونC3.
لقد اختارت القوات الجوية الأمريكية أن يزود الصاروخ Minuteman بعدد أقل من مركبات العودة، ولكن بنتائج هجومية أفضل، واختارت البحرية أن يزود الصاروخ Minuteman بعدد أكثر من الرؤوس الحربية، ولقد تأثر هذا الاختيار باهتمامات كل منهما، فقد انصب اهتمام القوات الجوية على تغطية أكبر عدد من الأهداف الحصينة من الترسانة الروسية، بينما كان اهتمام القوات البحرية نابعًا من اهتمامها بعدم التعرض للخطر نتيجة للاختراق الذي قد يصبح نقطة ضعف في قواتها، وقد تحمس المجتمع البحثي والتطوري لهذه الأنظمة بتكنولوجيا الMIRV، التي اشتقت من فكرة BUS، والتي طورت أصلاً من انتشار الأقمار الصناعية المتعددة، ولقد كان سكرتير وزارة الدفاع، روبرت ماكنمارا، مؤيدًا لهذه الفكرة، لا لأنها طريقة للتغلب على الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية الروسية فقط، بل لدفع الروس أيضًا إلى وضع هذه الأنظمة على مائدة المفاوضات، وبذلك يوفي أيضًا احتياجات القوات الجوية لتغطية أكبر عدد من الأهداف من دون الحاجة إلى نشر أكثر من مائة صاروخ Minuteman، هي بالفعل في الميدان. ولم تكن تكنولوجيا MIRV هي الإضافة الوحيدة للصاروخMinuteman-3 أو بوسيدون C3، ولكن كان هناك أيضًا التحصين الأقوى للصوامع، وإمكانية إعادة التصويب بسرعة، وارتفاع مستوى الدقة، ولكن انقسام الوزن المحمول على الصاروخ Minuteman-3 إلى ثلاث مركبات MIRV، كان على حساب النتائج المرجوة لكل مركبة، وقد أملت القوات الجوية أن تصل إلى أفضل تطوير يمكنها من مهاجمة الأهداف الحصينة من دون قلق. وبالرغم من ذلك، فإن إجمالي عدد الأهداف التي يمكن مهاجمتها، والتي يمكن تدميرها، قد زاد من دون الحاجة إلى عدد أكبر من الصواريخ، ولكن هذا لم يؤثر في الأهداف شديدة التحصين، مثل صوامع الإطلاق الروسية شديدة التحصين، ولكن بمرور الوقت تحسنت نتائج الهجوم والدقة، وهذا ما سمح بتشكيل تهديد فعال ضد صوامع الإطلاق الروسية.
الجيل الرابع من الصواريخ الإستراتيجية الروسية مر بسلسلة من التطورات، كتلك التي مر بها الجيل الثالث في أمريكا، مع بعض التطورات والتحسينات، التي لم تشهدها الصواريخ الأمريكية، وبدأ الروس تطوير ونشر مركبات العودة متعددة الأهداف المنفصلة MIRV والخاصة بهم، متأخرين قليلاً عن الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن يبدو أن نظامهم الجديد لم يكن بنفس المميزات التي تمتلكها الولايات المتحدة الأمريكية، لكي يحقق الاختراق اللازم للأهداف، إلا أن الزيادة في عدد مركبات العودة للصاروخ الواحد المجهز MIRV، لم تكن الميزة الوحيدة للجيل الرابع، (أربعة رؤوس للصاروخ SS-17، وعشرة رؤوس أو أكثر للصاروخ SS-18، وستة رؤوس للصاروخ SS-19، وثلاثة رؤوس للصاروخ SS-20 المتوسط المدى)، وإنما زيادة الدقة، والقدرة العالية على تهديد الأهداف الحصينة، في مناطق حلف الأطلنطي والولايات المتحدة، هي الميزة الرئيسية والهامة، وتمت إضافة خاصية الإطلاق البارد،وهي دفع الصاروخ خارج الصومعة بواسطة غاز مضغوط، إلى عدد من هذه الأنظمة، مقتبسة هذه التقنية من الولايات المتحدة الأمريكية والغواصات الروسية، وهذا ما سمح بسرعة إعادة التعبئة في الأنظمة الأرضية.
