أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: عشر سنوات قضت مضاجعهم باذن الواحد القهار شاهدو العمليات الفدائية للمقاومة العراقية السبت 7 أبريل 2012 - 18:07
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبو شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لاتعلمون ) من المخططات الصهيونية الاستعمارية هو اسقاط نظام صدام واحتلال العراق كونه الحامي للبوابة الشرقية للوطن العربي ولكونه متعدد الاعراق والقوميات ولكونهاعرق الحضارات حضارة وادي الرافدين وهو اول من عرف القانون ووضع دساتيره وهو اول من عرف الكتابة واختر العجلة وبعد قيام ثورة تموز في العراق عام 1968 والتي ساهمت في تنمية وتطوير العراق شعبا وارضا ورقيا بين الامم في العلم والتكنولوجيا وسارعت امريكا الى ايقاف عجلة التقدم فيه من خلال اشغاله بحرب الخميني الطائفية التي تصدىت لها حكومة صدام حسين من منطلق اسلامي وعربي وردع الثورة الصهيونية الخمينية القاضية بتشيع الشعوب العربية المسلمة ودخل العراق في حرب امدها ثمان سنوات كان فيها رمحا في صدور الخمينين حتى انهم استنزفو ولم يحققو النصر في ثورتهم الخائبة الا بعد ان تعاونو مع قوى الشر والظلام امريكا على اسقاط نظام صدام واحتلال العراق ومنذ بدء دخول القوات الامريكية الى مدن العراق من البصرة جنوبا وهم قادمون الى وسط بغداد حيث ساحة الفردوس شهدت اسقاط رمزا يشير للنظام الحاكم الشرعي في العراق وتعليق العلم الامريكي على بعد تغطيةه ىوجه تمثال صدام (لاانتم اشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بانهم قوم لايفقهون ) ايذانا باحتلال العراق رسميا يوم 9 نيسان 2003 ونطلقت سرايا المجاهدين للماومة العراقية البطلة التي قضت مضاجعهم على مدى تسع سنوات مضت ثم قهرتهم بكل مايمكلوكن من تفوق تكنولوجي ذلك بان الله مولى الذين امنو وان الكافرين لامولى لهم وبمناسبة مرور عشر سنوات على احتل العراق وتصدي المقاومة العراقية لهذا المشروع الاجرامي ساعرض بعض المواقف البطولية التي شهدها التاريخ الحديث للمقاومة العراقية وهي تقهر ساسة امريكا وحلفائها وتهزم جيوش الطفاة بعمليات فدائية ونبدا من شبكة البصرة
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سلسلة حلقات – كيف بدأت المقاومة الوطنية العراقية – الحلقة الأولى صدور كتاب (المقاومة العراقية - برنامحها الاستراتيجي وتطور مراحلها) يوثق بداية عمل المقاومة ويعرض رسالة بخط الشهيد صدام حسين إلى نائبه المجاهد عزة إبراهيم مؤرخة في 10-4-2003
شبكة البصرة أحمد شهاب كثرت الأحاديث خلال هذه الأيام عن كيفية بدأ المقاومة العراقية، ومن خطط لها وقادها، وقد وجدنا من خلال المتابعة لما ينشر من مواضيع أن البعض سواء يدرك أو لا يدرك من خلال ما يصرح به أو ينشره، بأنه يساهم في تشويه الحقائق التي هي تاريخ العراق والعراقيين ولا يجوز أن يهضم هذا التاريخ لأنه استحقاق الشهداء والمجاهدين. ضمن هذه السلسلة من الحلقات سوف ننشر معلومات وحقائق، والاشارة لعمليات قامت المقاومة الشعبية بتنفيذها خلال أيام العدوان، وان ذلك يؤكد ان المقاومة بدأت منذ ذلك التاريخ، وكانت بتخطيط واشراف وتنفيذ قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، ومناضلي الحزب الذين أصبحوا بعد ذلك نواة فصائل جبهة الجهاد والتحرير التي يقودها المجاهد عزة ابراهيم رعاه الله.
في الحلقة الأولى من هذه السلسلة سنستعرض صفحات من كتاب (المقاومة العراقية – برنامجها وتطور مراحلها)، الذي يوضح بعض المعلومات حول هذا الموضوع.
