إكمالا لما جاء في موضوع لغز النكسات العربية وزيادة في تبسيط الموضوع و لترسيخه جيدا أكمل
أن استعمال العاطفة في التفكير هو السبب الخفي في جل النكسات العربية وان العاطفة في التفكير هي طبيعة او سمة التفكير الإنسان الشرقي دون العالم كله .
هناك قصة تروى عن سقوط الأندلس مفادها ,ان احد الحكام الفرنجة ارسل جاسوسا ليرى إن كان بالإمكان القيام بحملة على المسلمين ,فتوجه هذا الجاسوس إلى غرناطة ليدرس أحوال الناس هناك ,فوجد ولد يبكي فسأله عما يبكيك فقال له "لقد صوبت سهمي نحو طائر فاخطاه, فانا حزين أني لا أجيد الرماية" فعاد الجاسوس إلي قومه ليقول لهم, لا تستطعون هزم المسلمين اليوم ,ثم مرت السنين ويرسل نفس الجاسوس ويلتقي بالصدفة بشاب يبكي فتفرس الجاسوس بوجه الشاب فعرف انه نفس الطفل الذي قابله منذ تلك السنين فسأله عما يبكيك فأجابه الشاب "فقدت حبيبتي " فأرسل الجاسوس إلي قومه كلمة واحدة ..."الآن" ,فدمرت الأندلس وورثنا نحن العود و الناي وشرب الشاي .
إن حال العرب اليوم مماثل لحال الشاب ذالك اليوم فلو طلبنا من الأمريكان مثلا أن يخبرونا عن نتائج تصنتهم على المكالمات العالمية جهة الشرق الأوسط لا اخبرونا أن أكثر كلمة متداولة هناك هي "حبيبي""حبيبتي" .
فهل تنفع حبيبي وحبيبتي+كومة حديد ...أمام إسرائيل ومن ورائها أمريكا ؟
فهذ ا جندي مصري يحكي عن ظروف الاعتقال في إسرائيل بعد نكسة 67 في برنامج سري للغاية )نسيت عنوان الحلقة ) يقول انه زمن الاعتقال جمعوهم في قاعة كبيرة بعد أن مات من مات, و أهين من تبقي ,ليدخل عليهم ضابط يجيد النطق بالمصرية والأرجح انه يهودي مصري –أي يعرف التلاعب بالعواطف – فخطب فيهم بكلام معسول عاطفي, انه نحن إخوة والي متى الحرب ؟ ولما لا نعيش بسلام ؟ .....الخ, فسأله الصحفي عن تأثير هذه الخطبة ,فأجابه –وهنا الكارثة-انه هناك احدهم لما انهي صلاته رفع يديه إلي السماء وبدا يتهم الله ,أنت السبب يا رب ,أنضروا أين تؤدي العاطفة بصاحبها....!!!! أعوذ بالله من العاطفة .
وبنفس الحلقة آخر يسأله عن شيء بقي يحز في قلبه ولم ينساه .....أتعرفون ماذا كان الجواب ؟ ........................نظارتي !!!!!!!!!!!!!! فتفجا الصحفي كما فجئت أنا فصحح له ....الوطن ؟ فأجاب لا !!!!!!" الوطن حاجة ثانية ,أما نظارتي فهي شي يخصني ....- بدون تعليق -.
قصة طردي من القسم
لما كنت صغيرا كنت من المولعين بالأفلام الثورية و القصص و الراويات الثورية وكنت أشاهد أفلاما عن ثورتنا وكيف يدك المجاهدون العدو دكا لا خوف ولا رجعة تتقدمهم" الله اكبر تحيا الجزائر" ومن الجهة المشرق أفلاما عن الثورة و فيلم عن صلاح الدين الأيوبي فلاحظت فرقا انه لا يكاد فيلم شرقي ثوري يخلو من إدخال الحب و النساء فيه, فهذا جندي... حبيبتي, وهاته ....حبيبي ,فيتميع الفيلم من شحد الهمة إلي أن تبكي في الأخير........ لأن الجندي مات وحبيبته تولول عليه .
والكارثة في فيلم صلاح الدين الأيوبي لم استطع أن أكمل الفيلم مع والدي و والدتي من مشاهد والكلام الذي يجعلك في فيلم عاطفي لا ثوري
واتفق بأحد الأيام انه كان لنا درس قرءآة فكان رواية عن جندي يصاب و ينقل إلي المستشفي و-وكالعادة يحشر الحب- فيلتقي بممرضة وووو ...ثم يشفي وبما انه ضابط, طلبه الاسرائليون لمفاوضات على الطرف الآخر وما إن اقترب منهم حتى يفتح عليه النار ويصيح بآخر كلمة له ............اسم حبيبته !!!! لم اصبر, رفعت يدي وقلت للأستاذ ألا يمكن أن تكون رواية ثورية دون أن يدخل فيها الحب ؟ لينفجر القسم ضاحكا ,وأكون أنا خارج القسم .
إخوتي لا أريد بهذا الكلام التشهير و لا التعيير وإنما النصح
إن العاطفة شر علي صاحبها تجعله
يفكر بقلبه لا بعقله
كل كلمة تقال له ....يعتبرها اهانة
ينفعل اكثر من الازم
الصديق يصبح عدو والعدو صديق ...
يكثر نفاقه
حقود لا ينسي ولو مرة آلاف السنين
يعتقد نفسه انه الفاهم
رأيه لا يرد ولا يناقش كما قال فرعون " لا اريك مالا ما أري"
الغرور والتكبر على الغير
احتقار الغير
الارتجال والتهور و التصرف غير المدروس
الكذب وتضخيم نفسه
بالله عليكم هل هذه صفات العربي المسلم وهل إذا وصل إلى مركز القرار ويكون هذا تركيبه التفكيري كيف ستكون قراراته ؟
و والله لو كان تفكيرنا غير عاطفي ما ضاعت فلسطين
لكن لا نملك إلا أن نقول .....قدر الله وما شاء فعل
سنري بالمرة القادمة أمثلة من التاريخ واليوم عن الفرد و الجندي و القائد العاطفي وكيف أصبح حالنا اليوم هكذا .
-الفوضى العربية و ميلاد الديكتاتورية