شرعت الجزائر ابتداء من الخامس والعشرين من ديسمبر في استلام أولى طائرات ياك 130 المخصصة للتدريب الحربي التي اقتنتها من روسيا في إطار الاتفاق العسكري الضخم المبرم شهر مارس من السنة الفارطة، ووفقا لمصادر عسكرية مطلعة فإن طائرتين من هذا النوع تكونان قد حطتا نهار أمس بمطار بوفاريك في ولاية البليدة.
وقد جاء في جريدة "آخر ساعة" أنّ السيد أوليغ ديمشنكو الرئيس المدير العام لشركة ’إيركوت’’ المنتجة لهذا الطراز من الطائرات صرّح أن مصانع ’إيركوتس’’ للطائرات هي الوحدة التابعة لمجمع إيركوت وأن أسراب ياك 130 التي طلبتها الجزائر شرع في تصنيعها منذ حوالي 3 أشهر.
وأوضح نفس المصدر في تصريحات نقلتها وكالة ’إيتارتاس’’ الروسية أن تأخر تنفيذ تصنيع الطائرات الموجهة للجزائر يعود إلى التغييرات التي أدخلها مكتب الدراسات المكلف بتصميم الطراز الحديث لطائرات التدريب ياك 130 حسب المواصفات التي حددها الجيش الجزائري عند إبرام العقد. وأضاف مسؤول ’إيركوت’’ أن وحدات ’إيركوتس’’ ستقوم بتزويد الجزائر بـ16 طائرة من هذا النوع أي بزيادة طائرتين عن العدد الذي تم الإعلان عنه عند إبرام صفقة الأسلحة بين الجزائر وروسيا خلال الزيارة التاريخية للرئيس فلادمير بوتين إلى الجزائر في 10 مارس 2006. كما أشار السيد ديمشنكو أن الجزائر ستستلم على مراحل ابتداء من الآن وإلى غاية 2008 أربع طائرات حيث يقوم حاليا الطيران الروسي بتجربة ست طائرات تم تزويده بها مؤخرا. أما الطائرات المتبقية فسيتم إرسالها إلى الجزائر على دفعات مع بداية 2009.
ومن المنتظر أن تنتهي ’إيركوتس’’ من تنفيذ صفقة ياك 130 مع بداية سنة 2010 على أكثـر تقدير. وذكرت مصادر عسكرية جزائرية أن ’السلاح الجوي الجزائري تلقى هذه النسخة من الطائرات (طائرتين) لتجريبها قبل أن تصل الدفعة الأولى المحددة في الصفقة ابتداء من العام الداخل’’، وأفادت مصادر روسية أن برمجة تسليم هذه الطائرات على مدة تقارب سنتين من تاريخ إمضاء العقد يعود إلى أن ’إيركوتس’’ مكلفة أيضا بتصنيع طائرات مطاردة ’سوخوي 30’’ ذات الطراز الحديث التي طلبتها الجزائر.
وكانت الجزائر قد تسلمت دفعة من أربع طائرات سوخوي 30 منذ بداية السنة الجارية، كما نقلته الصحف الروسية فضلا عن ست طائرات من نوع ميغ ,29 وهي الطائرات التي مازالت تثير جدلا في الأوساط العسكرية بين البلدين على اعتبارها أنها ’غير مطابقة للمقاييس المطلوبة’’ كما أنها ستكون في صلب المباحثات الثنائية بين بوتفليقة وبوتين خلال الزيارة الرئاسية المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الجزائري إلى روسيا.
وقد قام مكتب ’ياكوفليف’’ بتصميم طائرة ياك 130 ذات مقعدين خصيصا للتدريبات العالية للطيارين. كما يمكن استخدام الطائرة في المهمات الحربية بتزويدها بصواريخ ’جوجو’’ و’’جو أرض’’ وبإمكانها نقل ما لا يقل عن ثلاثة أطنان من القنابل والصواريخ على متن تسع حاملات خارجية.وتأتي صفقة طائرات ياك 130 ضمن العقد الضخم الذي أبرمته الجزائر مع روسيا المقدر رسميا بـ 7,5 ملايير دولار والمرشح للوصول إلى 10 ملايير دولار وذلك مقابل إلتزام موسكو بإلغاء ديون الجزائر المقدرة بـ 4,7 ملايير دولار، ونص الاتفاق على شراء الجزائر 28 طائرة من طراز سوخوي 30 التي يعتبرها الخبراء أكثـر الطائرات الحربية تفوقا إضافة إلى 34 طائرة مطاردة من طراز ميغ 29 فضلا عن 14 طائرة للتدريب والقتال من طراز ياك .130وقد قدرت صفقة الطائرات بـ 3,5 ملايير دولار وزيادة على ذلك تسعى روسيا منذ الفترة الأخيرة لإبرام صفقة جديدة لتزويد الجزائر بأعداد إضافية من طائرات ميغ 29 المتعددة الأدوار.وجاء على لسان تسيرغي تسيفيلوف، نائب المدير العام لشركة ميغ أن الإتصالات جارية بين موسكو والجزائر لرفع عدد طائرات ميغ ,29 غير أن ’العيوب’’ التي برزت على أنظمة تشغيل هذه الطائرات قد تسقط الحسابات الروسية في الماء. وعلى صعيد متصل نقل أمس الموقع الاخباري ’كل شيء عن الجزائر’’ أن الطيران العسكري الجزائري استلم أمس طائرتين روسيتين من نوع ’آس يو 30’’ بالقاعدة الجوية الجديدة بأم البواقي مشيرا إلى أن هذا الطلب يدخل في إطار صفقة ثنائية بين البلدين
http://ugea.net/new/index.php?option=com_content&task=view&id=28&Itemid=10