مقدمة الكتاب حول بداية عمل المقاومة: اعتبر المحللون العسكريون والسياسيون في العالم أن المقاومة الشعبية الوطنية في العراق هي أسرع مقاومة شعبية نشأت لمواجهة المحتل، حيث إنها بدأت في اليوم الأول بعد إعلان احتلال العراق في 9-4-2008. أن هذه الآراء تتضمن جزء من الحقيقة لأنها تعتمد فقط على ما تناولته وسائل الإعلام، وحيث إن العراق كان محاصراً في المجالات كافة، والجانب الإعلامي أحدها، فإن الحقيقة بكامل تفاصيلها لم يطلع عليها أبناء الأمتين العربية والإسلامية، حيث إن الخطة الإستراتيجية لعمل المقاومة الشعبية حددت محاورها قبل بدأ العدوان على العراق بمدة، من خلال قيام القيادة العراقية بتكليف نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، الفريق الأول الركن عزة إبراهيم بالإشراف على تمرين عسكري، أطلق علية تسمية (تمرين العراق العظيم)، حضره القادة العسكريون، ومسؤولي المنظمات الحزبية والشعبية كافة، وكان الهدف منه تطبيق تمارين عسكرية تنفذ بالتنسيق بين القطعات العسكرية والمنظمات الحزبية والشعبية، أي كيفية استثمار إمكانيات الشعب كافة في مواجهة العدوان. ومن خلال هذا المؤتمر الذي وضع إستراتيجية العمل والتنفيذ في هذا المجال، قسم العراق إلى أربعة مناطق عسكرية، لكل منها قائد، ومستشارون عسكريون، وتم تنفيذ تمارين مشابهه لكل منطقة، وعند بدأ العدوان بدأت المقاومة الشعبية مرافقة للعمليات العسكرية وبالتنسيق معها، وقد تمثلت صورتها في الفاو حيث أعلن الناطق العسكري العراقي اللواء الركن حازم الراوي بتاريخ 26 مارس/آذار 2003 م ما نصه : (أن مواطناً عراقياً قام بتفجير نفسه في الفاو أقصى جنوب العراق يوم أمس فدمر دبابة للقوات الغازية بعد أن تسلل وراء خطوط العدو). والفاوهي تابعة لمحافظة البصرة ضمن المنطقة العسكرية الجنوبية حسب توزيع المناطق. وفي المنطقة الشمالية نفذت أول عملية للمقاومة الشعبية خلال أيام العدوان، حيث قامت المنظمات الشعبية، ومقاتلوا العشائر العربية والكردية والتركمانية في مدينة كركوك بتنفيذ عملية بطولية استهدفت القوات الغازية في (ناحية الرياض) التابعة لمحافظة التأميم، وكبدتها خسائر كبيرة. وفي قاطع الفرات الاوسط، وبتاريخ 29 مارس/آذار 2003م اثناء القتال مع الغزاة حيث قام النائب الضابط (علي جعفر موسى حمادي النعماني) بتفجير نفسه في اول عملية فدائية قتل بها (11) ضابط وجندي أمريكي بعد ان قاد سيارته واقتحم بها نقطة تفتيش امريكية ما بين مدينتي (النجف وكربلاء) وفجر نفسه فيها. وكان الشهيد البطل قد تطوع فدائياً ليفتح أبواب المقاومة الشعبية الباسلة. وقد منحه الرئيس الشهيد صدام حسين بعد تنفيذ العملية البطولية وسام الرافدين من الدرجة الاولى. أما ضمن المنطقة الوسطى فقد نفذت ماجدة عراقية عملية استشهادية ضد القوات الأمريكية في مدينة حديثة التابعة لمحافظة الأنبار. وكان الناطق العسكري قد اشار خلال أحد المؤتمرات الصحفية عن فتح ابواب الجهاد وان (العمليات الاستشهادية سوف تتواصل ليس عن طريق العراقيين وحسب ولكن بواسطة آلاف العرب الذين وصلوا الى بغداد).