ب. الجانب الأمريكي تميز هذا الجيل بزيادة القدرة على وضع صوامع الإطلاق الروسية في موقف حرج، وكانت أهم وسيلة لتحقيق هذا الهدف هي الصاروخ Peacekeeper ذا الرؤوس العشرة، وهذا النظام شديد الفاعلية وذو قدرة على اختراق الأهداف الحصينة الروسية، ولقد نشر خمسون صاروخاً من هذا النوع مبدئيًا، في صوامع أرضية؛ لكي يحل محل عدد مماثل من الصاروخ Minuteman-3، وظل هذا الصاروخ، تحت التطوير سنين طويلة، وأثبت نجاحًا عالميًا، من حيث الحمل MIRV والدقة المتناهية، كما حقق هذا الصاروخ قدرة متزايدة للولايات المتحدة، على الثأر من برامج الصواريخ عابرة القارات الروسية المتزايدة الدقة والكفاءة، وكان يمثل أيضًا قوة ردع تواجه الروس في حالة مهاجمتهم لصوامع الإطلاق الأمريكية، إذ إن كل صومعة، تنجو من الهجوم الأول، تحتوي على صاروخ ذي عشرة رؤوس شديدة التدمير، وإذا قبل الهجوم على القواعد، فإن هذا يعني دمارًا شاملاً للقواعد الروسية قبل بداية أي هجوم، وهي فرضية لا يمكن أن يتجاهلها الروس
4. تطور الجيل الخامس أ. الجانب الروسي وضع الروس كل خبراتهم الناجحة السابقة، مع الصاروخ SS-20 المتوسط المدى، والأنظمة المتحركة السابقة في الجيل الخامس، وبذلك تكتسب صفة الحركة، مثل الصاروخ SS-24 المتمركز على قضبان، والصاروخ SS-25، الذي يعتمد على عربات طرق متحركة، والذي يعد تطويرًا للصاروخ SS-16، وهو مزود بعربة عودة واحدة، ويستخدم وقودًا صلبًا، ويمكن نشره في آلاف الكيلومترات المربعة، من المناطق التابعة للاتحاد السوفيتي السابق، وخلال أو خارج شبكة الطرق الخاصة به أيضًا. أما الصاروخ SS-24 فيعد صاروخًا جديدًا تماماً من الصواريخ عابرة القارات، التي تستخدم وقودًا صلبًا، والمزودة بنظامMIRV، والتي يمكن نشرها عبر آلاف الكيلومترات، كما يمكن تطوير وتحديث النوعين لرفع كفاءتهما، ودقتهما، لمهاجمة الأهداف الحصينة.
ب. الجانب الأمريكي إن الصاروخ Peacekeeper المتحرك على قضبان، طور ليمكن إطلاقه من قواعد متحركة على قضبان أو على الطرق، وأصبح أصغر قليلا في الحجم، وأخذ الكثير من مواصفات الجيل الخامس الروسي، وبتطور الدقة والكفاءة القتالية المستمرة للصواريخ الروسية أصبح لزاماً على الولايات المتحدة إضافة الأنظمة المتحركة لقواتها الأرضية. خامساً: لمحات مستقبلية سوف تظل الصواريخ عابرة القارات الروسية هي السلاح الإستراتيجي للقوات الروسية لأعوام قادمة، مع الأنظمة الأخرى، التي سوف تمثل جزءًا حقيقيًا ملموسًا من الصواريخ عابرة القارات، بمرور الوقت سواء تم أم لم يتم تحديد القوى الإستراتيجية. أما الصواريخ عابرة القارات الأمريكية، فهي في مشكلة، بالرغم من أن هنالك إجماعًا على أن الحفاظ على القوات الإستراتيجية هو أمر لابد منه لضمان الاستمرار، والردع، والكثير يرون أن الأنظمة المتحركة، هي الاتجاه الملائم للجيل القادم من الصواريخ الإستراتيجية، وفي نفس الوقت يبدو أن الصواريخ الباليستية لبعض الدول الأخرى في تطور مستمر، وإن كانت هذه القوات لهذه الدول، مثل المملكة المتحدة وفرنسا والصين، ما زالت متأخرة عن الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في الإعداد والنوعيات، وبالرغم من اتفاقيات الحد من الأسلحة الإستراتيجية الحديثة، سوف تستمر بعض الدول في محاولات التطوير والحصول على مدى أعلى وكفاءة قتالية أكبر للصواريخ الباليستية، وإن أبطأت هذه الاتفاقيات مثل هذه البرامج فلن توقفها نهائيًا. ويبدو أن الصواريخ عابرة القارات ستستمر في الانتشار مؤثرة بذلك على المتاهة الأمنية التي تواجه كل دول العالم.
