عرفت مدينة
جندوبة التونسية صباح أمس أحداث دامية، عقب توقيف الأمن التونسي لمجموعات
سلفية أقدمت على منع بيع المواد الكحولية والخمور في المحلات التجارية،
إضافة إلى حرق وتخريب فنادق سياحية ومقرات أمنية.
وقال مسؤول في الأمن التونسي للشروق اليومي، رفض الكشف عن
نفسه، في اتصال هاتفي، "المدينة احترقت بعد أن أوقف رجال الشرطة بعض
الإسلاميين الشباب، الذين منعوا سكان بهذه المدينة من بيع الخمور
والمشروبات الكحولية للسياح، وهددوهم بحرق وتخريب هذه المحلات التي تمارس
مثل هذه الأنشطة، وبعدها استنجد السكان برجال الشرطة في المركز الأمني،
أين تدخلت قواتنا لتفريق السلفيين أمام محلات بيع الخمور".
وأضاف"بعد عملية التدخل هذه أوقف رجال الشرطة عدد من المخربين
الإسلاميين وهم متلبسون بحمل العصي والأسلحة البيضاء والخناجر، واقتادوهم
إلى مركز الشرطة للتحقيق معهم وتحرير محاضر ضدهم، إلا أن الوضع تطور إلى
محاصرة زملائهم الآخرين للمركز لأجل إرغام أفراد الشرطة على تحرير
الموقوفين، وبعد أخذ ورد قام المحاصرون بالهجوم على المركز وحرروا
الموقوفين، وبعدها أحرقوا مركز الأمن ثم توجهوا إلى مقر المحكمة التي تعرضت
هي الأخرى للتخريب والحرق الجزئي وهم يرددون "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد
سيعود"
وعن الوضع الحالي في المدينة يقول ذات المتحدث"الوضع غير مستقر
حاليا، وتعزيزات أمنية كبير في طريقها إلى المدينة، خاصة وأننا على أبواب
الموسم السياحي في فصل الصيف، الذي ينذر بموسم راكد بسبب الهجوم على
الفنادق حيث تعرض نزل وحانتين للحرق، وتعهد صاحب حانة أخرى بتغيير نشاطه التجاري في أقرب وقت ممكن".
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/130288.html
لا حول ولا قوة الا بالله