هذه نماذج من العمليات التي نفذتها المقاومة الشعبية في العراق خلال أيام العدوان، والتي تؤكد أن المقاومة الشعبية بدأت منذ الساعة الأولى لشن العدوان على العراق، وتواصلت وتصاعدت بعد ذلك، وهذا خير دليل على أن التخطيط للمقاومة كان عمل مرسوم، ومخطط له من قبل القيادة العراقية، لذلك عندما رفع الحصار الإعلامي عن العراق بعد احتلاله، وأخذت وسائل الإعلام والقنوات الفضائية تنقل ما يجري في العراق، فإن العالم أصبح يطلع على جزء من فعل المقاومة العراقية، وليس جميع فعالياتها التي تنفذ ضد قوات الاحتلال في جميع مدن وقرى العراق.
لقد نشرت وسائل الإعلام، ومنها صحيفة (القدس العربي) بتاريخ 22-4-2003، البيان الأول للمقاومة العراقية، حيث أشارت إلى الآتي: {قالت (قيادة المقاومة والتحرير) العراقية في بلاغها العسكري الأول إن أعضاءها يشنون عمليات قتالية بين الهجوم الخاطف والعمليات الاستشهادية مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود الأمريكيين والبريطانيين. وتضمن البيان تعبيرات مشهورة للرئيس صدام حسين، كما عنون بـ (جمهورية العراق- قيادة المقاومة والتحرير). ما يشير إلى أن الرئيس العراقي صدام حسين هو الذي قام بصياغته.
وجاء في البيان: منذ يوم 10/4/2003 ورجال ونساء المقاومة والتحرير يخوضون عمليات قتالية ما بين الهجوم الخاطف والعمليات الاستشهادية، ولصعوبة إصدار بيانات في وقتها بسبب إعادة ترتيب بعض الأولويات الجهادية، فقد مرت الأيام ونحن نخوض حرباً لتحرير العراق العظيم من قوات هولاكو العصر المجرم بوش والمجرم بلير والصهاينة الخاسئين وكانت العمليات كما يلي: ا- قتل 2 من الجنود البريطانيين في البصرة تم دفنهم في منطقة ما ودمرت دبابة وجرح 7 من الغزاة. 2- قتل وجرح 87 جندياً أمريكياً وتدمير 4 دبابات و3 آليات أخرى منذ 10/4 وتأكد قتل 35 منهم في كافة قواطع الجهاد. فيما استشهد المجاهد خليل عمر في عملية استشهادية في بغداد العروبة والإسلام. 3- كما تم أسر 3 جنود من القوات الأمريكية الغازية. إن صعوبة العمل الجهادي حالياً يحتم علينا عدم نشر صور الأسرى لاعتبارات أمنية ولكن ذلك سيتم إن شاء القوي العزيز خلال الأيام المقبلة.
يا أبناء العراق الواحد: جاهدوا وقاتلوا حتى يخرج المحتل وقاطعوه واصبروا، فرضا الله والوطن أهم من كل الحاجات وقاطعوا الخونة ومن سهل للعدو الدخول للعراق.
يا أبناء العروبة والإسلام والإنسانية: تصدوا كل من موقعه لهذا العدوان الهمجي الذي قتل وسرق وسلب ونهب الناس والآثار والخيرات وان المجاهدين الذين يخوضون عمليات قتالية صعبة وبإمكانيات ذاتية بحاجة لموقف واحد منكم جميعاً ضد هذا الغزو الهمجي. وحتى النصر الأكيد بمشيئة الله. عاش العراق. عاشت فلسطين العار للخونة بائعي أرضهم وعرضهم من الذين قدموا مع المحتل الكافر المجرم. وسنقاتل، ولو كان للخونة كل الأسلحة والسلطات، حتى تحرير العراق وفلسطين. }
وحول هذا البيان نود أن نؤكد بأنه كتب بخط الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين رحمه الله بعد أيام من احتلال العراق، وسلم إلى عدد من الذين كانوا يتصلون به، وطلب منهم توزيعه في الجوامع أثناء صلاة الجمعة، وأول ما وزع في جوامع الفلوجة والرمادي، ثم وزع في المدن الأخرى بعد استنساخه.
