((صناعة وعي ))




و مازلنا في كتاب السيطرة علي الاعلام لناعوم تشوميسكي :
(العلاقات العامة)

في حرب الخليج الثانية قامت ادارة العلاقات العامة في الحشد و للدعاية
للحرب تحت شعار " ايدو قواتنا" الكلمة مستفزه فمن بامكانه ان يكون ضد هذا
فهو ليس بسال اصلاً و ليس بشيء فهل الامريكان لن يؤيدوا قواتنا بالتأكي
سيايدوها لكن هذا مقصد الدعاية فهي اشبه بان تقول من لم يكون ضد الحرب فهو
ليس يؤيدنا اذن فهو عدو لنا و هذا الفهم كان مراد به ان يصل الي عقلية
الامريكان وقتها , فهو اعلان لن يستطيع احد الوقوف ضده و سيقف الناس جولي
في كل الاحوال فهذا جيش بلادنا من هذا الذي يريد ان يقف ضده , من يقف ضد
ارادته فهم خائن ضد هويتنا , و هو في واقع الامر يجذب القريء له الي منحي
اخر بعيد عن الواقع و هو "هل انت موافق علي سياستنا؟" هذا هو السؤال الذي
يجب ان يطرح لكنهم يريدون ان يتطرفوا بعقلية الامريكان بعيداً عن هذا و
يريدونهم ان يفهموا ان من سيعادي سياسة جيشنا يعادي بلادنا و هويتنا هو ليس
امريكي اذن من يفعلها

و لذا تجد أناسا يتجادلون بشأن تاييد القوات , بالطبع أنا لا اعارض تأييد
القوات إذا تمكنت من جعل النقاشات تبلغ هذه المرحله من الجدل ...فقد فزت
إذن , و لنتأكد من أن هؤلاء الاشخاص السيئين يهدفون لتخرييب هذا التناغم ,
أو أننا معاً , فهي شعارات جوفاء و يكون لسان حال رجال الاعمال فلننضم
إليهم إذن , و لنؤكد ان هؤلاء الاشخاص السيئين يريدون تخريب هذا التناغم
بحديثهم عن الصراع و حقوق الطبقات هذا الاسلوب فعال للغاية , و هو مستمر
حتي اللحظة و يتم التحضير له بعناية ,فيجب ان نحيد الناس عن التنظيم و ان
يوحدوا صفوفهم يجب ان يكونوا متلفيين و ليس فاعلين فيجب تلقينهم عن طريق
رسائل تأتي بصورة شبه دورية تخبرهم ان القيم الاساسية في الحياة هي ان
يتوافر لديك اكبر كمية من السلع او ان تعيش مثل الطبقة الغنية المتوسطة
التي تشاهدها و ان تتبني قيم لطيفة مثل التناغم و الهوية الامريكية هذا كل
ما هنالك في الحياة و بما أنه ليس مسموح بالتنظيم و هو أمر غاية ف الاهمية
أذ ليس باستطاعك معرفة ما اذا كنت بالفعل مجنوناً أم أنك تفترض ذلك , لأن
ذلك الافتراض يبدوا طبيعياً