كشف آخر تقرير أصدرته شركة ''سيمانتيك'' المتخصصة في إنتاج البرامج
المضادة للفيروسات الالكترونية، مدى تدهور الأنظمة الدفاعية الحاسوبية
في الجزائر وتصنيفها ضمن ترتيب 10 دول الأكثر عرضة للإعتداءات
الإلكترونية والمصدّرة في نفس الوقت للجرائم المعلوماتية خلال سنة
2011.واحتلت الجزائر، حسبما أشار إليه التقرير الذي نشرته الشركة بداية
الشهر الجاري، المرتبة الأولى على الصعيد الإفريقي والأوروبي وحتى
في الشرق الأوسط، من حيث حجم الهجمات الخبيثة الصادرة منها والتي
قُدّرت بنسبة 35 من المائة من مجموع الاعتداءات المسجّلة العام الماضي
في هذه المناطق، في حين احتلت الجزائر المركز 13 على الصعيد
العالمي والخامس جهويا، فيما يتعلّق بمجموع الهجمات المسجلة باختلاف
أنواعها، في حين صُنّفت فرنسا في المرتبة 17 عالميا. وأظهر
التقرير الذي سلّط الضوء على الاتجاهات الرئيسة في الجريمة الإلكترونية
في الفترة الممتدة ما بين 1 جانفي إلى 31 ديسمبر 2011 أن تدهور
الأنظمة الدفاعية الالكترونية في الجزائر، تزامن مع تسجيل ارتفاع في
نسبة الهجمات الخبيثة عبر العالم بنسبة 81 من المائة مقابل تراجع في
نقاط الضعف بحوالي 02من المائة، حيث يؤكد التقرير أن الهجمات
المستهدفة بصورة كبيرة يمتد إلى شركات من جميع الأحجام وجميع العاملين،
في الوقت الذي تشهد فيه الخروقات الأمنية ارتفاعا مستمرا. واعتمدت
''سيمانتيك'' في إعداد تقريرها السنوي، على جمع المعلومات الجغرافية
في العديد من الأنشطة، شملت التقارير حول الشيفرات الخبيثة،
والرسائل البريدية غير المرغوب فيها، وأصول الهجوم على شبكة
الأنترنت، فضلا عن أجهزة الكمبيوتر المصابة بفيروسات بوت، والتي تم
على أساسها تحديد نسبة كل نشاط حسب المنطقة الجغرافية، وهي الإحصائيات
التي أظهرت استغلال مجرمي الهجمات لنقاط الضعف السهلة الاستخدام بهدف
التسرّب إلى أنظمة الحواسيب، مثل الرسائل غير المرغوب فيها، التي
يتم تمريرها عبر الشبكات الاجتماعية بحكم طبيعة هذه الشبكات التي تسمح
بانتقاء ضحايا جُدد وسهولة نشر التهديدات من شخص إلى آخر. وكشفت الشركة
في خلاصة تقريرها، أن الهجمات المستهدفة لم تعد تقتصر على الشركات
الكبيرة التي يزيد تعداد موظفيها عن 0052عامل، بدليل أن حوالي 81٪
من الهجمات تستهدف تلك التي تضم أقل من 052موظف، ومن بين أهم الأسباب
المحتملة لاستهداف هذه الشركات، هو أنها غالبا ما تكون في سلسلة أو
نظام بيئي ومن يجمع عددا كبيرا من الشركاء وأقل حماية كذلك.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن 85٪ من الهجمات تستهدف الموظفين بشكل خاص،
لاسيما موظفي الموارد البشرية والعلاقات العامة والمبيعات. وغالبا ما
لا يستفيدون من الوصول المباشر إلى المعلومات، ولكن يمكن أن تكون
بمثابة وجود صلة مباشرة للشركة، إذ إن مجرمي الأنترنت يفضلون هؤلاء
الموظفين لسهولة التعرّف عليهم على الأنترنت، كما أن هؤلاء اعتادوا تلقي
طلبات استباقية والمرفقات من مصادر غير معروفة.
http://www.ennaharonline.com/ar/derniere/111900-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%E2%80%AE..-%E2%80%AC%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1-%D8%A8%D9%84%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%AF%D9%91%D8%B1-%D9%84%D9%84%D9%87%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9.html