spider man
لـــواء
الـبلد : المهنة : حرامي غسيل في وزارة الدفاعالمزاج : سنريهم اياتنا في الافاق (مسلم)التسجيل : 20/12/2011عدد المساهمات : 5125معدل النشاط : 5155التقييم : 525الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: الصواريخ أرض - أرض التطوير عبر الاجيال الأحد 26 فبراير 2012 - 12:22
موضوع: رد: الصواريخ أرض - أرض التطوير عبر الاجيال الأحد 26 فبراير 2012 - 16:05
الموضوع جيد و مهم ولاكن كان يجب عليك اضافة بعض الاشياء الصغيرة او حتى بعض الصور
يجب الا يكون هناك نقل كامل للموضوع بدون اضافة من العضو نفسة
نرجوا الاهتمام بهذا في الموضوع القادم و سيكون لك تقيمان _________________________ اذا رأيت الاسود تركت الصحراء رعبا و خوفا من المجهول فاعلم ان رجال الصاعقة يصيحون
موضوع: رد: الصواريخ أرض - أرض التطوير عبر الاجيال الأحد 26 فبراير 2012 - 16:49
لا انا كنت بحضر نفس الموضوع من نفس الموقع لكن كنت سوف ارتبه كله و انقله بصورة جميلة من الصين الى التطوير الالماني و الروي و الامريكي عموما حلال عليك الموضوع يعني كل الموضوع مش مختصر زي ما انت نقلته عموما راح انطيك تقييم
صقر اسود
لـــواء
الـبلد : العمر : 31المهنة : طالب رياضياتالمزاج : رايق الحمد للهالتسجيل : 13/05/2011عدد المساهمات : 2842معدل النشاط : 3939التقييم : 337الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: الصواريخ أرض - أرض التطوير عبر الاجيال الأحد 26 فبراير 2012 - 21:51
محب الكلاشنكوف كتب:
لا انا كنت بحضر نفس الموضوع من نفس الموقع لكن كنت سوف ارتبه كله و انقله بصورة جميلة من الصين الى التطوير الالماني و الروي و الامريكي عموما حلال عليك الموضوع يعني كل الموضوع مش مختصر زي ما انت نقلته عموما راح انطيك تقييم
شكر لمرورك اخي ان كنت تنوي اضافة صور للموضوع انا موافق على حذف موضوعي وانشاء موضوعك اتمنى لك وللمنتدى كل توفيق وانتظر موافقتك ومساعدة الادارة
موضوع: رد: الصواريخ أرض - أرض التطوير عبر الاجيال الإثنين 27 فبراير 2012 - 12:52
صقر اسود كتب:
محب الكلاشنكوف كتب:
لا انا كنت بحضر نفس الموضوع من نفس الموقع لكن كنت سوف ارتبه كله و انقله بصورة جميلة من الصين الى التطوير الالماني و الروي و الامريكي عموما حلال عليك الموضوع يعني كل الموضوع مش مختصر زي ما انت نقلته عموما راح انطيك تقييم
شكر لمرورك اخي ان كنت تنوي اضافة صور للموضوع انا موافق على حذف موضوعي وانشاء موضوعك اتمنى لك وللمنتدى كل توفيق وانتظر موافقتك ومساعدة الادارة
لالا يا اخي اعوذ بالله انه موضوعك الان و انت سبقتني و انت اجتهجت اكثر مني و لك التوفيق باذن الله