القصة التى أوردتها صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية عقب إنفصال الجنوب عن الشمال عن "دافيدكا كليمينت" مثال حي لتخوف العائدين من الشمال للجنوب من المستقبل المظلم الذي ينتظرهم والحاله الإقتصادية السيئة في دولتهم الوليدة.

تحدثت القصة عن أوضاع العائدين لدولة الجنوب بعد إعلان الإنفصال، ومدى الإحباط الذي ألم بهم بعد تكسر آمالهم العراض، وتروي الصحيفة الأمريكية أن كليمينت التي قطعت رحلة طويلة قبل سنوات لتصل إلى العاصمة جوبا لدى سماعها بأن البلاد قد تستقل وتعمل لصالح سكانها. وتقول الصحيفة إن أحلام كليمينت - التي تعمل بتكسير الصخور وتحويلها إلى حصى بمنطقة روك سيتي التي تعتبر من أفقر أحياء العاصمة جوبا قد تبخرت. وتمضي الصحيفة في قصتها الخبرية وتضيف تستغرق كليمينت عشرة أيام لإعداد كومة من الحصى بارتفاع قدمين، غير أن المشترين بالقرية قليلون مقابل البائعين، ويصل دخلها اليومي نحو دولار واحد في اليوم.وتقول "ماذا بوسعنا أن نفعل؟ أذهب إلى البيت وأبكي من الألم، ولكنني أضطر للعودة من أجل العمل".

الإثنين التاسع من أبريل تطوى الصفحة الأخيرة من كتاب بقاء الجنوبيين بجمهورية السودان وفقاً للمهله الممنوحه للجنوبين الذين فضل عدد منهم البقاء بالشمال لإرتباطاهم بمصالحهم المختلفه حسب إستطلاع سابق أجراه موقع (سوداني نت ) الإلكتروني وربما يكون قد قرأمن إستطلعهم الموقع القصة أعلاه أو سمع بها. وحتى قبل أيام من إنتهاء المهلة المحدده إنتبه موقع (سوداني نت ) للهدوء الذي ساد عدد من النقاط التي يتمركز بها الجنوبين لا سيما بمدينة الشجرة (يثرب ) هذا الهدوء الذي يشير لعدم رغبتهم بالرحيل ويدلل على المستقبل المظلم الذين ينتظرهم في دولة وليدة لا تعي ولا تعرف مصالح شعبها وتمارس سياسات عدائية وهمجيه تجاه الشمال الذي كان يمثل لهم العيش الرغد والحياة الآمنه.

الضرر الكبير الذي سيلحق بهؤلاء أقر به رئيس دولتهم بطريقه غير مباشره وهو يسعى لتمديد فترة بقاء رعاياه بالشمال خاصة بالخرطوم ومدينة كوستي التي يتمركز بهما أكبر عدد من الجنوبين فمحاولة سلفا كير رئيس دولة العدو الجنوبي لتمديد المهله لرعاياه يؤكد أن الجنوب لم ينجح طيلة التسعة شهور عقب إعلان الإنفصال في توفيق أوضاع مواطنيه ويؤكد توظيف الفترة الممنوحة لذلك في تنفيذ سياسات عدائية ومؤامرات فاشله تحاك ضد السودان وأهله وقياداته وإقتصاده بوقف ضخ النفط وإدارة المعارك في أبيي وإشعال الحرب في النيل الأزرق وجنوب كردفان .

ولكن هل تنجح مساعي سلفا في تمديد فترة البقاء في ظل تصاعد الأحداث بين الشمال والجنوب؟ لا نعتقد ذلك فالقراءت تشير وتؤكد أن الجنوبي أجنبي بعد التاسع من أبريل وهذا ما أكدته الجهات الرسمية التي أعلنت في وقت سابق عدم تراجعها عن القرار حيث أكد بابكر أحمد دقنه وزير الدولة بوزارة الداخلية ذلك وقال أن كل الجنوبين بالشمال سيفقدون حقوقهم في المواطنة وبقية الحقوق الأخرى بعد التاسع من أبريل وفي ذات السياق أعلن اللواء أحمد عطاء المنان مدير الإدارة العامة للجوازات والهجرة إنتهاء فترة أبناء الجنوب بالشمال في التاسع من أبريل وإعتبارهم أجانب وسقوط كافة الأوراق الثبوتية التي بحوزتهم .

