من لا يعرف الشهيدة البطلة حميدة الطاهر ؟
فتاة سورية .. من الرقة .. نفذت عملية جبارة في الجنوب اللبناني فكان
اللهب ينبعث من موقع العدو وشوهد الموقع يحترق من مسافات بعيدة،
الصحف السورية والعربية وصفت الحدث بأنه استطاع أن يجلجل الكيان الصهيوني،
وبث التلفزيون السوري، رسالتها الأخيرة في نشرة الأخبار الرئيسية، مع نتائج
العملية، وما أحدثت من أثر في العالم، وبعد يوم من استشهادها أقيم في
مدينتها "الرقة" مسيرة حاشدة، خرج فيها جموع أهل "الرقة" ومن المحافظات
الأخرى .. كتبت قبل عمليتها رسالة للرئيس الخالد حافظ الأسد تقول ::
(( اليك يا قائد العرب .. تهدى الدماء . وأمام كبرك يا رافع الهامات في زمن
الخيانة و الخنوع .. تصغر الكلمات .. و لبعث الأمة العربية المشرق مثلما
الصبح .. تقدّم الروح عزيزة كريمة على مذبح الشرف
ما جئتك شاعرة
على منبر فوق كل مديحة أنت .. وإنما من تحدي التحدي .. من شبيبتك الظافرة
.. من رجال زرعت فيهم البطولة والإباء .. فمن أجدر منَّا بمحبتك وأنت السيف
الدمشقي الأصيل .. رغبت يا أبي .. ألاَّ يمر عيد الشبيبة في هذا العام مثل
كل عام .. وكانت رغبتي جامحة أن أكون شعلة هذا العيد على أرض الجنوب
الطاهر، قنبلة تُزهر غضباً وغِلاً في مآقي الغزاة
فباسم شبيبة حزب
البعث العربي الإشتراكي .. باسم شبيبتك .. أقطع لك العهد أن نكون أمل
الأمة و معقل الرجاء حتى تحرير آخر شبر من ترابنا الغالي .. رافعين أبدا
شعارنا الغالي .. الشهادة أو النصر
ابنة البعث العربي الإشتراكي
ابنة حافظ الأسد
حميدة الطاهر ))