استعادت الحكومة الليبية حيازة قصر في لندن من الساعدي القذافي تبلغ قيمته
عشرة ملايين جنيه استرليني (16 مليون دولار) بعد ان قضت محكمة بريطانية
الجمعة بأنه اشتراه باموال منهوبة من موارد الدولة الليبية.
وقال ناشطون ضد الفساد ان هذا أول حكم باعادة أصول في قضية رفعتها دولة
اجتاحتها انتفاضات "الربيع العربي" التي بدأت قبل أكثر من عام.
وقال القاضي بوبلويل وهو يتلو الحكم في محكمة لندن العليا "أنا راض عن
الأدلة التي عرضت علي والتي تقول إنه تم شراء العقار بشكل غير قانوني
باستخدام اموال تخص المدعي (دولة ليبيا)"
ويضم القصر الذي يقع في ضاحية هامستيد جاردن الراقية ثماني غرف للنوم وحوض
سباحة وسينما منزلية وتلفزيونات مسطحة في كل غرفة تمشيا مع ما عرف عن
الساعدي من ولعه بالرفاهية.
ورفعت القضية نيابة عن المجلس الوطني الانتقالي الذي يحكم ليبيا منذ الاطاحة بمعمر القذافي العام الماضي.
وقال محمد شعبان المحامي من اصل ليبي المقيم في لندن والذي مثل ليبيا في
القضة ان الحكم يمثل نهاية لحقبة الحصانة التي تمتع بها الحكام المستبدون
وعائلاتهم الذين نهبوا موارد الدول من اجل تحقيق مصالحهم الشخصية.
ولم يحضر إلى المحكمة أحد يمثل الساعدي في القضية.
وحثت ليبيا النيجر على تسليم الساعدي الذي هرب اليها في سبتمبر ايلول بعد تغلب الثوار الليبيين على القوات الموالية لوالده.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - ليبيا تستعيد قصراً اشتراه الساعدى القذافى فى لندن