ننفرد اليوم في المنتدي بموضوع عن طائرة مهمة اهملنا الحديث عنها وماكان ينبغي لنا :
وهي اول طائرة تصمم خصيصا من اجل القيام بمهام القذف الارضي ، ولتقديم الدعم للقوات البرية ، وهي تتمتع بالبساطة ، والفعالية في نفس الوقت ، ويعطيها محركيها المزدوجين ، القدرة علي الهجوم علي العديد من الاهداف الارضية بما فيها الدبابات والعديد من العربات المدرعة .
وبذلك تعد مهمة الطائرة A-10 الرئيسية هي تقديم المساندة الارضية ليلا ونهارا للقوات ، بالاضافة لتوجية المقاتلات الاخري وتنسيقها لدعم القوات البرية الصديقة ، وكمهمة ثانوية فانها تقوم بمهام البحث والانقاذ ، ومهام دعم القوات الخاصة ، كما تمتلك قدرة علي تنفيذ بعض انواع من المهام التي تكون اثناء احوال جوية قاسية .
وتم تصميم الطائرة بالاعتماد علي اعتبارات موثوقية وتصميم رئيسي سهل الصيانة ، حيث كان سلاح الجو يرغب في طائرة يتوفر فيها " الحمولة الكبيرة المناسبة ، القدرة علي الطيران علي ارتفاعات منخفضة ، المدي الكبير ، دقة اصابة الاهداف ، وان تكون قادرة علي الانتشار في جميع انحاء العالم ، مع حد ادني من معدات الدعم " .
وتتمتع A-10 بالعديد من المزايا التي تمكنها من البقاء وسط المعارك علي قيد الحياة ، منها " قمرة القيادة المدرعة بدرع مطلي بمادة التيتانيوم ، نظم التحكم في الطيران ، خزانات الوقود المفصولة ، الرغاوي التي تملأ خزانات الوقود ، الحشوة الباليستيكية ، والقدرة علي العودة للقاعدة حتي بعد اصابتها .
وتمتلك A-10 قدرة ممتازة علي المناورة بسرعات منخفضة وعلي ارتفاعات منخفضة ، واسلحة ذات درجة اصابة عالية الدقة ، ويمكنها ذلك ان تحلق علي ارتفاع اقل من 1000 قدم لفترات طويلة من الزمن " فتعمل علي ارتفاع 1.5 ميل : 2.4 كم : 303 متر ، ويمكن لطياري هذه الطائرة الرائعة تنفيذ مهامهم اثناء الظلام ليلا .
والطائرة بكابينة تتسع لطيار واحد ، وهي تتميز بجناجها المنخفض الذي به محركان طراز TF-34-100/A turbo-fan ، وتثبت هذه المحركات علي الاجنحة الممتدة من جسم الطائرة وتركب فوق الجناح ، " انظر الصورة التالية " .
ويبلغ عدد ساعات عمل هذه الطائرة اكثر من 12000 ساعة .
من ادوراها في غزو العراق 2003 :
استمرت
المعارك يومي 27و27-3-2003 وكان يساند ويرتبط بالسمتيات الهجومية مجاميع
المراقبة الجوية الأمامية FAC المعادية لإدارة المعركة الجوية وتوجيه مع
سمتيات " لونغ بو" نفاثات الصواعق "ثاندربولت" التي كانت تفتح نيران مدفعها
أثناء العبور بمعدل اعتيادي 1800 ط/د أو مرتفع حتى 4200 ط/د مع زخم مخيف
من قذائف هيدرا يصل إلى أكثر من 170 قذيفة يورانيوم DU أما النوع الثاني من
نفس العائلة A-10 فهي سياط الحرب "وورثوغ" ذات معدل النيران المدفعي
الثابت 3600 ط/د أي ستة أضاف معدل مدفع "كانون" في أباتشي وكانت تنقض مطلقة
الصواريخ المضادة للدروع و التحصينات السطحية الموجهة بالليزر "مافريك" (
الثور الشارد) Maverick أو الموجهة ابتروني "وول آي" ( عين الحائط )
Walleye ...
رسم لنفاثة "ثاندربولت " تحمل 171 قذيفة "هيدرا" السمتية
رسم يبين حمولة نفاثة "وورثوغ" 12 صاروخ "مافريك" و 6 "وول آي"
وقد
ادخل عدد محدود من الصواعق الجيل الثالث ونفاثات "جامب هاريير" المعركة
كانت مزودة بالقنابل العنقودية "سيسور" وقذائف هيدرا الموجهة حرارياً كما
دخل المعركة مدفعية الجو "سبكتر" لمعالجة النقاط الدفاعية المستعصية وكان
السلاح المشترك في هذه المجموعة الآخيرة مدفع GAU 12 الدوار عيار 25 ملم
الجيل الجديد من أفنجر GAU 8 بمعدل نيران يتراوح بين 3000 – 4200 ط/د
وبسرعة اندفاع عالية جداً 3500 م/ث من اليورانيوم المنضب DU ...
