يقدم "محمد حافظ" أستاذ مساعد بكلية الهندسة الجامعة التكنولوجية بماليزيا، الحاصل على لقب أول مواطن عربى يحصل على جائزة المنظمة العالمية للملكية الفكرية لعام 2005 كأفضل مخترع قادم من العالم النامى، للإسكندرية مشروعا سيحولها تماما.
جاء "حافظ" إلى الإسكندرية ليقدم لها كنزا هو عبارة عن رملة صفراء راكدة على عمق يزيد عن 15 مترا بساحل الإسكندرية، يقارب حجمها 2 مليار متر مكعب، أى ما تعادل قيمتها الاقتصادية إلى 43 مليار دولار.
أشار "حافظ" أن الإسكندرية لم تبن لتصبح ميناء لبلد صادراته السنوية لا تزيد عن 12 مليار دولار، لكنها بنيت لتكون عاصمة التجارة فى الشرق الأوسط، وأضاف فى عام 1997 اكتشف كنز الرمال الصفراء التى يستطيع بسهول فائقة استغلالها من خلال قطعها بواسطة ماكينات القطع التى يمتلكها فى "ماليزيا" ثم يتمم ضخها على ساحل البحر لتشكيل مساحة أرضية أضافية جديدة للإسكندرية.
وأوضح أن هذه المساحة ستتراوح بين 90 – 100 كيلو متر، تبدأ من منطقة كامب شيزار شرقاُ حتى منطقة الطابية الحمراء بعد خليج أبى قير، أى شريحة أرضية بطول 30 كيلو متر وعرض 3 كيلو متر، ومنسوبها أكثر من (4+) لتكون أعلى من منسوب الإسكندرية الحالى الذى يعادل صفر.
ويستكمل "حافظ" أن المدينة الجديدة لن يفصلها عن الإسكندرية الحالية غير حائط الكورنيش، كما أنه سيتم حماية الوجهة البحرية فى اتجاه البحر "بقيسونات خراسانية" تسند الردم وتعمل فى نفس الوقت كرصيف حاويات بطول 30 كيلو متر وعمق يتراوح بين 7- 15 متر.
وعن القيمة الاقتصادية التى سيحققها هذا المشروع يقول حافظ، من المنتظر تقسيم المدينة الجديدة "بيل جيتس" كما أطلق عليها بشكل طولى إلى قسمين أساسين الأول قسم منطقة التخزين العالمى، تتكون من رصيف الحماية البالغ 30 كيلو متر، حيث تستخدم هذه المنطقة كمخزن عالمى للبضائع من الشرق والغرب، حيث يأتى المشترى من الدول الأفريقية لشراء ما يريده من منتجات صناعية شرقية أو غربية مخزنة بمنطقة المخازن الدولية.
القسم الثانى: هى منطقة داخلية سيخترقها طريق طولى يبدأ من الطابية الحمراء إلى كامب شيزار، وستكون عبارة عن أرض ساحلية جميلة تؤجر بنظام طويل المدى للشركات والبنوك العالمية، وبالتالى ستحاول هذه المنطقة إلى بؤرة بنكية عالمية لتسهيل التجارة بين الشرق والغرب، كما أنها ستكون خاضعة لقوانين منظمة التجارة العالمية wto وقوانين الـoff shore bank فهذه الجزء الجديد سيكون مدينة عصرية تعمل على كونها شريحة إلكترونية اقتصادية عظمى، عندما توضع على قائمة أولويات السياسة المصرية.
هذا إلى جانب أن فكرة الردم ستصبح المفتاح السحرى لحل جميع المشاكل الاقتصادية، من خلال تأسيسى لبنك الإنشاءات التجارية سوف تستثمر الإرباح التراكمية من بيع أراضى مدينة "بيل جيتس" فى مشروع استراتيجى هام، وهو مشروع قطع الطمى من قاع بحيرة ناصر خلف السد العالى وضخه إلى مسافة تزيد عن 15 كيلو غربا فى اتجاه الصحراء الغربية، بهدف خلط الطين مع رمال الصحراء وتشكيل وادى جديد لجذور النباتات وأيضا لعمليات الصرف.
وأما عن مصدر التمويل للمشروع، فأشار إلى أنه عمل على تصمم الفكرة على أساس استثمار الرمال الموجودة فى قاع البحر، أى تحويلها إلى أموال نقدية تنعش اقتصاد مصر بوجه عام والإسكندرية بوجه خاص، حيث يمكن تقييم مخزون الرمال بقرابة 2.0 مليار دولار، بالإضافة إلى أقامة بنك الإنشاءات التجارية بما يعادل لـ 500 مليون دولار، أى ما يقرب لـ25% من قيمة الأصول الرملية، وهذا البنك هو محرك الفاعلية الإنشائية والتجارية لهذه المدينة.
المصدر http://www2.youm7.com/News.asp?NewsID=619264&SecID=89