كشف بدر الدين محمود نائب محافظ البنك المركزي السوداني
أن البنك تلقى "مبالغ كبيرة" بالعملات الأجنبية من الخارج، ويعتزم توظيفها
لإعادة الاستقرار للعملة المحلية بعد تراجع قيمتها في الأشهر الأخيرة.
ولم يوضح محمود -في تصريحات لصحيفة سودانية- تفاصيل هذه
المبالغ الكبيرة، مشيرا إلى أن البنك المركزي سيلبي حاجات البلاد من النقد
الأجنبي حتى نهاية العام المقبل، كما ستتم الاستجابة لكل طلبات تمويل
الواردات.
وسبق لصحف سودانية أن ذكرت في السابق أن قطر ستمنح
السودان مساعدة بقيمة ملياريْ دولار، غير أنه لم يؤكَّد أو يُنفي ذلك أي من
البلدين. وكان محافظ المركزي السوداني محمد الخير الزبير دعا في
سبتمبر/أيلول الماضي محافظي البنوك المركزية العربية إلى إيداع أموال لديه
ولدى البنوك التجارية بالسودان، دون أن يحدد حجم المبالغ المطلوبة.
وأدى فقدان السودان لثلاثة أرباع إنتاجه من النفط -بعد انفصال
الجنوب الصيف الماضي- إلى تقهقر ما يحصل عليه من تدفقات دولارية من
الخارج، فنتج عن ذلك ارتفاع التضخم حيث ناهز سعر الدولار 5.5 جنيهات
سودانية في السوق السوداء، فيما لا يتجاوز 2.7 جنيه وفق السعر الرسمي.
سعر الصرفوذكر
مصدر مصرفي سوداني بارز الجمعة أن البنك المركزي سيسمح لمكاتب الصرافة
والبنوك ببيع الدولار بسعر قريب من المتداول في السوق السوداء، وهو ما يعني
عمليا خفض قيمة الجنيه السوداني لتقليص نزيفه.
وصرح نائب محافظ
البنك المركزي بأنه بوسع مكاتب الصرافة تحديد سعر الدولار عند المستوى الذي
تراه مناسبا، في حين سيتشاور البنك المركزي مع المصارف التجارية هذا
الأسبوع لتحديد سعر أقل من خمسة جنيهات، واعتبر المسؤول السوداني أن السعر
الجديد "سيلغي السوق السوداء".
http://www.aljazeera.net/ebusiness/pages/8df3b381-8953-4223-a506-fb0f21539913?GoogleStatID=9