دعت منظمات حقوقية ومحامون إلى الإفراج عن السعودي غسان الشربي المحتجز منذ عشر سنوات في
غوانتانامو، وطالبوا بإغلاق المعتقل وتحقيق العدالة لكل المعتقلين فيه وإعادة دمجهم في المجتمع.
وقال رئيس القسم القانوني في "مركز غوانتانامو للعدالة" عمر بن عامر الدغيس للجزيرة نت إن "الشربي ما زال يقبع في هذا المعتقل لأكثر من عشر سنوات تحت التعذيب والمعاملة السيئة دون أن توجه له تهمة واضحة".
وأعرب عن أسفه "لاستمرار هذه السياسة الخاطئة المجحفة في حق الأبرياء"، وطالب "بإطلاق سراح بقية السجناء الـ178 ومعظمهم من اليمن في المعتقل السيئ السمعة، وتقديم كل من تسبب وشارك في تعذيبهم واعتقالهم بغير وجه حق" إلى العدالة.
|
لورين بارليت: تهم التآمر ضد الغرب بعيدة كل البعد عن الحقيقة (الجزيرة نت) |
مطالبة بضغوطمن جانبها دعت محامية غسان الشربي الأميركية لورين بارليت التي وصلت إلى لندن، الحكومة السعودية إلى الضغط لإطلاق سراح موكلها، وكشفت عن سلسلة لقاءات أجرتها في العاصمة البريطانية حول قضية الشربي ومعتقل غوانتانامو.
وفي حديث للجزيرة نت قالت بارليت إن تهم التآمر ضد الغرب الموجهة إلى موكلها وغيره من المعتقلين بغوانتانامو أبعد ما تكون عن الحقيقة.
وذكرت أن المعتقلين تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي في حالات كثيرة، مشيرة إلى أن "موكلها حرم من أسرته وأصدقائه وحريته وشبابه لمدة عشر سنوات، ولذلك فهي ستبذل كل ما بوسعها لعودته لعائلته".
ودعت المحامية الأميركية "جميع الدول المتحضرة في العالم للمطالبة بوضع حد لما يسمى الحرب على الإرهاب وإلى إغلاق غوانتانامو، و طالبت حكومتها باحترام حقوق الإنسان واحترام دستورها الذي أخذت عهدا بالدفاع عنه".
مسيراتيأتي ذلك في حين تستعد منظمات حقوقية بريطانية وأعضاء في مجلس العموم البريطاني (البرلمان) لإطلاق حملات منظمة ومظاهرات تهدف إلى تسليط الضوء على الوضع المأساوي للمحتجزين في غوانتانامو.
وطالبت المنظمات الحقوقية البريطانية بالإفراج عن الشربي وشاكر عامر وهو سعودي آخر معتقل في غوانتانامو وإعادته إلى عائلته في بريطانيا.
|
عمر الدغيس قال إن الشربي يرفض المحاكم الأميركية (الجزيرة نت) |
وأوضح الدغيس أن الشربي يرفض جميع القوانين والمحاكم الأميركية لاقتناعه بأنها لن تنصفه، "لذلك يجب إطلاق سراح هؤلاء الأبطال القابعين في سجون أميركا السرية وفي غوانتانامو".
واعتبر أن الأوضاع ساءت في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، رغم وعوده بإغلاق معتقل غوانتانامو، وأرجع ذلك إلى سياسة أميركا الواقعة تحت تأثير التوجهات اليمينية.
ويتهم المحققون غسان الشربي وهو مهندس كهربائي تخرج من أميركا وهو واحد من ثمانية معتقلين سعوديين لا تزال الولايات المتحدة تحتجزهم في غوانتاناموا، بأنه التقى زعيم
تنظيم القاعدة الراحل
أسامة بن لادن في معسكر للتدريب في أفغانستان قبل شهور من هجمات 11 سبتمبر/أيلول، لكن المنظمات الحقوقية أكدت أن الشربي تعرض لضغوط هائلة لانتزاع اعترافات كاذبة منه.
المصدر:
http://www.aljazeera.net/news/pages/f0d08318-4a80-44cd-b025-19a8ff85c58d