يستخدم الجيش الاسرائيلي عادة الغاز
المسيل للدموع والرصاص المطاطي وحتى فرق الخيالة لفض الاحتجاجات، لكن
البحث عن حلول لقمع المظاهرات لم يتوقف فقد تم تطوير وسيلة جديدة في
المختبر، هي عبارة عن سائل كيميائي يُرش على المتظاهرين الفلسطينيين له
رائحة كريهة مثل مياه الصرف "المياه العادمة"، تظل ملتصقة بالجسم لفترة.
وكانت العربات المحملة بالمياه
العادمة قد بدأت في الظهور في مدينة الخليل قبل أسابيع، ولم يكن السلاح
الجديد مفاجئا للمتظاهرين فحسب، بل لسيارات الإسعاف أيضا.
ويقول ضابط الإسعاف، جويد الأدهمي،
إنه عندما فتح المسعفون باب سيارته قبل شهر ونصف لإدخال لأحد الجرحى تم
رشها بالمياه العادمة، فامتلأت بالرائحة الكريهة.
المشكلة أن الرائحة لا تختفي
بسهولة، لكن جويد وجد طريقة للتخلص منها "استخدمت العديد من الوسائل، لكن
أظن أن الحل الأفضل كان بحرق الفحم داخل السيارة وإبقائها مغلقة حتى يتحول
الدخان داخلها إلى غيمة، وبعد ذلك أفتح أبواب السيارة ونوافذها وأغسلها
جيدا، وهذه العملية تجرى يوميا لمدة أسبوع ".
ويرى إفرايم إنبار، مدير مركز
بيغن-السادات الإسرائيلي للدراسات الاستراتيجية أن المياه العادمة حل ناجع
"أظن أننا نبحث عن طرق لفض مظاهرات المدنيين بطرق ناجعة وأحدُّها هذا
السلاح، فهو غير مميت لكن رائحته سيئة لا يطيقها الناس فيهربون منها كما هو
الحال مع الغاز المسيل للدموع ".
وقال يوسف طميزي، أحد منسقي
المظاهرات الشعبية "عندما يرش هذا الماء يتفاعل مع الهواء والملابس وحتى
الجدران وكلما حاولنا غسله يزيد تفاعله وتزداد الرائحة الكريهة، والمادة
المستخدمة عبارة عن مياه معدلة كيميائيا برائحة مقززة وتقشعر منها
الأبدان".
ويصرّ المتظاهرون الفلسطينيون على
الاحتجاج السلمي رغم مخاطر أساليب قمع المظاهرات، في الوقت الذي يؤكد فيه
الجيش الإسرائيلي أن هذا السلاح غير فتاك.
http://www.elkhabar.com/ar/autres/dernieres_nouvelles/286386.html
انتن خلق الله