إن هذا البيان لم يكن الوحيد الذي أعده الرئيس صدام حسين، وإنما هو واحد من مجموعة الرسائل والبيانات التي كتبها بخطه، منها رسالة وجهها إلى نائبه المجاهد عزة ابراهيم بتاريخ 10-4-2003 قبل أن يغادر بغداد، يدعوه فيها إلى مواصلة الجهاد ضمن المقاومة الشعبية، ورسائل أخرى إلى القادة العسكريين والسياسيين، وشيوخ العشائر، وكل أبناء الشعب.
رسالة كتبها الرئيس الشهيد صدام حسين بخط يده في أحد مقراته في بغداد قبل أن يغادرها، وعلى ورق خاص بمخاطبات ديوان الرئاسة (نحتفظ بصورتها)، بعد يوم واحد من احتلال بغداد موجهة إلى نائبه الرفيق عزة إبراهيم الدوري وفيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم "وان الله يفعل ما يريد" الرفيق النائب، السلام عليكم كنت أردت أن أوجه إليكم مضمون ما كلفت به وزير الدفاع ليوجزكم به بصورة خطية، وقد كتبت الرسالة إليكم، إلا أن الرفيق علي سلمك وسلمه الله من العاديات، رأى أن أتريث قليلاً ولعله أراد أن يستخدم قدرات فرع واحد في منطقة المشاهدة على أمل أن يكسر ظهر الأمريكان الغزاة في بغداد، وقد وجدته اليوم بعد أن تحريت في بغداد عن بقايا القوة بأي شكل من الأشكال أن لا أمل من الانتظار وبخاصة أن أوفر لك فرصة سبق النظر تجاه القطعات التي تقودها أنت ومن يعاونك وبخاصة الرفيق سمير النجم.. إن لم يحل بها ما حل في القطاعات الأخرى. أعانقك وأشد على يديك ونلتقي حسبما يشاء الله، أما في جنة الخلد التي وعد الله بها المجاهدين والمتقين والصابرين أو كمشروع دائم للشهادة مجاهدين نعاود من جديد إلى حمل الراية في ظرف جديد هو ظرف البداية التي نتجت عنه ثورة 17-30 تموز المجيدة... سنتواصل إن شاء الله لاحقاً، إلا أن الأمر مع التدبر بحاجة إلى الصبر الجميل، وإننا إن شاء الله لفاعلون والله أكبر.. وليخسأ المجرمون وعاشت أمتنا المجيدة موقع صدام حسين 10/4/2003 شبكة البصرة
youcef .dz
عقـــيد
الـبلد : المهنة : قاضي إنشاء الله المزاج : جيدالتسجيل : 23/01/2012عدد المساهمات : 1254معدل النشاط : 1095التقييم : 36الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: عشر سنوات قضت مضاجعهم باذن الواحد القهار شاهدو العمليات الفدائية للمقاومة العراقية السبت 7 أبريل 2012 - 18:11
الموضوع في القسم الخطأ القسم الصحيح هو قسم التاريخ العسكري على ماأظن
salih sam
لـــواء
الـبلد : المهنة : College studentالمزاج : اللهم سلم السودان و اهل السودان التسجيل : 09/05/2011عدد المساهمات : 7924معدل النشاط : 6296التقييم : 271الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: عشر سنوات قضت مضاجعهم باذن الواحد القهار شاهدو العمليات الفدائية للمقاومة العراقية السبت 7 أبريل 2012 - 18:13
موضوع: رد: عشر سنوات قضت مضاجعهم باذن الواحد القهار شاهدو العمليات الفدائية للمقاومة العراقية السبت 7 أبريل 2012 - 18:14
ف تصرف صدام غداة احتلال بغداد واين امضى ليلته الاخيرة؟ السبت, 07 أبريل 2012 11:46
