http://ar.rian.ru/articles/20080722/114591140.html
كارثة سلاح الجو الأمريكي: تحطم ما يسمى بالحصن الطائر
2008 / 07 / 22
تحطمت قاذفة قنابل إستراتيجية أمريكية من نوع "ب-52" في ليل 21 يوليو
قبالة سواحل جزيرة غوام في المحيط الهادئ. وتم انتشال اثنين من أفراد
طاقمها المؤلف من ستة أفراد من الماء. ولم تعلن المصادر الأمريكية عن حالة
الناجين ومصير زملائهما.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل كانت هذه الطائرة تحمل السلاح
النووي؟ وقال متحدث باسم القوات الجوية الأمريكية إن هذه الطائرة كانت
مدعوة للمشاركة في عرض عسكري ولم تكن تقوم بأي مهمة قتالية، أي أنها لم
تحمل السلاح النووي. إلا أن متحدثا باسم قاعدة "اندرسن" التي اتبعت لها
الطائرة المنكوبة رفض تأكيد هذه المعلومات الأمر الذي عزز شبهة وجود
السلاح النووي على متن الطائرة المتحطمة.
وكانت طائرة من هذا الطراز قد تحطمت في ولاية تكساس
الأمريكية في عام 1958 وعلى متنها سلاح نووي. ثم تحطمت طائرتان أخريان
تحملان السلاح النووي من طراز "ب-52" في كاليفورنيا عام 1961 وفي ولاية
ماريلاند عام 1964. وشهد عام 1962 وعام 1968 تحطم طائرتين أمريكيتين من
هذا الطراز وعلى متنهما قنابل نووية في إسبانيا وغرينلاند. ولحسن حظ
العالم لم تتسبب تلك الحوادث في وقوع كارثة نووية.
ورغم أن الأمريكيين عالجوا أسبابا كانت وراء وقوع تلك
الحوادث إلا أنهم وقعوا في خطأ آخر في يوم 30 من سبتمبر عام 2007 عندما
حلقت قاذفة من طراز "ب-52" فوق الولايات المتحدة حاملة صواريخ مجهزة برؤوس
نووية. ولم يكن لطاقم الطائرة علم بوجود هذه الصواريخ.
أما بالنسبة لجزيرة غوام التي لها صفة ما يسمى بالأراضي
الخارجية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية والتي تحتضن وفرة من
الطائرات الحربية والغواصات العسكرية التي تستخدمها الولايات المتحدة لفرض
سيطرتها على جنوب شرق آسيا فإن هذا هو الحادث الثاني الذي تتعرض له طائرة
حربية أمريكية هناك، ففي فبراير الماضي تحطمت قاذفة "ب-2" بسبب "رطوبة
مرتفعة".
وتشكل طائرات "ب-52" عصب الطيران الإستراتيجي الأمريكي وأطلق عليها اسم "الحصن الطائر".
("فريميا نوفوستيه" 22/7/2008 - وكالة نوفوستي)