أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أن أمير قطر
الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، تعهد بتوفير احتياجات
قطاع غزة من الوقود من أجل حل أزمة الكهرباء المتفاقمة منذ أكثر من شهر.
وقال هنية في كلمة له في الاحتفال بيوم المحاسب الفلسطيني بغزة إن قطر
وافقت على تزويد القطاع بكل ما يلزمه من وقود بدون أي مقابل، مشيرا إلى أن
الحكومة بصدد مناقشة هذا الأمر مع مصر.
وأضاف أنه يجري البحث عن طريقة لاستلام الوقود الذي سيأتي عبر السفن إلى الموانئ المصرية لإدخاله إلى غزة.
وعن جهود إنهاء أزمة الكهرباء بغزة، قال هنية إن الاتصالات مع
مصر وغيرها مستمرة على مدار الساعة لحل الأزمة، لافتًا إلى وجود آفاق
مفتوحة لإنهائها بشكل جذري من خلال الربط الإقليمي ومد خط غاز مصري لشركة
الكهرباء بغزة ورفع كفاءة الخط المصري، ومولد منطقة الشيخ زويد.
وعن طريقة تغطية تكاليف الربط الكهربائي، ذكر هنية أن البنك
الإسلامي للتنمية وافق على تمويل كل تكاليف ربط غزة بمشروع الربط الثماني
العربي.
ويعتمد قطاع غزة بنسبة كبيرة على الوقود المهرب من مصر سواء لتزويد محطات الوقود أو تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة بالقطاع.
وانقطعت إمدادات الوقود الضرورية التي تغذي محطة الكهرباء الوحيدة في
غزة بشكل مفاجئ الشهر الماضي، الأمر الذي أدى لانقطاع التيار الكهربائي
معظم الوقت في القطاع.
|
غزة تعاني انقطاع الكهرباء معظم الوقت منذ أكثر من شهر |
لا ديونوذكر هنية في كلمته أن الحكومة العاشرة (التي شكلتها حركة المقاومة الإسلامية (
حماس) بعد فوزها في الانتخابات عام 2006) تسلمت الحكم وعليه ديون تصل إلى 1.2 مليار دولار.
وأضاف أنه بعد سنوات ورغم الحصار والعدوان فإن الحكومة الفلسطينية المحاصرة لا يوجد عليها أي ديون لأي جهة الآن.
واتهم هنية الأميركيين وغيرهم من الغربين باستخدام المال
"للابتزاز السياسي" على حساب الكرامة الوطنية والاستقلال "الأمر الذي
رفضناه وسنرفضه مهما كانت الصعاب".
وعن مصادر تمويل حكومته أوضح هنية أنه يأتي من دعم عربي وإسلامي دون أي شروط، من جهات عربية وإسلامية، من شعوب ومن رسميين.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تفرض حصارا على قطاع غزة منذ
يونيو/حزيران 2006، و شددت هذا الحصار بعد سيطرة حماس على القطاع في
يونيو/حزيران 2007.
http://www.aljazeera.net/ebusiness/pages/69647cae-6635-4238-9167-c01d61809443?GoogleStatID=24