كانت
المعركة معقدة وحامية الوطيس ودعمت بإدارة عناصر "باثفايندرز" المرتبطين
بالطائرات المسيرة "برداتور" بمدفعية المورترز و الهويترز الخاصة بقوات
الرينجرز التابعة للفرقة 101 ولكن للمجاميع الحرة التابعة للحرس ومجاميع
المغاوير دور كبير في تحجيم هذا الدعم ...ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمواصفات عامة :الطول : 16.6 متر .
الارتفاع : 4.42 متر .
التباعد بين الجناحين : 17.42 متر .
السرعة : 420 كم / س .
الارتفاع : 45 الف قدم " كحد أقصي " .
المدي : 800 ميل .
التسليح :
- مدفع عيار 30 مم " يتمتع بامكانيات عالية حيث يمكنه اطلاق 3900 طلقة في الدقيقة ، وهذا يمكنه من تدمير العديد من الاهداف الارضية بل بامكانه تدمير دبابات .
وتشكيلة اسلحة يمكن الاختيار فيما بينها " منها من يعمل بانظمة الملاحة بالقصور الذاتي ، ومنها مايعمل بالتوجية الذاتي وهي :
- قنابل MK-82 . MK-84 . MK-77 .
10 قنابل MK-20 ROCK EYE .
10 قنابل CBU ( 52 / 58 / 71 / 87 / 89 / 97 .
10 قنابل BL755 .
صواريخ مافاريك .
صواريخ سايدوندر .
صواريخ GBU-10 / 12 .
خريطة لتوزيع الطائرة في الولايات الامريكية :
وتتمتع هذه الطائرة بالعديد من الكترونيات الطيران ، التي تزيد من التوافق بين الجيش والقوات الجوية ، من خلال تحسين الادراك والوعي بظروف المعارك ، واجراء اتصالات تكتيكية ، واستخدام اجهزة الملاحة في هذا التوافق لتصل الاسلحة الي اهدافها باعلي درجات الدقة ، والحصول علي قدرات اضافية لاكتشاف التهديدات واجتنابها للطرفين سواء للقوات البرية او للطائرة ، وامكانية التحليق بامان علي ارتفاعات منخفضة ، واستخدام امثل للاسلحة الذكية .
وتتمتع بالكترونيات الطيران ، ومعدات اتصالات ، ونظم الملاحة بالقصور الذاتي ، ونظم توجية اسلحة ، ونظم تحكم وادراة نيران ، ونظارات الرؤية الليلية ، ويوضح امام الطيار علي شاشة القيادة سرعة الطيران ، والارتفاع ، وزاوية الانخفاض ، والتي تؤمن للطيار طيران أمن علي ارتفاعات منخفضة ، وبالطائرة ايضا لوحات تحكم ، واجهزة حرب الكترونية ، واجهزة اشعة تحت الحمراء لمواجهة تهديدات الدفاع الجوي المعادي .
بالاضافة الي الحرص الدائم علي ازالة الاجزاء القديمة من هيكل او مكونات الطائرة والتي عقا عليها الزمن .
وللطائرة لقب تستحقه وهو " الصاعقة " ، فهي تصعق الاعداء ليلا ونهارا ، ويتيح تصميمها المتفرد عند قمرة القيادة مجال رؤية واسع للغاية للطياريين علي متنها ، وكما سبق الذكر فقمرة القيادة مدرعة بدرع من التيتانيوم .
وفي عام 1990 " عاصفة الصحراء " ، قامت الطائرة بالعديد من الهجمات مستهدفة العديد من الاهداف وهي محلقه علي ارتفاعات منخفضة ، وساعدها في ذلك حاسوبها الالكتروني الذي كان يجنبها التصادم مع الدفاع الجوي العراقي بالابلاغ لقائد الطائرة عن اماكن وحداته ، كما قام الحاسوب بدور مهم في تدعيم الطياريين اثناء قيادتهم علي ارتفاعات منخفضة بتحدذيرهم من اي اصطدام وشيك مع الارض ، كما كانت الطائرة تتمكن من الاستقرار والثبات علي ارتفاعات منخفضة اثناء اطلاق النيران من اسلحتها .
وابتداء من عام 1999 بدأ الامريكيين في تزويد طائرات " الصاعقة " ببرامج تحديد المواقع العالمي " GPS " ، كما سيتم استبدال وحدات العرض بوحدات عرض جديدة .
تم بحمد الله .