بيروت : شبكة أخبار العراق - كتب/ احمد صبري - شكل اسقاط تمثال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في ساحة الفردوس ظهر التاسع من نيسان / ابريل / عام 2003 ايذانا باحتلال بغداد وسقوط النظام. وشهدت ساحة الفردوس منذ صباح التاسع من نيسان 2003 تجمع بعض السكان حتى صاروا بالعشرات مع اختفاء اي اثر لمظاهر السلطات العراقية في الشارع او حوالي الفندقين حتى بدأت الدبابات الامريكية بالوصول الى ساحة الفردوس من عدة اتجاهات وطوقتها بالكامل عند الساعة الرابعة من عصر ذلك اليوم. وحاول عشرات من العراقيين اسقاط تمثال صدام الا انهم فشلوا في ذلك ما دفع رافعة امريكية الى اختراق الساحة باتجاه التمثال الضخم وعند وصول الرافعة الى رأس صدام قام احد الجنود الامريكان بتغطية رأس صدام بالعلم الامريكي ما اثار احتجاج الحاضرين ودفع بعضهم الى استبداله بالعلم العراقي. وكان اسقاط تمثال صدام في ساحة الفردوس بداية النهاية لاحتلال العراق غير ان الحقائق في تلك اللحظات كانت تشير الى ان القوات الامريكية في ذلك اليوم لم تصل الى نصف احياء بغداد وان محافظات نينوى وديالى والانبار وصلاح الدين وكركوك لم تدخلها القوات الامريكية وكانت في قبضة القوات العراقية. من هنا كانت الرمزية في اسقاط تمثال صدام في وسط ساحة في قلب بغداد كرسالة للجميع مفادها ان بغداد والعراق كله اصبح تحت السيطرة. فوضى واشباح ولصوص وماهي الا ساعات ودبت الفوضى في بغداد بعد وصول طلائع القوات الامريكية الى قلب العاصمة واطرافها الغربية حتى تحولت الى مدينة اشباح يصول ويجول فيها اللصوص الذين دهموا المصارف الحكومية والاهلية فيما استباح اخرون مؤسسات الدولة لافراغها من محتوياتها فيما لزم السكان بيوتهم بانتظار انجلاء الموقف. وكان صباح التاسع من نيسان حزينا بفعل تداعيات الحرب وتطوراتها اللاحقة التي خيمت على اجواء ذلك اليوم وماتلاه بانتظار ما ستؤول اليه خواتيم الامور ولم يخطر ببال المسؤولين العراقيين ان اصرار وسائل الاعلام الامريكية والغربية وبعض وسائل الاعلام العربية على نقل اماكن عملهم من المركز الصحفي الكائن في منطقة الصالحية الى فندقي عشتار شيراتون وفلسطين ميرديان الواقعين قبالة ساحة الفردوس لم يكن بدافع الخوف من تعرض هذا المكان الى قصف الطائرات الامريكية وانما كان اهداف هذا الاصرار الذي تكشف فيما بعد - ان قامت وسائل الاعلام بنصب الكاميرات فوق اسطح الفندقين وبأتجاه ساحة الفردوس وكأن حدثا تأريخيا سيقع عند هذه الساحة التي كانت تسمى ساحة الجندي المجهول حتى منتصف الثمانينات. ساحة الفردوس تدخل التاريخ. وامام ترقب ما سيجري في هذه الساحة التي دخلت التأريخ في التاسع من نيسان كشاهد على احتلال بغداد بسقوط تمثال صدام اذ كان الصحفيون في حيرة من امرهم فوزير الاعلام محمد سعيد الصحاف الذي اضطر لمغادرة مكانه في وزارة الاعلام الى مركز تجمع الصحفيين في فندقي الشيراتون والميريديان كان حتى فجر التاسع من نيسان يقيم في فندق شيراتون وينفي كل المعلومات والاخبار التي تتحدث عن وصول الدبابات الامريكية الى قلب بغداد خصوصا القصر الجمهوري وعند تقاطع جسور بغداد. وما يؤكد هذه الحيرة واصرار الصحاف على نفي اخبار تسلل القوات الامريكية الى المواقع السيادية العراقية دعوته للصحفيين الى مؤتمر صحفي عبر الاقمار الصناعية على سطح فندق الشيراتون الذي اكد فيه ثبات الموقف العراقي على مواصلة القتال الا ان الصحفيين وهم يستمعون الى تصريحات الصحاف المثيرة كانوا قلقين من الاخبار التي اشارت الى ان الدبابات الامريكية تتخذ مواقع لها عند جسر الجمهورية الذي يربط كرخ بغداد برصافتها. وامام هذه المفارقة حاول بعض الصحفيين احراج الصحاف بما سمعوه الا انه دعا الصحفيين الى