مع أن الأخ فالكون أجاب السؤال ، ولكن أردت تقديم معلومات عن هذه المعركة للإفادةمعركة لتل بيج هورن (25 - 26 يونيو 1876) وقعت بين مقاتلين متحالفين من
الحمر من قبائل لاكوتا و شايان الشماليين و أراباهو من جهة وفوج الفرسان
السابع في الجيش الأمريكي من جهة أخرى. وقعت الحرب قرب نهر لتل بيج هورن
شرقي مونتانا، وكان الهنود بقيادة الثور الجالس والجواد الجامح.
المعركة اكتسبت شهرة كبيرة حتى باتت أشهر معارك حرب الهنود الحمر، وقد سجلت
المعركة نصراً مهماً لصالح الهنود الحمر على فوج الفرسان الذي كان تحت
قيادة جورج أرمسترونج كاستر. كاستر نفسه قتل في المعركة. ورغم شهرة المعركة
إلا أنها لم تكن المعركة التي وقع فيها أكبر عدد من الضحايا في قوات
الولايات المتحدة على يد الهنود الحمر (أكبر عدد من الضحايا في قوات
الولايات المتحدة وقع في معركة واباش عام 1791).
Sitting Bull
الثور الجالس محارب من الهنود الحمر (بالإنكليزية Sitting Bull) (بلغة
السيو Tatanka Iyotaqe) عاش بين أعوام 1834 تقريبا – 1890 وهو زعيم قبيلة
هونكبابا وهم فرع من التيتون وهم قبائل من السيو انتصر على خيالة الولايات
المتحدة في معركة ليتل بيغهورن. تميز بفخره واعتزازه بنفسه وعدم ثقته
بالرجل الأبيض وعزمه الشديد على طرد الأغراب ولم يوقع أي معاهدة مع الحكومة
الأمريكية ولم يقبل الهدايا التي قدمها الهنود الآخرون.
ولد الثور الجالس في قبيلة هونكبابا واشترك منذ وقت مبكر من حياته في
جماعات هندية مقاتلة وكانت بعض هذه الجماعات معروفة بأسماء مثل القلب
القوي، الآكلون الصامتون وكان هو وقومه يعتاشون على الجواميس.
أول مناوشاته مع الرجل الأبيض كانت في يونيو 1863 عند رده على الجيش
الأمريكي بعد مذبحة مينيسوتا والتي لم يكن لقبائل التيتون يد فيها، وفي
السنة اللاحقة اشتبك مع الجيش في معركة جبل كيلدير في داكوتا فأصبح بعدها
على طريق الحرب دائما وشجاعته وحكمته جعلت منه زعيم أمة السيو كلها عام
1867.
عندما اكتشف الذهب في التلال السوداء في داكوتا الجنوبية ووايومينغ في
منتصف السبعينات تم خرق المعاهدة الثانية التي وقعت في حصن لارامي عام 1868
مثل كل المعاهدات، وبمجيء المنقبين بدأ يزداد تحدي الثور الجالس ولحماية
المهاجرين البيض أمر المفوض شفرون الهنود بالرحيل إلى المحميات عام 1875،
وذلك يتم في موعد أقصى عند 31 يناير 1876 أو يصبحوا معادين للولايات
المتحدة، وحتى الثور الجالس امتثل للأوامر فلم يكن معقولا له أن ينقل بلدته
400 كم في الطقس القاسي في ذلك الوقت.
قي مارس قاد الجنرال جورج كروك بحملات عدوانية ضد الهنود فرد الثور الجالس
بجمع كافة قبائل السيو والشايان وبعض الأراباهو في معسكره في مونتانا
واضطرت قوات كروك للتراجع بعد معركة روزبد فانتقلوا إلى معسكر آخر في ليتل
بيغهورن.
عندها قام الثور الجالس برقصة الشمس وبعد خروجه من الغيبوبة بعد تعذيبه
لنفسه قال أن جنودا سيقعون على معسكره من السماء مثل الجنادب، وتحققت
نبوءته في 25 يونيو 1876 عندما قام الجنرال جورج كاستر بمهاجمته في موقعة
ليتل بيغهورن وفي إحدى أكبر معارك الهنود الحمر قامت فرقة الخيالة السابعة
للولايات المتحدة بمهاجمة جيش هندي يفوقهم عشر مرات فأبيد كستر ورجاله عن
آخرهم.
كرد على المعركة تمت زيادة العمليات العسكرية ضد الهنود ورغم أنهم خرجوا
منتصرين لم يكونوا ليربحوا حربا دمرت إمداداتهم الغذائية، وفي مايو 1877
قاد الثور أتباعه الباقين إلى الحدود نحو كندا وأجبرته المجاعة بعد ذلك إلى
أن يتراجع إلى داكوتا الشمالية ويستسلم في 19 يوليو في حصن بيوفورد.
ورغم انه تم وعده بالعفو إلا أنه ظل سنتين سجينا في سجن راندال في داكوتا
الجنوبية قبل أن يسمح له بالانضمام لشعبه في ستاندينغ روك عام 1883 وهناك
اعتبره المعتمد الحكومي للهنود مثل أي هندي آخر والزعماء المنافسون أخذوا
يتوددون إليه حيث تم استعمالهم يزيلوا غروره وسمح له المعتمد مكلوفلين
بالانضمام لعرض بوفالو بيل للغرب المتوحش حيث نال هناك شهرة عالمية كنموذج
للزعيم الهندي.
عاش الثور الجالس في المحمية وعندما أتت الأخبار حول عصيان هندي ربما قاده
الثور الجالس بنفسه، ازداد رعب المجتمع الأبيض وتم إصدار أمر القبض عليه
كشخص مثير للفتن وتم جره من سريره من قبل الشرطة الهندية وقتل في الاشتباك
التالي وتم دفنه في فورت ييتس وتم نقله بعد عشر سنوات إلى موبريدج في
داكوتا الجنوبية حيث يظهر تمثال من الغرانيت على قبره ، وفي عام 1954 تمت
سرقة رفاته وتم استرجاعها وتم وتمت إحاطة القبر بأسلاك شائكة ووضعت عظامه
في قالب إسمنت.
تمت كتابة سيرتان عنه عام 1932 هي لستانلي فيستال "الثور الجالس بطل السيو" وف. ب. فيسك "حياة وموت الثور الجالس