توصل الباحث عمرو عبدالحميد عبدالجواد،
مفتش بهيئة التنمية السياحية، لنماذج من الأسطح الصناعية لاستعادة نمو
الشعاب المرجانية بالمناطق المدمرة، تستطيع أن تكون هى الحل المناسب للطريق
إلى إصلاح النظم البيئية بالبحر الأحمر، مشيراً أن لديه القدرة على جذب
يرقات الشعاب المرجانية، وتوطيدها لتأخذ مكانها لتنمو عليها أفضل من
النماذج الموجودة ببعض الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية
بحوالى الضعف فى عدد ومساحات الشعاب النامية عليه.
وأكد أن نموذجه الذى تقدم به ليحصل على براءة اختراع من أكاديمية البحث
العلمى، لديه القدرة على جذب عدد أكبر من الأسماك والكائنات البحرية
للاختباء به، حيث يوفر لها الملجأ والمأكل، وأخيراً وضع البيض (وهى آخر
مراحل التأكد من فاعليته)، والذى يلعب دوراً ذا أهمية كبرى فى استعادة
مجتمعات الأسماك وغيرها فى مناطق الشعاب المدمرة.
وأظهرت الدراسة أن استخدام النموذج الجديد باستمرار يؤدى إلى تدهور
حالة الشعاب المرجانية حول منطقة الغردقة بالبحر الأحمر واحتياجها الشديد
لكثير من نظم الحماية والإدارة البيئية السليمة باستخدام الطرق العلمية
الحديثة.
وأكدت الدراسة التى حصل بها على درجة الدكتوراة، تعرض الشعاب المرجانية
بالعالم، وكذلك بالبحر الأحمر عامة، وبمنطقة الغردقة خاصة، لممارسات بشرية
ذات آثار سلبية انعكست على وضع الشعاب بالمنطقة خلال الخمس والعشرين سنة
الماضية، ما جعل الشعاب المرجانية لم تعد تستطيع بناء نفسها واستعادة صحتها
التى كانت عليها، رغم المحاولات التى بذلها جهاز شؤون البيئة والمحميات،
والجهات المعنية بالقيام بمحاولات لتقليل الانتهاكات، التى طالما تمتد
كثيراً على البيئة البحرية بالمنطقة، والقيام ببعض المحاولات الأخرى
المحدودة جداً لإعادة إصلاح الشعاب المرجانية. وأوضحت الدراسة أن شعاب
البحر الأحمر تعد أحد الموارد الطبيعية المهمة، التى تمثل نسبة لا يستهان
بها من الدخل القومى الناتج من عمليات السياحة والغوص، علاوة على احتوائها
على الأسماك كمصدر للبروتين، حيث إن إنتاجية الكيلو متر الطولى لمناطق
الشعاب حوالى 30 طناً من الأسماك والمحاريات، وغيرها من الكائنات التى
تأكل، كما توفر الطعام والمأوى لآلاف الكائنات التى تتعايش معاً فى سلاسل
غذائية مترابطة ومعقدة، كما أنها تحمى الشواطئ من التآكل، مشيرة إلى أن
التقارير الدولية لبعض المنظمات المهتمة بالشعاب المرجانية وبيئاتها (ICRI)
بينت أنه على المستوى العالمى قد تم تدمير 10% من الشعاب المرجانية، وأن
30% فى طريقها إلى الهلاك.
المصدر