اتخذت موسكو في الأسبوع الفائت خطوة أخرى في اتجاه منع إقامة منظومة دفاعية أمريكية مضادة للصواريخ في شرق أوروبا حيث أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الخطر الصاروخي الإيراني لا وجود له، ولا يوجد بالتالي سبب يدعو إلى وضع رادار أمريكي مضاد للصواريخ في الأراضي التشيكية ونصب صواريخ اعتراضية أمريكية في الأراضي البولندية. وفي نفس الوقت خفضت روسيا الصادرات النفطية إلى تشيكيا التي وقعت الاتفاقية الخاصة بوضع هذا الرادار مع الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي، إلى النصف دون تعليل سبب ذلك.
واعتبرت وسائل الإعلام التشيكية أن هذا رد روسي على توقيع هذه الاتفاقية لاسيما وإن وزارة الخارجية الروسية أعلنت أن روسيا سترد على إقامة منظومة صاروخية أمريكية تمثل تهديدا لأمنها القومي، منوهة بأن الرد سيكون "عسكريا فنيا" وليس دبلوماسيا.
وبعدما خفضت روسيا الصادرات النفطية إلى تشيكيا "لأسباب فنية" كما قال مدير عام شركة "يونيبترول" التشيكية، سارعت شركة "ريرن" البولندية التي تدير خطوط أنابيب النفط في بولندا إلى إعلان بقاء الصادرات الروسية من النفط إلى بولندا على حالها.
ولم توقع بولندا اتفاقية تسمح بنصب صواريخ اعتراضية أمريكية في أراضيها حتى الآن.
("كوميرسانت" 14/7/2008 - وكالة نوفوستي)