بعد احالة طائرتي البوينغ VC-137C تم استبدالهما بطائرتي «جامبو» من صنع «بوينغ» ايضا من نوع B747-
200B ذات الطابقين الشهيرة والغنية عن التعريف، ومن دون شك تمتلك تلك الطائرة «الجامبو» قدرات ادائية عالية
اولها انها اكبر حجما واثقل وزنا واطول مدى، كما تعتبر اسرع نوعا ما (المعروف ان اسرع طائرة ركاب في العالم في
الوقت الحالي هي «البوينغ جامبو») حيث تبلغ سرعتها ألف كلم/ ساعة.
زودت طائرتا «الايرفورس ون» الجديدتان بأربعة محركات لكل منهما من نوع CF-80C2B1 فئة «توربو فان» ذات طاقة دفع لكل محرك تصل إلى اكثر من 56 ألف رطل. وتعتبر قمرة القيادة فيها سابقة لوقتها آنذاك عند طلبها عام
1987، والتي اشتملت على قمرة ذات شاشات عرض كاثودية شبيهة بتلك التي تستخدم في النموذج الاحدث من
«الجامبو B747-400.طار النموذج الأول للايرفورس ون والذي يسمى في سلاح الجو الاميركي بـVC-25 في
16 مايو 1987 ودخل الخدمة في العام نفسه.وقد وفرت «الجامبو الرئاسية» او «الاير فورس ون» مساحة كبيرة
للاستغلال داخل الطائرة تقدر بـ4 آلاف قدم مربع: وتقدر طاقة استيعابها للركاب بـ 76 راكبا اضافة الى 26 من افراد
الطاقم،
وزودت بجميع ما تتطلبه الرحلات الرئاسية من أنظمة وأجهزة اتصالات وأنظمة وقاية من الاسقاط كالشعلات الحرارية
والألواح المعدنية الصغيرة لتضليل الصواريخ المضادة للطائرات، سواء تلك التي تطلق عليها من الجو بواسطة طائرات
معادية أو تلك التي تطلق من الأرض او سفن السطح.ويمكن لمطبخي الطائرة اطعام 50 راكبا لكل واحد منهما (اي ما
مجموعه 100 راكب)،
وبالطبع زودت الطائرة بمركز طبي محمول وغرف لطاقم الصحافة المرافق والحرس الخاص والمرافق للرئيس . هذا
اضافة الى كبسولة خاصة لقذف الرئىس عند حدوث خلل بالطائرة اواعطاب يتطلب معه اخلاء الرئيس وهو امر ليس
مستبعدا كون التكنولوجيا الحالية تسمح بذلك.
مقر قيادة محمول جواًكان الغرض من التزود بهذا النوع وتلك التجهيزات القياسية لطائرة الرئيس ، هو توفير ملاذ آمن للرئيس، ووسيلة نقل آمنة تمكنه من النجاة عند حدوث هجوم نووي من قبل الاتحاد السوفيتي السابق او من قبل اي دولة
معادية للولايات المتحدة الاميركية وقد كان ذلك جليا في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، حينما شن الارهابيون
هجومهم المشؤوم على برجي التجارة العالميين وذلك من خلال صدمهما بطائرات ركاب مدنية وكذلك الحال للبنتاغون
(وزارة الدفاع الاميركية).فبمجرد وصول النبأ للرئيس الاميركي وهو في زيارة الى ولاية فلوريدا استقل الرئيس طائرة
«الاير فورس ون» وقام بإدارة الامور من على متنها،
ولكن على الرغم من التجهيزات الخاصة بالطائرة كان هناك قصور في قدرات الاتصال المباشر مع القيادة العسكرية مما
استدعى بعد تلك الحادثة الى تحديث الطائرة وتزويدها بنظام اتصالات عالي التقدم، قادر على تشفير الاتصالات مع
مختلف جهات القيادة الاميركية، ومن مختلف الاماكن التي قد تتواجد بها الطائرة .
طائرة الرئاسة المستقبليةقد تكون خفية!
بعد حادثة 11 سبتمبر 2001، بدأت الاوساط العسكرية مناقشة دراسة تدور حول مدى مناعة طائرات الرئاسة الاميركية
في مواجهة الاخطار، يذكر منها دراسة مستقبلية افتراضية لطائرة «الايرفورس ون» تبني على نموذج لطائرة «بوينغ»
الواعدة وهي B7E7 يكون في إمكانها ان تختفي عن الرادار بواسطة الصبغة الماصة للرادار تماما كما في الطائرات
الخفية المقاتلة «الشبح»، والاهم التخفي البصري بحيث لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة وهي تقنية يتم صنعها وتجربتها
على مقاتلات المستقبل.
المصدر: الموسوعة الحرة - ويكيبيديا