(براي السويته في نفسي ) أغنية لفنان أفريقيا الراحل المقيم محمد عثمان وردي يجب أن يرددها سلفاكير رئيس دولة العدو الجنوبي ويجب أن يقر سلفا وأعوانه بأنهم أخطاؤا خطأ كبير في سياستهم العدائية تجاه السودان بلد الخير والأمان فهلا وعيتم للدرس ؟

http://www.sudaninet.net/details.php?type=n&scope=a〈=ar&articleid=6955

باى باى

دعت الشرطة السودانية مواطني دولة جنوب السودان للإسراع في تسجيل أسمائهم لدى سلطات الهجرة بالسودان بالمراكز المختلفة، بغية إصدار بطاقات مؤقتة لهم لأغراض الحصر، وبررت الخطوة بانتهاء فترة توفيق أوضاع الجنوبيين المنتهية الأحد، حسب اتفاق البلدين.

ودعا بيان صحفي صادر عن المكتب الصحفي للشرطة، تلقت شبكة الشروق نسخة منه، مواطني دولة جنوب السودان للإسراع في إكمال إجراءات تسجيلهم لدى سطات الهجرة بالسودان.

وقال البيان إن التعامل مع مواطني دولة الجنوب، بعد نهاية فترة توفيق الأوضاع المحددة، سيتم وفق القوانين المنظمة للوجود الأجنبي بالسودان، مؤكداً استمرار جهود الدولة لدعم العودة الطوعية بالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية.
وقد فر ملايين الأشخاص خلال عقدي الحرب الأهلية بين شمال وجنوب السودان من المعارك واستقروا في الشمال، وعاد منهم مئات الآلاف إلى الجنوب مع نهاية الحرب في 2005، ثم انقسام البلاد في يوليو الماضي.

وتفيد بعض التقديرات أن نحو نصف مليون سوداني جنوبي لم يرحلوا غالباً لعدم التفريط في وظيفة أو لأنهم تزوجوا في الشمال، كما أن الكثير من الذين ما زالوا في الشمال من قدماء الموظفين المفصولين خلال الانقسام وينتظرون التعويضات.

http://www.ashorooq.net/net/index.php?option=com_content&view=article&id=23043:2012-04-07-19-26-44&catid=32:2008-07-30-07-03-25&Itemid=1163

تدافع آلاف الجنوبيين نحو سفارة دولة الجنوب بالخرطوم أمس، بغية الانخراط في عملية توفيق أوضاعهم عقب انتهاء فترة إقامتهم أمس بالسودان.
وكشفت مصادر مطلعة عن استعجال مواطني دولة الجنوب سفارة بلادهم توفيق أوضاعهم وتسهيل عمليات استخراج البطاقات المؤقتة. فيما كشفت مصادر متطابقة بالمركز القومي للنازحين واللاجئين عن ارتفاع معدل تصاريح السفر التي سجلت أعلى مستوياتها أمس ووصلت إلى «114» تصريحاً منحت لـ «114» أسرة.
وتوقعت المصادر ارتفاع المعدل في غضون الأيام المقبلة.
وفي سياق موازٍ شكا جنوبيون من عدم إيفاء دولتهم بالتزامها بترحيلهم إلى بلادهم، واتهموا جهات بجوبا بعرقلة عودتهم لتمرير أجندة خاصة على مسار التفاوض بين الخرطوم وجوبا بالعاصمة الإثيوبية.

http://www.sudaninet.net/details.php?type=n&scope=a&lang=ar&articleid=6963