سمير القنطارمن ويكيبيديا، الموسوعة الحرةسمير القنطار هو أقدم سجين لبناني في إسرائيل. في 22 أبريل 1979، عندما كان في ال16 من عمره، قاد مجموعة من أفراد جبهة التحرير الفلسطينية تسللت إلى شمالي إسرائيل واقتحمت منزل عائلة هاران في مدينة نهاريا. اختطفت المجموعة الطفلة عينات هاران، وأبيها، داني هاران، لمبادلته بأسرى لبنانين وفلسطينيين حيث انتهت المواجهات بموت الوالد و طفلته على شاطئ البحر قرب مدينة نهاريا خلال معركة مع الامن الاسرائيلي. و يدعي الاسرائيليون قتله لهما بينما يؤكد القنطار ان الوالد قد قتل برصاص الجيش الاسرائيلي و يدعي عدم رؤيته لما حدث للطفله.
ولادتهولد سمير القنطار في بلدة عبية لعائلة درزية عام 1962.وهي بلدة ذات موقع استراتيجي هام يشرف علي العاصمة اللبنانية بيروت .
اعتقالهاعتقل لأول مرة بتاريخ 31 يناير 1978 على يد جهاز المخابرات الأردنية عندما حاول تجاوز الحدود الأردنية الإسرائيلية في مزج بيسان مع عضوين آخرين في جبهة التحرير الفلسطينية و في نيتهم اختطاف حافلة إسرائيلية على الطريق الواصلة بين بيسان وطبريا ومطالبة إطلاق سراح سجناء لبنانيين مقابل المسافرين. قضى القنطار 11 شهرا في السجن الأردني، ثم أفرج عنه في 25 ديسمبر 1978 بشرط أنه لن يدخل الأردن ثانية.
في 22 أبريل 1979 تسلل القنطار مع عبد المجيد أصلان، مهنا المؤيد، احمد الأبرص، من أفراد جبهة التحرير الفلسطينية، إلى إسرائيل عن طريق البحر بقارب مطاطي. عند وصولهم لمدينة نهاريا الإسرائيلية، أطلقوا النار على سيارة شرطة وقتلوا شرطيا إسرائيليا. ثم اقتحموا منزل عائلةعالم الذرة هاران واختطفوه وطفلته بينما اختبأت الأم، سمادار هاران، مع طفلتها الأخرى وجارة للعائلة. أخذت المجموعة بقيادة القنطار الأب وابنته إلى شاطئ البحر حيث وجدتهم الشرطة الإسرائيلية. عندما بدأ تبادل إطلاق النار بين الشرطيين وأفراد المجموعة، قام القنطار(حسب ادعاء الجيش الاسرائيلي) بقتل المخطوفين قبل ان تقبض الشرطة الإسرائيلية عليه( أما بحسب ادعاء القنطار في مقابلة له بعد تحريره على قناة المنار ) أنكر سمير قتل الطفلة الصغيرة وادعى ان الجيش الإسرائيلي قتلها عند تبادل إطلاق النار. كذلك قتل شرطي إسرائيلي في تبادل إطلاق النار. و في بيت العائلة ماتت الطفلة الأخرى اختناقا عندما حاولت الأم إسكاتها خشية اكتشاف المخبأ.
قتل أصلان والمؤيد من نيران الشرطيين الإسرائيليين، بينما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية القنطار والأبرص. في 28 يناير 1980 حكمت المحكمة الإسرائيلية على سمير القنطار بخمس مؤبدات مضافا إليها 47 عام (إذ اعتبرته مسؤولا عن موت 5 أشخاص وعن إصابة آخرين). تم إطلاق سراح الأبرص في 21 مايو 1985 في إطار صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل ومنظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة بينما تم الإفراج عن سمير قنطار في 16 يوليو2008 في اطار صفقة تبادل الأسرى بين اسرائيل و حزب الله.
ضمن مكوثه في السجن الإسرائيلي سـُجل القنطار كطالب في الجامعة المفتوحة الإسرائيلية بتل أبيب والتي تستخدم طريقة التعليم من بعد. في سبتمبر 1998 منحت الجامعة المفتوحة للقنطار درجة بكالوريوس في الأدبيات والعلوم الاجتماعية[1]
في 8 يوليو 2005 نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية مقابلة مع سمير القنطار باللغة العبرية [1]. في المقابلة التي أجرتها الصحافية الإسرائيلية حين كوتس-بار قال القنطار أن محاميه نقل إليه اقتراحا ليرشح نفسه للبرلمان اللبناني. رفض القنطار كشف العنصر السياسي الذي بادر الاقتراح ولكنه قال إنه لا يستطيع الخدمة كعضو برلمان من السجن الإسرائيلي ولا يريد استغلال عنائه كي يكسب مقعدا في البرلمان البناني. كذلك قال إنه يتابع الأحداث في لبنان بواسطة الراديو والتلفزيون وعبر عن أمله أن تتحول المجتمع اللبناني إلى مجتمع علمانية غير طائفية.
خروجه من الاسرتم الأفراج عن سمير القنطار يوم الأربعاء 16 يوليو 2008 في صفقة تبادل بين حزب الله اللبناني واسرائيل تم بموجبها الإفراج عن خمسة سجناء لبنانيين (منهم سمير) كانو في سجون اسرائيل و جثث 199 لبناني وفلسطيني اخرين في مقابل تسليم حزب الله جثث الجنديين الإسرائليين الذين حصلت عليهما في عملية الوعد الصادق في يوليو 2006.
استقبالهكان باستقبال سمير قنطار والسجناء اللبنانيين في مطار رفيق الحريري في بيروت العديد من الشخصيات اللبنانيه العامة منها فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان و رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة والوزراء وبعض النواب.
وأقام حزب الله احتفالات كبيرة للسجناء المحريين بدأت في منطقة الناقورة قرب الحدود مع إسرائيل واستكملت بمهرجان ضخم في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية. القى السيد حسن نصر الله كلمة ترحيب بالسجناء المحريين كما القى سمير قنطار كلمة.
[/b]