عدم تصديق ذلك وان الساعات المقبلة ستشهد اندحار وانسحاب ما يطلق عليهم ( العلوج ). اختصر الصحاف مؤتمره الصحفي ونزل مسرعا الى باحة الفندق الذي كان ينتظره بعض المسؤولين في وزارة الاعلام وطلب سيارة واستقلها متوجها الى جهة مجهولة. وبدأت تتسارع الاحداث فقد اضطر الصحفيون الذين كانوا يقيمون في فندقي الشيراتون والمريديان الى رفع الرايات البيض من على شرفات غرفهم تحسبا لتعرضهم للقصف الامريكي بعد ان اطلقت هذه القوات قذيفة اصابة الطابق السابع بفندق الشيراتون ادت الى مقتل صحفية اسبانية. لماذا اقال صدام مدير مخابراته ولكن كيف تصرف صدام في تلك اللحظات واين كان اركان نظامه حتى التاسع من نيسان. وقبل الاجابة على هذه التساؤلات فقد اصدر صدام امرا بأقصاء مدير جهاز المخابرات العراقي من منصبه خلال حضوره اجتماعا كان مقررا في احد المواقع السرية خلف مطعم الساعة في المنصور وسط بغداد قبل اربع ايام ان احتلال بغداد. وطبقا لمسؤول عراقي كان محتجزا مع سكرتير صدام (الفريق عبد حمود)، فأن صدام عندما وصل المكان و سأل عن اسماء الحاضرين واسباب تخلف بعضهم عن الاجتماع ثم غادر المكان الذي قصفته الطائرات الامريكية بعد حين وكان ذلك في الخامس من نيسان 2003. وطبقا للمسؤول العراقي الذي اطلق سراحه فيما بعد فقد عين صدام ضابطا في جهاز المخابرات مديرا لجهاز المخابرات العراقي اثار استغراب وحيرة سكرتير صدام ورئيس ديوان الرئاسة احمد حسين كما اثار نفس الحيرة لدى منتسبي الجهاز الذين كانوا منتشرين في بغداد وانسحبوا بشكل مفاجئ من مراكز تجمعاتهم في عموم بغداد في الثامن من نيسان. لماذا اصطحب صدام وزير الدفاع وولده قصي وهو يغادر بغدادفي هذه اللحظات الحاسمة امضى صدام ليلته في جامع ام الطبول غربي بغداد بعد ان اشرف على معركة جرت على مقربة من الجامع المذكور بين قوات الحرس الجمهوري وبعض المقاتلين العرب وفدائيي صدام من جهة والقوات الامريكية من جهة اخرى التي تسللت عبر الطريق المؤدي الى المطار الدولي الى ضواحي بغداد حيث توجه صدام ظهر التاسع من نيسان الى منطقة الاعظمية وحيا الذين تجمعوا لتحيته وكان معه وزير الدفاع سلطان هاشم احمد وولده قصي وبعض افراد حماية وعندما انتهى من ذلك اصطحب معه قصي ووزير الدفاع وسكرتيره عبد حمود وثلاثة فقط من حمايته وتوجه الى جهة مجهولة. لماذا اضطر الصحاف ان يطبع رسالة صدام بيده وماذا تضمنت. ويروي مصدر وثيق الصلة بوزير الاعلام محمد سعيد الصحاف انه وبعد مغادرة الوزير فندق الشيراتون توجه الى المقر البديل للوزارة وهو التلفزيون التربوي في منطقة الاعظمية وكان معه ثلاثة من المسؤولين في الوزارة وبقي هناك حتى الساعة السابعة من مساء التاسع من نيسان بأنتظار رسالة مهمة من صدام موجه للشعب وفعلا وصل حامل الرسالة على دراجة نارية وتسلم الصحاف الرسالة وطلب ان تطبع وتوزع على وسائل الاعلام العراقية غير ان الصحاف لم يجد احد يقوم بهذه المهمة لانهم تفرقوا بسبب ما شاهدوه وسمعوه عن نهاية الحرب وبدء عمليات النهب في العاصمة العراقية ومع ذلك استمر الصحاف في طبع الرسالة وبعد انتهاءه لم يجد الا شخص واحدا وسائقه فقط شعر حينها الصحاف ان رسالة صدام لم تصل الى مبتغاها وعليه مغادرة المكان. وفعلا استقل الصحاف سيارة وتوجه الى جهة غير معلومة. ويروي نفس المصدر ان الصحاف ارسله يوم السادس من نيسان الى مقر تواجد نائب