فيما تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد 900 دج بالوادي
شبكة دولية لتهريب إبل الجزائر إلى إسرائيلكشفت مصادر موثوقة من داخل إدارة الجمارك لـ"الشروق"، عن
معلومات متوفرة لدى الأجهزة الأمنية تفيد بوجود نشاط مكثف في الآونة
الأخيرة لشبكة دولية تنشط على مستوى الشريط الحدودي مختصة في تهريب الجمال
إلى إسرائيل تضم تونسيين ينحدرون من الجنوب وجزائريين من ولايتي الوادي
وتبسة. وأضافت ذات المصادر أن عناصر الشبكة تعتمد في نشاطها المشبوه على
جلب قطعان الإبل من مناطق الجنوب، أين تباع بأسعار زهيدة لا سيما ولاية
الوادي التي تعد من أكثر الولايات تضررا، متخذين منها منطقة عبور وإلتقاء
لعناصر الشبكة لإبرام الصفقات ليتم نقلها عبر سيارات عادة ما تكون رباعية الدفع إلى الشريط الحدودي الممتد بين ولايتي الوادي وتبسة.
ويعتمد عناصر الشبكة على استغلال كل من الرعاة التونسيين
والجزائريين مقابل منحهم مبالغ مالية زهيدة لتأدية دور "الناقلين"، أين
يقوم الرعاة الجزائريون على الشريط الحدودي بتسليم قطعان الإبل إلى نظرائهم
الرعاة التونسيين عبر ممرات التهريب، ليتم نقلها إلى مدن الشمال بتونس أين تذبح ويتم تهريبها كلحوم طازجة لإسرئيل، وهي المعلومات التي كشف عنها وكلاء المهربين من داخل تونس.
وطالب عدد من المربين بضرورة فتح تحقيق في القضية لوضع حد نهائي
لهذا النزيف الذي يعصف بثروة الإبل ويهددها بخطر الانقراض، مشيرين إلى
ضرورة تضييق الخناق على المهربين من خلال المحاصرة الدائمة والمراقبة
الدورية لممرات التهريب المعروفة.
ومعلوم
أن أسعار لحوم الإبل عرفت بمناطق الجنوب ارتفاعا جنونيا في ظرف قياسي جراء
تزايد موجة التهريب إلى حد تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد بولاية الوادي 900
دينار جزائري، بينما كان لا يتجاوز منذ مدة قصيرة 500 دينار جزائري.
المصدرhttp://www.echoroukonline.com/ara/articles/123500.html