المسلمين المؤمنين دائماً يأملون أن يتوفاهم الله بحسن خاتمة ليكون مصيرهم الجنة ويتقون العذاب الذي توعده الله للكافرين في الحياه الدنيا وفي الآخرة.
ولعلنا نرى كثير من العلامات التي تبين لنا موقع هذا العبد في الآخرة وهل قبره روضة من رياض الجنة أم هي حفرة من حفر النار والتي يعتبرها الإسلام إما حسن خاتمة او سوء خاتمة.
ولحسن الخاتمة مثلها مثل سوء الخاتمة..
علامات حسن الخاتمة..
أولاً : نطق الشهادة قبل الوفاة فقد توعَد الله ورسوله المؤمنين الذين نطقوا بالشهادة إنهم في الجنان خالدين فيها حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة » .
ثانياً : الموت في يوم الجمعة ليلاُ أو نهاراً حيث يوجد حديث لرسول الله يوعد فيه المؤمنين أن كل من توفي يوم الجمعة سيقيه الله فتنة عذاب القبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما من مسلم يموت الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر » .
ثالثاُ : الإستشهاد أثناء القتال حيث أن الجهاد في سبيل الله أكثر الفروض محبة لله لرفع راية الإسلام والإستشهاد في سبيله لهو أكبر تكريم لهذا المجاهد الشهيد وكرم الله الذين قتلوا في سبيله بأنهم في الجنة في أعلي المراتب مع الصالحين من العباد قال الله تعالى : { ولا تحسبنّ الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يُرزقون . فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوفٌ عليهم ولا هُم يحزنون . يستبشرون بنعمةٍ من الله وفضل وأنّ الله لا يضيع أجر المؤمنين } [آل عمران: 169- 171].
رابعاً : الموت بداء البطن فأن الموت بهذا المرض مثل السم مثلاً يقول رسول الله أنه سيحشر مع الشهداء حيث يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم ”ومن مات في البطن فهو شهيد”.
خامساً : الموت غرقاً حيث أن هذا النوع من الموت يتألم كثيراً المتوفي فيحتسبه الله عنده شهيد.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغَرِق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله » .
سادساً : الموت في سبيل الدين والعرض والأهل فهو شهيد حيث يقول رسول الله ” من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد”.
أما سوء الخاتمة
فتأتي دائما للعبد الذي عاش عمره كله يبحث عن السعادة في دنياه وبحثاً عن إرضاء شهواته التي دائماً ما كانت تخالف شرع الله وتعاليمه وكان لا يعبأ بالآخرة والموت فيظل على ضلاله وكفرة قال تعالى ” نسوا الله فأنساهم أنفسهم” فيموت علي ضلاله وعصيانه ليتلقى في الآخرة مصيره المحتوم وهي النار خالداً فيها فعلى كل شخص يخشى الله ويخافه أو غافل عن ذكر الله أن يسرع بالتقرب الى الله لأن الله يبعث العبد علي حسب خاتمته فإذا كانت حسنة كان مكانه الجنة وإذا كانت سيئة فمكانه النار ويئس المصير