بينما دخل إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يومه
الثاني عشر، أكدت وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية تدهور الحالة الصحية لعدد
من الأسرى، بينما اتسعت حركة التضامن معهم في جميع الأراضي الفلسطينية.
وذكرت
وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية أن إدارة سجن الرملة الإسرائيلي رفضت تقديم
العلاج الطبي المقرر للأسير المعاق أشرف سليمان أبو دريع.
وأشارت الوزارة إلى تدهور حالة الأسير أحمد سمارة الذي يعاني من مرض
خبيث ووضع الأسيرة لينا الجربوني في العزل الانفرادي عقابا لإضرابها عن
الطعام منذ ستة أيام.
وذكر مراسل الجزيرة في قطاع غزة تامر المسحال
أن هناك حركة تضامن واسعة مع الإضراب الذي أطلق عليه معركة الأمعاء
الخاوية من جميع الفصائل السياسية والقوى الاجتماعية وأهالي الأسرى.
وأشار إلى نقل خيمة التضامن مع الأسرى التي تنظمها كل الفصائل
السياسية في القطاع من مقر الصليب الأحمر إلى المنطقة المقابلة لمقر المجلس
التشريعي.
وأوضح أن مؤتمرا صحفيا عقدته الفصائل السياسية في قطاع
غزة اليوم أعلن عن إطلاق سلسلة من الفعاليات والتصعيد على جميع المستويات
السياسية والحقوقية، وأشار البعض إلى احتمال بدء إضراب عام عن الطعام.
وتحدث
المشاركون في المؤتمر الصحفي عن ضرورة تجاوز كل الخلافات السياسية والتوحد
حول قضية الأسرى التي تعد القضية المركزية في الوقت الراهن. وطالب البعض
باستثمار هذه القضية لإنهاء الانقسام وسط الفصائل الفلسطينية.
من
جهة أخرى قال وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع إن مصير
الإضراب المفتوح عن الطعام سيتقرر الأربعاء المقبل عندما ترد مصلحة السجون
الإسرائيلية على مطالب الأسرى.
الإضراب الشاملوقال
قراقع للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن أي رد إسرائيلي سلبي على مطالب
الأسرى سيعني إعلان الإضراب الشامل في كل السجون الإسرائيلية.
وذكر
قراقع أن مصلحة السجون شكلت لجنة خاصة للاستماع لمطالب الأسرى، ووعدت
بتقديم ردها يوم الثاني من الشهر المقبل حيث يقرر الأسرى على أثره مصير
الإضراب المعلن.
وأضاف أن غالبية الأسرى على أهبة الاستعداد لتلقي
الرد الإسرائيلي بشأن ما طرحوه من مطالب تتعلق بتحسين ظروف اعتقالهم وإنهاء
سياستي الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي.
في هذه الأثناء حذرت
لجنة الأسرى في المجلس التشريعي من وفاة عدد من الأسرى المضربين عن الطعام
جراء استمرار تدهور أوضاعهم الصحية والجسدية.
ووصف النائب عن حركة
حماس ومسؤول ملف الأسرى في المجلس التشريعي محمد شهاب في بيان صحفي له
الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه الأسرى بأنه "إضراب تاريخي ومصيري في
آن واحد لانتزاع حقوقهم المسلوبة من قبل إدارة مصلحة السجون وسياسات
سلطات الاحتلال".
وقال شهاب إن "السياسة الممنهجة التي تتبعها سلطات
الاحتلال تجاه الأسرى سواء بالقمع والعزل الانفرادي والعقوبات المستمرة
ومنع الزيارات والغرامات الكبيرة بالإضافة لمحاولات قهر الأسرى من خلال
التفتيش العاري جعلت الأسرى يتخذون قرارا جماعيا بين كل أطياف الحركة
الأسيرة لتنظيم هذا الإضراب الأكبر من نوعه".
دعوة للجاليات العربيةوطالب
شهاب الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية في الدول الأجنبية بأن يكون
لها دور فاعل لنصرة الأسرى من خلال إطلاق حملات مظاهرات واعتصامات أمام
السفارات الإسرائيلية ومؤسسات الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان.
ودعا
شهاب الأمتين العربية والإسلامية إلى التحرك الفعال والقوي للتضامن مع
الأسرى ومحاصرة الحكومة الإسرائيلية وعزلها سياسيا، متسائلا "أتنتظر الأمة
العربية والإسلامية أن يسقط شهداء في السجون حتى يتحركوا لنصرتهم".
ويواصل أكثر من 1600 أسير فلسطيني إضرابا مفتوحا عن الطعام تضامنا مع الأسرى الإداريين واحتجاجا على ظروف الاعتقال.
وتعتقل إسرائيل 4700 أسير فلسطيني بينهم 320 أسيرا على بند الاعتقال الإداري الذي يتيح تمديد سجنهم من دون تقديم لائحة اتهام بحقهم.
المصدر:الجزيرة + وكالات
http://www.aljazeera.net/news/pages/cf480400-0ab4-4a72-91d0-d0e070cedbc6?GoogleStatID=9