السفير الإسباني يكشف عن اتفاق ثنائي لمكافحة الإرهاب
كشف السفير الإسباني، السيد خوان لينا، أن الجزائر ومدريد بصدد التوقيع على اتفاقية أمنية شاملة لمكافحة الإرهاب قبل نهاية السنة الحالية. مشيرا إلى أن وزير الداخلية الإسباني مستعد للتوجه إلى الجزائر لاستكمال الإجراءات، وأن إسبانيا تنتظر الضوء الأخضر من الطرف الجزائري.
كشف السيد لينا بأن إسبانيا أبرمت اتفاقات تعاون في المجال الأمني والعسكري، مشيرا إلى أن مدريد ''قامت ببيع عتاد عسكري للجزائر، منها طائرات نقل عسكرية من قبل مجموعة ''كازا''.
وأعلن السفير الإسباني في الجزائر لـ''الخبر'' عن وجود قمة جزائرية إسبانية بين الرئيس بوتفليقة ورئيس الحكومة، لويس ثباتيرو، قبل نهاية السنة الحالية بمدريد. وأوضح السفير أن العلاقات السياسية الثنائية تعرف تطورا ملحوظا وأن هناك تطابقا في وجهات نظر الطرفين بخصوص العديد من القضايا، مشيرا إلى أن توقيع الطرفين على معاهدة الصداقة والتعاون عام 2002 سمح بتأكيد التقارب بين الجانبين. في ذات السياق، أشار السفير الإسباني إلى تنظيم لقاءات قمة دورية بين رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس الوزراء الإسباني، لويس ثباتيرو، التي وصل عددها لحد الآن ثلاثة لقاءات قمة آخرها بالجزائر في 12 ديسمبر .2006
ويرتقب أن يتم تنظيم لقاء قمة جديدة قبل نهاية السنة الحالية بمدريد للتطرق لمجمل القضايا الثنائية والجهوية والدولية فضلا عن ترقب التوقيع على عدد من الاتفاقيات. ووصف السفير الإسباني الزيارة التي قام بها العاهل الإسباني، الملك خوان كارلوس، وحرمه ما بين 12 و15 مارس الماضي بـ''الناجحة''، مشددا على حفاوة الاستقبال الذي حظي به الوفد خاصة في وهران.
دورات تكوين لضباط جزائريين في إسبانيا
وكشف السيد لينا بأن إسبانيا أبرمت اتفاقات تعاون في المجال الأمني والعسكري، مشيرا إلى أن مدريد قامت ببيع عتاد عسكري للجزائر، منها طائرات نقل عسكرية من قبل مجموعة ''كازا''. مضيفا بأن مدريد أبدت استعدادا لتوسيع نطاق التعاون إلى مجالات أخرى. ويخص مجال التعاون بين البلدين، حسب الدبلوماسي الإسباني، تبادل المعلومات وتكوين الضباط الجزائريين، وقد تعزز هذا التعاون أكثر بعد زيارة قائد الأركان، اللواء قايد صالح، لإسبانيا في جويلية الماضي. وتساهم إسبانيا في عملية عصرنة الجيش الشعبي الوطني، من خلال التكوين والتأهيل، حيث يستفيد ضباط جزائريون من دورات تكوين في المعاهد المتخصصة.
وذكر السفير بأن بلاده تضمن حاليا دور المنسق والممثل الخاص لحلف الناتو فيما يتعلق بكافة الأنشطة التي تدخل في سياق التعاون بين الحلف والجزائر ويمتد ذلك لسنة 2008، حيث تنسق إسبانيا كافة النشاطات المنتظمة بما في ذلك تكوين الضباط الجزائريين في معاهد الناتو بروما. وقد تم تحديد برنامج ثنائي بين وزارتي الدفاع الإسباني والجزائري لدعم التعاون أكثر في هذا المجال.
في ذات السياق، اعتبر السفير الإسباني بالجزائر أن أحد التحديات التي تواجه البلدين والمنطقة يتمثل في تنامي الإرهاب، مشيرا إلى أن البلدين وقعا على سلسلة من الاتفاقيات القضائية سواء المدنية والجنائية، معتبرا بأن إسبانيا ترغب أيضا في الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب التي بدأت منذ التسعينات. ولاحظ خوان لينا أن التجربة الجزائرية هامة وأن الجزائر تركت بمفردها لمواجهة الظاهرة خلال التسعينات، مضيفا أنه تم التوقيع على اتفاقيات تعاون وتبادل معلومات وتأهيل وتكوين بين قوات الأمن الجزائرية سواء الشرطة أو الدرك ومصالح الاستخبارات. كما امتد التعاون أيضا إلى الجريمة المنظمة، وترعى هذه الاتفاقيات وزارة الداخلية والدرك وقوات الأمن.
وكشف لينا عن إجراء مفاوضات بين الطرفين للتوقيع قبل نهاية السنة على اتفاقية أمنية شاملة تشمل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، مضيفا بأن ''وزير الداخلية الإسباني مستعد للتوجه إلى الجزائر لإتمام ذلك، وينتظر الجانب الإسباني فقط الضوء الأخضر من الطرف الجزائري''، مستطردا في هذا الصدد ''نحن مستعدون للتوقيع على الاتفاقية في الجزائر أو مدريد خلال لقاء القمة السنوي''
المصدر من جريدة الخبر الجزائريةhttp://www.elkhabar.com/quotidien/lire.php?idc=30&ida=83820&key=2&cahed=1