رئيس الوزراء طارق عزيز وعضو قيادة البعث لطيف نصيف جاسم الى مقرهما الكائن خلف الجامعة المستنصرية ليسألهما عن اية توجيهات طبقا لتطورات الموقف لكنه عاد من دون ان يحصل على شىء. وبحسب المصدر ذاته فأن رسالة صدام الاخيرة كانت بخط يده يدعو فيها العراقيين الى الصمود ومقاومة الاحتلال وعدم اليأس واكد في رسالته ان المعركة بدأت الان وان الشعب والحزب قادران على دحر العدوان غير ان صدام اشار في رسالته الى غدر الغادرين وتخاذل البعض واكد ان المقاومة ستلحق الهزيمة بالعدو. اما نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان فكان حتى صباح التاسع من نيسان في مقره البديل في منطقة اليرموك ببغداد وبعد ان تأكد ان الامور انتهت ودع من كان في معيته واستقل سيارة اجرة برفقة احد حراسه وتوجه هو الاخر الى جهة مجهولة بحسب سكرتيره الصحفي الذي كان متواجدا معه في تلك اللحظات. وبعد احتلال بغداد بثلاثة ايام كان نائب الرئيس عزة الدوري الذي كان مشرفا على القاطع الشمالي من العراق واركان قيادته في مدينة كركوك غير ان الدوري قرر مغادرة المدينة الى جهة مجهولة مع بعض من قيادة حزب البعث في المنطقة الشمالية في وقت كانت قوات البيشمركة الكردية المدعومة امريكيا تقترب من حافات كركوك والموصل. اخر لقاء لصدام مع عائلته وكان صدام الذي رفض الانذار الذي وجهه الرئيس الامريكي بوش القاضي بمغادرته وولديه العراق خلال 48 ساعة من بدء الحرب ودع عائلته في اجتماع مؤثر في احد مزارعه في منطقة الدورة جنوبي بغداد عقد اجتماعا مصغرا لبعض اركان قيادته العسكرية والحزبية ليطمئن على قدرة القوات العراقية الى مواجهة الحشد العسكري الامريكي. وسأل صدام الحاضرين الذي كان من بينهم ابنه قصي الذي تولى قيادة وسط العراق ونائب رئيس الوزراء لشؤون التصنيع العسكري عبد التواب ملا حويش وبعض قيادات الدفاع الجوي والصاروخي سأل عن قدرة وسائل الدفاع العراقية على التصدي للطائرات الامريكية وعندما لم يجد الجواب الشافي انهى الاجتماع بطريقة اوحت للحاضرين انه قلق من التفوق الجوي الامريكي وانكشاف القوات العراقية امامها. هل كان صدام يعتقد ان العراق سيحتل؟ وبعد ثمان تسع على غزو العراق كان يعتقد على نطاق واسع ان الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وبعض اركان قيادته ان العملية العسكرية الامريكية الجديدة ستكون محدودة ولا تصل الى استهداف النظام ورأسه وستكون كما حدث في عهد الرئيس كلنتون عام 1998 بتوجيه ضربات مكثفة لتدمير القدرة العسكرية العراقية وشل فعاليتها. وما يعزز هذا الانطباع ان صدام وحتى قبل يومين من بدء الحرب كان يتجول في بعض المنشأت الرئاسية تحت الانشاء ويوجه ويعطي ملاحظاته وكأن الامور طبيعية. ورغم هذا الانطباع الذي حاول صدام ترسيخه لدى اركان قيادته والى مفاصل الدولة الاخرى فانه ايضا كان قلقا من اتجاهات الحملة الجديدة اذ استدعى قبل ايام من بدء الحرب كل من نائب رئيس الوزراء طارق عزيز ووزير الاعلام محمد سعيد الصحاف وسألهما عن النوايا الامريكية تجاه العراق فرد عليه الصحاف ان العملية ستكون محدودة وان العالمين العربي والدولي سيهبان ويساعدان على وقف اندفاع الامريكان ومساعدة العراق. غير ان رد طارق عزيز كان قاطعا عندما اشار الى ان الحملة الامريكية هذه المرة تستهدف النظام والعراق وان الامريكان مصممون على احتلال العراق