قبل 8 أيام من احداث سبتمبر وجه السيد عمر سليمان تحذير للـ "السي آي أي" (شريط فيديو ) بأن بن لادن ينوي توجيه ضربة لم يسبق لها مثيل داخل الأراضي الأميركية وهذا ما اكده الرئيس مبارك فى زيارة له للولايات المتحدة بعد الاحداث لم يكن تحذير عمر سليمان مستغرباً، لأن الجناح العسكري لابن لادن يتألف من عناصر تنتمي بالأساس لتنظيمات مصرية كانت تسعى للإطاحة بالنظام في مصر وقد نجح سليمان وجهاز المخابرات العامة في اختراق تلك المنظمات خارج حدود مصر مرارا ....
اما فيما يخص ادعاء اسرائيل بعد أن كشفت المخابرات العامه الستار عن عملية رفعت الجمال, اتهم الإسرائيليون المخابرات العامه بالكذب و اختلاق القصص. ثم صرحوا بعد ذلك بأن رفعت الجمال أو (Jack Bitton Kauffman) قد اصبح عميلا مزدوجاً لهم بعد أن كشفوا أمره علما بان الكشف تم من خلال المسلسل الشهير واعتقد انها سابقة لم تحدث من قبل .
- و لكن السيد محمد نسيم أخرسهم بهذا الرد :
(1) إذا كان رفعت الجمال فعلا جاسوساً مزدوجاً فلماذا تركوه يذهب الى ألمانيا على الرغم من ادعائهم بأنهم هددوه أما بالسجن أو العمل لديهم ؟
(2) لو كانت هذه الروايه حقيقيه لكشفت عنها إسرائيل فى يونيو 1967 بعد النكسه..فى ذلك الوقت كانت نفوسنا مكسوره لا يمكن جبرها..و لو كشفت إسرائيل فى ذلك الوقت ما تدعيه الآن لكانت قد أجهزت على ما تبقى منا..وخاصة أن إسرائيل تفضل استخدام هذه القصص الدعائيه لكى تظهر قوتها..وكان من الممكن نظر هذه القصه-لو كانت حقيقيه-بعد حرب أكتوبر-فإسرائيل كانت فى حاجه إليها لرفع روحها المعنويه.
(3) لو كان الهجان عميلاً مزدوجاً, فلماذا ظل فى إسرائيل؟…لماذا لم ينتقل للإقامه فى مصر أو فى إحدى
الدول العربيه ؟..كيف يكون عميلا للموساد وهو يعيش فى إسرائيل ؟
(4) ليست عادة المخابرات الإسرائيلية هذا الانتظار الطويل قبل كشف العملاء المزدوجين..و الدليل على ذلك قصة الجاسوس المصرى-الأرمينى "كيفورك يعقوبيان" أو "زكى سليم كيتشوك" الذى كشف فى إسرائيل فى بداية الستينيات, فحولوه إلى مهرجان دعائى ضخم, و نشروا عنه كتاباً به فصل عنوانه (الذئب الوحيد). و فيه اعتراف من الموساد بإنها كانت من أخطر العمليات التى واجهتهم.
(5) ولو كانوا قد جندوا الهجان و حقـقـوا معه و اعترف, ألم يسجلوا اعترافاته فى فيلم أو شريط فيديو ؟…لماذا لا يقدمون مثل هذه الوثائـق الحيه للرأى العام الإسرائيلى, ليحسموا الأمر.
(6) بعد رد السيد نسيم على أقاويل الإسرائيليين, اعترف رئيس الموساد (إيسر هاريل) لصحيفة يديعوت أحرونوت فى صيف عام 1988 بقوله : "إن قصة رأفت الهجان متشعبه و مركبه جداً…و للمصريين الحق فى أن يفخروا بانتصارهم" و يضيف:" إن قصة Jack Bitton الذى زرعه المصريون فى إسرائيل قصه حقـيقـيه. و قد كنا نشعر بأن ثمة اختراقاً مصرياً فى قمة جهاز الأمن الإسرائيلى, و لكننا لم نشك مطلقاً بجاك بيتون ......
مع العلم ان شبكة رأفت الهجان لم تكن الوحيدة فى اسرائيل بل كان هناك شبكتين اخريين لا تقلان قوة عن شبكة الهجان كما اكد المقال ......