كشف مصدر مسؤول من قطاع الطاقة والمناجم أن سوناطراك والوزارة الوصية أعطت
موافقتها لعودة فرع الشركة إلى مواقعها البترولية، لتعود الشركة الوطنية
إلى استغلال حقولها البترولية في غدامس انطلاقا من الأسبوع المقبل.
ذكر
نفس المصدر، في تصريح لـ''الخبر''، أن سوناطراك تتأهب للعودة إلى ليبيا
بعد إعطائها جميع الضمانات، سواء من حيث تأمين مواقعها أو عودة الشركات
البترولية للخدمات إلى مرافقتها في نشاطاتها، خاصة فيما يتعلق بتأمين
الآبار.
من جهة أخرى، قال نفس المصدر إن موافقة الشركة الوطنية سوناطراك
جاءت بعد آخر اجتماع لها بالسلطات الليبية نهاية شهر مارس الفارط، اللقاء
الذي سمح لها بلقاء الشركات البترولية الأخرى، ومكنها من معاينة المواقع
الخاصة بها في منطقة غدامس. وحاولت السلطات الليبية خلال نفس الاجتماع
إقناع الشركات على العودة إلى مواقعها النفطية، بما فيها سوناطراك التي
اقترحت عليها تقديم خدمات إضافية في مجال الحفر.
يجدر التذكير أن اللقاء
الذي جمع نهاية الشهر الماضي وزير النفط الليبي، عبد الرحمان بن بازا،
ومسؤولي شركة النفط الليبية وممثلين عن الشركات البترولية الناشطة في ليبيا
بما فيها سوناطراك، تميّز بمطالبة الشركات بضمانات أمنية أخرى للعودة إلى
مواقعها، في الوقت الذي ألح فيه الوزير الليبي على عودتها إلى مواقعها
لإعادة إنعاش القطاع. كما طالبت العديد من الشركات الحاضرة في الاجتماع،
خاصة منها الصينية، من السلطات الليبية التعجيل في تعويضها عن الخسائر التي
تكبدتها جراء تدهور الوضع الأمني في ليبيا، في الوقت الذي أكدت مصادر من
الشركة الوطنية بأن خسائرها تبقى محتشمة مقارنة بتلك المسجلة من شركات
البترول الأخرى. وفي نفس السياق، أكد يوسف يوسفي بأن عتاد سوناطراك
المتواجد بالأراضي الليبية لم يتم تسجيل أي خسائر به.
http://www.elkhabar.com/ar/economie/288381.html