برمته ما دفع صدام الى انهاء الاجتماع من دون ان يعلق او يرد على رأيهما. اسرع مقاومة بالتاريخ. وفي صبيحة اليوم التالي اي العاشر من نيسان واثناء ما كنا متجمعين في ساحة الفردوس أقترب مني شخص لا أعرفه وقدم لي بيانا مطبوعا صادرا عن القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية يدعو لمقاومة المحتل وطلب مني استخدامه في رسالتي اليومية الى اذاعة مونتي كارلو الذي كنت مراسلا معتمدا لها بالعراق وعلى الفور أعددت تقريرا عاجلا أشرت فيه الى ان المقاومة ضد الاحتلال بدأت بعد يوم من احتلال العراق كأول رد فعل على احتلاله. وما اثار أستغراب الصحفيين ان جيشا عبر المحيطات وقطع الاف الكيلومترات لغزو العراق مدعوم بالطائرات والدبابات والبوارج والصواريخ يزاحموننا على رغيف الخبز ووجبة الفطور التي كانت تقدمها ادارة فندق المريديان للنزلاء. المارينز في بغداد. وقد أستأجرت مع زميل لي غرفة في فندق المريديان وبعد الاحتلال توزع بعض جنود المارينز على الغرف الفارغة في الفندق وقد حل أثنين منهم في الغرفة المقابلة لغرفتي في الطابق الخامس ولاحظنا أنهم يستيقظون مبكرا ويحدثون ضجيجا مزعجا عرفنا فيما بعد أنهم يستعجلون ليتناولون الفطور قبل مجيئ النزلاء ما احدث نقصا في المواد التموينية وأوقع ادارة الفندق في حرج كبير خصوصا وان الجنود احتلوا الفندقين ونصبوا خياما في ممراته وباحته الخارجية والتهموا الطعام الشحيح من مطابخ الفندقين وسط أستغراب الصحفيين الذين تساءلوا عن السبب في عدم تأمين الارزاق لجيش دولة كبرى تمتلك افتك الاسلحة من دون ان توفر لقواتها قوتهم اليومي. وكعادة الجيوش حولوا منطقة الفنادق الى معسكر سوروها بالاسلاك الشائكة وحددوا حركة الدخول والخروج منها تحسبا لأي طارئ ما ازعج وسائل الاعلام التي بدأت تشعر بخطورة تواجدها في هذا المعسكر الذي سيصبح هدفا فيما بعد ما دفع العديد من الصحفيين الى مغادرة المكان والبحث عن مكان أكثر آمنا.
youcef .dz
عقـــيد
الـبلد : المهنة : قاضي إنشاء الله المزاج : جيدالتسجيل : 23/01/2012عدد المساهمات : 1254معدل النشاط : 1095التقييم : 36الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: عشر سنوات قضت مضاجعهم باذن الواحد القهار شاهدو العمليات الفدائية للمقاومة العراقية السبت 7 أبريل 2012 - 18:14
أغلب الموضوع سياسة
salih sam
لـــواء
الـبلد : المهنة : College studentالمزاج : اللهم سلم السودان و اهل السودان التسجيل : 09/05/2011عدد المساهمات : 7924معدل النشاط : 6296التقييم : 271الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: عشر سنوات قضت مضاجعهم باذن الواحد القهار شاهدو العمليات الفدائية للمقاومة العراقية السبت 7 أبريل 2012 - 18:16
موضوع: رد: عشر سنوات قضت مضاجعهم باذن الواحد القهار شاهدو العمليات الفدائية للمقاومة العراقية الثلاثاء 10 أبريل 2012 - 17:20
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ استمعوا لخطاب الكامل للرئيس البطل صدام حسين في مناسبة الغزو الامريكي الصهيونيالهمجي للعراق في 2003 شبكة البصرة الخطاب الكامل للرئيس صدام حسين رحمه الله فيالحرب الاخيرة معركة الحواسم، في يوم إحتلال القوات الأمريكية للعراق عام 2003م،والتي تضمن فيها قصيدة : اطلق لها السيف شبكة البصرة الثلاثاء 18 جماد الاول 1433 / 10 نيسان 2012